حاملًا المصحف.. سفـ.اح المعمورة في انتظار حكم الإعدام| تفاصيل
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
شهدت محكمة جنايات الإسكندرية، أمس السبت 28 يونيو 2025، ثالث جلسات محاكمة المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور لافت لأسر الضحايا.
وفاجأ المتهم الحضور بحمله نسخة من المصحف الشريف أثناء دخوله قاعة المحكمة، في إشارة أثارت الجدل حول محاولاته إظهار التوبة أو استدرار التعاطف.
خضع المتهم في وقت سابق للفحص النفسي بمستشفى العباسية، حيث أكد التقرير الطبي تمتعه بكامل قواه العقلية والإدراكية وقت ارتكاب الجرائم، ما يدحض احتمالية الجنون كدافع للتخفيف أو البراءة.
تفاصيل الجرائم الثلاث: جثامين مدفونة في أرضية الشققالجريمة الأولى: قتل المهندس "م. ا. م"تعود وقائع القضية رقم 9046 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة المنتزه ثان، إلى تلقي بلاغات تفيد باختفاء عدد من الأشخاص.
وتبيّن من التحقيقات أن المتهم، ويدعى "ن. ا. ال"، وهو محامٍ، تربطه علاقة عمل بالمجني عليه الأول منذ عام 2021، حيث كان الأخير يثق فيه لحل نزاع قضائي.
استدرج المتهم المهندس "م. ا. م" إلى إحدى الوحدات السكنية، وقام بالتعدي عليه وقتله باستخدام سلاح أبيض، وسحب مبالغ مالية من بطاقته البنكية بعد وفاته.
ثم وضع الجثمان داخل صندوق خشبي صنعه بنفسه، ووضعه في أكياس بلاستيكية، وحفر له حفرة كبيرة في أرضية الوحدة ودفنه هناك، حيث ظل مخفيًا لمدة 3 سنوات.
الجريمة الثانية: قتل الزوجة "م. ف. ث"أما الجريمة الثانية، فكانت زوجته "م. ف. ث"، والتي قرر قتلها عن سبق إصرار نتيجة خلافات أسرية واتهامات لها بالتضييق عليه وشكوك في سلوكه، واشترى صندوقًا خشبيًا من أحد النجارين، وكفّنها بقطعة قماش بيضاء، ثم ضربها وخنقها حتى الموت.
وبعدها لف الجثة ووضعها في الصندوق الخشبي، ثم حفر لها حفرة في شقته بمنطقة المعمورة ودفنها وأغلق باب الغرفة بقفل معدني.
الجريمة الثالثة: قتل "ت. ع. ر" بسبب خلاف ماليالجريمة الثالثة كانت بحق سيدة تدعى "ت. ع. ر"، كانت قد كلّفته بمهام قانونية تتعلق بنزاعات، لكنه لم يحصل على أتعابه كاملة، فاستدرجها إلى مسكنه في أكتوبر 2024، وخنقها حتى الموت، واستولى على أموالها وهاتفها وكارت صرف المعاش، ثم دفنها بجوار جثة زوجته.
دوافع إجرامية وتخطيط محكمتشير التحقيقات إلى أن المتهم ارتكب الجرائم الثلاث بدافع الطمع المالي والتخلص من الضحايا لأسباب شخصية أو مادية، كما استخدم ذات الأسلوب الإجرامي في صناعة صناديق خشبية، واستخدام أكياس بلاستيكية، ودفن الجثامين داخل الوحدات السكنية المستأجرة.
تضليل أسر الضحايا والشرطةفي حالة المهندس القتيل، قام المتهم بإرسال رسائل نصية من هاتفه، مدعيًا أنه سيسافر ليتزوج من أجنبية في شرم الشيخ، وذلك في محاولة لإيهام ذويه والشرطة بأنه على قيد الحياة، كما أجبره على التواصل مع أهله هاتفيًا تحت تهديد السلاح قبل قتله.
إحالة إلى المفتيقررت محكمة جنايات الإسكندرية مساء أمس إحالة أوراق المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة" إلى مفتي الجمهورية، تمهيدًا لإصدار حكم بالإعدام، بعد الاطلاع على مرافعات النيابة العامة والدفاع.
وشهدت الجلسة الثالثة من المحاكمة انسحاب هيئة الدفاع الأصلية عقب عرض تقرير مستشفى الأمراض النفسية، الذي أكد تمتع المتهم بكامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجرائم.
ونتيجة لذلك، قررت المحكمة انتداب محامٍ من نقابة المحامين لتولي الدفاع عنه.
وفي مرافعته، طالب المحامي المنتدب ببراءة المتهم، مطالبًا بتغيير وصف التهمة من "قتل عمد" إلى "ضرب أفضى إلى الموت"، مؤكدًا غياب نية القتل لدى موكله.
من جانبها، شددت النيابة العامة على بشاعة الجريمة، ووصفتها بأنها "مأساة مكتملة الأركان"، وقال ممثلها: "لم تكن مجرد جريمة، بل خيانة لثقة الضحايا الذين أفصحوا له عن أسرارهم، فغدر بهم وضيع حياتهم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سفاح سفاح المعمورة الإعدام المصحف محكمة جنايات الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
صحة الإسكندرية تستقبل وفد الأمراض الصدرية لتطوير الخدمات بمستشفى صدر المعمورة
أستقبل الدكتور أحمد عوض بحلاق، وكيل مديرية الشؤون الصحية، والدكتور وجدي أمين، اليوم الخميس المدير العام للإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة، خلال زيارة ميدانية لمستشفى صدر المعمورة، رافقته خلالها الدكتورة هايدي رزق، مديرة إدارة الأمراض الصدرية بالمديرية، وكان في استقبالهم الدكتور محمد منصور، مدير عام المستشفى تحت رعاية الدكتور محمد يحيى بدران، مدير مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية، وفي إطار الحرص على متابعة سير العمل ورفع كفاءة المنظومة الصحية بالمحافظة،
وتضمنت الجولة الميدانية تفقد عدد من أقسام المستشفى شملت: قسم الطوارئ، وقسم الأشعة، وقسم العلاج الطبيعي، وخدمة قياس وظائف التنفس، والمغسلة، وقسم MDR، ووحدة العناية المركزة. واختُتمت الجولة باجتماع بمكتب مدير المستشفى، جرى خلاله مناقشة مقترحات تطوير الخدمات الصحية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، مع الإشادة بجهود إدارة المستشفى وكافة العاملين، والتأكيد على استمرار المتابعة لتحسين جودة الخدمة المقدمة للمرضى.
وفي سياق متصل، قام الدكتور وجدي أمين والدكتورة هايدي رزق بزيارة مركز الإسكندرية للحساسية والمناعة التابع للمستشفى، حيث كان في استقبالهم الدكتورة إيمان راشد، المدير الطبي للمركز، والدكتورة لميس القوني، نائب مدير مستشفى صدر المعمورة والقائم بأعمال مدير المركز. وشملت الزيارة المرور على عيادة الإيكو الجديدة، ومتابعة أعداد المترددين والحالات، وعيادة تشخيص وعلاج الحساسية، وعيادة كفاءة الرئة، والصيدلية والصيدلية الإكلينيكية، وقسم التثقيف الصحي، مع الإشادة بالمجهود المبذول وحث العاملين على مواصلة تحسين الخدمات.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد يحيى بدران مدير مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية أن هذه الزيارات الميدانية تمثل جزءًا محوريًا من استراتيجية مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية للارتقاء بمنظومة الرعاية الطبية، حيث تهدف إلى رصد مستوى الأداء داخل المنشآت الصحية ميدانيًا، والتعرف عن قرب على احتياجات العاملين والمرضى، والعمل على تذليل أي معوقات قد تعترض تقديم الخدمة.
وشدد على أن المتابعة المستمرة تضمن التزام جميع الأقسام بالمعايير والإجراءات المعتمدة من وزارة الصحة، بما يحقق أعلى مستويات الجودة والسلامة للمرضى، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي في إطار حرص المديرية على تعزيز ثقة المواطنين في الخدمات الصحية المقدمة لهم، وضمان وصولها إليهم بشكل لائق وسريع.