جريمة مروّعة تهزّ العاصمة.. القبض على متهم باغتصاب وقتل وتقطيع جثة امرأة شابة
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
يمانيون |
في جريمة مروّعة هزّت العاصمة صنعاء، أعلنت شرطة العاصمة، اليوم السبت، تمكنها من إلقاء القبض على المدعو إبراهيم طاهر طاهر شريم، البالغ من العمر 44 عاماً، لضلوعه في جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها امرأة شابة في الخامسة والعشرين من عمرها.
ووفق بيان صادر عن شرطة العاصمة، فإن المتهم أقدم على استدراج المجني عليها، المدعوة “س.
ولم يكتفِ المتهم بالجريمة الوحشية بحق الضحية، بل قام أيضًا بأخذ طفلها الرضيع البالغ من العمر سنة واحدة، الذي كان بصحبتها، وتركه في مدخل إحدى العمارات شمال العاصمة في محاولة يائسة للتضليل وإخفاء آثار الجريمة.
وأفادت شرطة العاصمة أن التحقيقات والتحريات بدأت فور تلقي بلاغ عن اختفاء المجني عليها، حيث تم تتبع خيوط الحادثة، وجمع الأدلة التي قادت في النهاية إلى كشف هوية الجاني وضبطه.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن المتهم رهن الاحتجاز حالياً، وأنه سيُحال إلى العدالة فور استكمال الإجراءات القانونية، لينال العقاب الرادع نظير ما اقترفه من فعل مشين وصادم.
وتأتي هذه العملية في إطار جهود وزارة الداخلية المستمرة لحماية المجتمع والتصدي لكافة أشكال الجريمة، مع التشديد على أهمية التعاون المجتمعي في الإبلاغ عن أي حالات اشتباه تسهم في حفظ الأمن والاستقرار.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مرافعة من أعماق الجريمة.. القصة الكاملة لـسفاح المعمورة: محامي يخفي جرائمه تحت الأرض
داخل شقة هادئة على أطراف الإسكندرية، لم تكن الجدران صامتة كما يبدو، ولكن كانت تخبئ خلفها ثلاث جرائم قتل بدم بارد، دفنت تحت الأرض، وسترت بالأكاذيب والخرسانة.
بطل تلك الجريمة هو"سفاح المعمورة"، محامٍ في الخمسينات من عمره، تحول من رجل قانون إلى قاتل متسلسل، يدفن ضحاياه داخل شقق سكنية استأجرها خصيصًا لدفن أسراره.
الضحايا، امرأتان ورجل اختفوا واحدًا تلو الآخر، حتى كشفت رائحة الموت المنبعثة من غرفة مغلقة الستار عن الجريمة، هنا أزيح الستار عن واحدة من أبشع الجرائم التي عرفتها الإسكندرية في السنوات الأخيرة.
تلك الجريمة كانت تخبئ خلفها ثلاث جرائم قتل بدم بارد، دفنت تحت الأرض، وسترت بالأكاذيب والخرسانة، حتى تم إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لتنظر الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، محاكمة المحامي المتهم بالقتل العمد لثلاثة أشخاص (سيدتين ورجل)، إضافة إلى الخطف بالتحايل والإكراه، والسرقة، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة".
الجلسة الأولى.. إنكار كامل ومرافعة من أعماق الجريمةفي أولى جلسات محاكمته أمام الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، أنكر المتهم جميع التهم المنسوبة إليه، محاولًا التنصل من الاعترافات السابقة، وادعى أن "صبحية" – الشاهدة الأولى والمتهمة الثانية – كانت من تدير الشقة وكانت تمتلك مفاتيحها.
قال المتهم: "كنت بسافر كتير، وعندي مكاتب في السويس والإسماعيلية، ومكنتش متواجد دايمًا في الشقة، أما محمد عدس، الضحية الأولى، فكان بيني وبينه مشاكل مادية بسبب قضايا كنت برفعها له."
وأضاف أنه لا يعرف السيدة الثانية إلا من خلال زوجته، وأن الأخيرة كانت سببًا في رفع قضية ضدها، انتهت بخسارته.
لكن النيابة العامة كان لها رأي آخر مدعومًا باعترافاته السابقة، وتقارير الطب الشرعي، وتحريات المباحث، التي رسمت خريطة قاتل متسلسل بدم بارد.
الجريمة الأولى.. القتل باسم "الأتعاب"بدأت القصة عندما استدرج المحامي موكله السابق إلى شقته، بزعم إنهاء خلاف مالي، وهناك قتله بطعنة سكين وسرق أمواله، ثم دفنه أسفل غرفة نومه في شقة مستأجرة بالمعمورة البلد.
لم تكتشف الجريمة لعدة أشهر، بل مرت كأن شيئًا لم يكن، حتى بدأت رائحة الجثث تُفصح عما خبأه التراب.
الجريمة الثانية.. الزوجة التي كانت أقرب للخطرالضحية الثانية كانت زوجته "العرفية"، والتي كثرت شكوكها حول سلوكه وتحركاته الغريبة، كانت تلاحقه بالأسئلة وتواجهه بما تخفيه غرفة الشقة المغلقة، فما كان منه إلا أن خنقها حتى الموت، ودفنها في شقة أخرى استأجرها لاحقًا لإخفاء الجثث.
الجريمة الثالثة.. موكلة تحولت إلى ضحيةالسيدة الثالثة كانت موكلة لديه، لديها خلافات مادية معه حول قضية خسرها، فقام باستدراجها إلى الشقة بدعوى التسوية، وهناك قتلها هي الأخرى، وسرق متعلقاتها، ودفنها بجوار زوجته.
كشف المستور.. كيف انهار مخطط الجريمة؟الصدفة وحدها الممزوجة بالريبة هي ما كشفت المستور، نادية.ر، إحدى المقيمات معه في شقته، لاحظت الرائحة الكريهة وانزعاج الجيران، فاقتحمت الغرفة المغلقة لتكتشف جثثًا مدفونة، بعضها في تابوت خشبي صنع خصيصًا لإخفاء إحدى الضحايا، وأخرى ملفوفة داخل بطانية داخل أكياس زرقاء.
حينها، بدأ المتهم يرتبك، وظهرت خيوط المساومة من الشهود الآخرين الذين حاولوا تستره مقابل المال، إلى أن تصاعدت الأصوات داخل الشقة، واعتقد الجيران أنها "ليلة حمراء"، فاقتحموا الشقة ليكتشفوا الكارثة، وتم إبلاغ الشرطة.
اعتراف ثم إنكارأمام جهات التحقيق، اعترف المتهم بجرائمه بالتفصيل، وقام بتمثيلها في شقته بشارع 7 – المتفرع من شارع 45 بالعصافرة – حيث أُعيد تمثيل وقائع الدفن والقتل.
لكن في قاعة المحكمة، عاد المتهم لينكر كل شيء، ويدعي المؤامرة، وأن الآخرين هم من قتلوا الضحايا.
محاميه طالب بعرضه على مستشفى الأمراض النفسية، بحجة أن اضطرابه العقلي قد يكون وراء ما ارتكبه، أو مبررًا لتغيير مصير القضية بالكامل.
التحقيقات أثبتت أن الجريمة الأولى ارتُكبت في يناير 2024، والثانية في سبتمبر من نفس العام، بينما اكتُشف أمره في 2025 بعد مرور أكثر من عام على أول ضحية.
تم العثور على جثث الضحايا مدفونة في شقق سكنية مستأجرة بمناطق مختلفة، وأحدهم داخل تابوت تم تصنيعه خصيصًا لتسهيل النقل دون لفت الانتباه.
ومن المقرر أن تنظر غدًا الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، محاكمة المحامي المتهم بالقتل العمد لثلاثة أشخاص (سيدتين ورجل)، إضافة إلى الخطف بالتحايل والإكراه، والسرقة، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة".