الصين تُطلق قمرًا صناعيًا جديدًا لاختبارات تكنولوجيا الاتصالات
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
أطلقت الصين، اليوم الثلاثاء، قمرًا صناعيًا جديدًا لاختبارات تكنولوجيا الاتصالات من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الصناعية في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي البلاد.
وأُطلق القمر الصناعي "شييان-22"، وفقا لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية، على متن صاروخ حامل من طراز "لونغ مارش-3بي" ودخل مداره المخطط له في الموعد المحدد.
وسيدعم القمر الصناعي بشكل أساسي خدمات تشمل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ونقل البيانات والبث الإذاعي والتليفزيوني، بالإضافة إلى إجراء الاختبارات والتحققات الفنية ذات الصلة.
يذكر أن هذه هي المهمة رقم 615 لسلسلة صواريخ "لونغ مارش" الحاملة الصينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين القمر الصناعي سيتشوان
إقرأ أيضاً:
عين النجوم.. مشروع صيني طموح لسيادة الفضاء
سلّط تقرير نشره موقع "لو ديبلومات" الإيطالي الضوء على المشروع الصيني الطموح "شينغيان" أو "عين النجوم"، الذي يهدف إلى بناء منظومة تتشكل من 156 قمرا صناعيا لتتبع الأجسام الفضائية ورصد الحطام في مدار الأرض.
وقال كاتب التقرير جوزيبي غاليانو إن بكين لا تكتفي ببناء شبكة من الأقمار الصناعية من خلال مشروع "عين النجوم"، بل تُعِدّ نهجا جديدا لممارسة النفوذ في الفضاء عبر هذا النظام المُصمَّم لمراقبة المدارات المزدحمة ومساعدة المشغّلين التجاريين على تجنّب الاصطدامات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: حماس ترسخ حكمها بغزة وإسرائيل فشلت في تفكيكهاlist 2 of 2طبيب سوداني: نجوت من الفاشر وأعتني الآن بالنازحين مثليend of listويجسّد المشروع -وفقا للكاتب- طموحا أعمق، وهو تقليص الاعتماد على بيانات الأقمار الصناعية الأجنبية، وتحويل الفضاء إلى مجال للسيادة التكنولوجية والاقتصادية والعسكرية.
المعلومات كل 30 دقيقة
وأكد الكاتب أن الكوكبة ستتكوّن من 156 قمرا صناعيا قادرة على رصد الحطام الفضائي، وتتبع الأجسام، ورصد التحركات غير الطبيعية، وبثّ المعلومات كل 30 دقيقة.
في الوقت الراهن، لا يزال المشروع في مرحلته التحضيرية، ومن المنتظر إطلاق 12 قمرا صناعيا بحلول 2027، على أن يصبح النظام بأكمله جاهزا للتشغيل بعد 2028.
ويضيف الكاتب أن بكين تعمل بالتوازي على نشر كوكبة "غوانغشي" المرتبطة هي الأخرى بعملاق الصناعات الجوفضائية "تشونغكه شينغتو"، في إطار المساعي لتجهيز بنية مدارية مستقلة قادرة على منافسة نظيرتها الأميركية.
التقرير الإيطالي:الفضاء الذي كان يوما مجالا للاستكشاف، أصبح يمثل ساحة للتنافس الجيوسياسي تتقاطع فيها التكنولوجيا والاقتصاد والأمن الوعي بالمجال الفضائي
أوضح الكاتب أن الوعي بما يجري في الفضاء أصبح ضرورة لا غنى عنها، فمع إطلاق آلاف الأقمار الصناعية الجديدة إلى مدار الأرض كل عام، أصبح من المستحيل التنقل داخل البيئة المدارية الكثيفة من دون نظام رصدٍ قوي.
وحتى الآن، ظلّ الاحتكار التشغيلي الفعلي في يد الولايات المتحدة، التي تمتلك شبكة من الرادارات والتلسكوبات، وبرنامجا مخصصا لتتبّع التحركات المدارية ورصد الحالات الشاذة.
وأكد الكاتب أن الاعتماد على هذه المعلومات يعدّ بالنسبة للصين ميزة إستراتيجية، ومن هنا بدأت المساعي لبناء نظام مستقل قادر على التحكم في حركة المرور المدارية وإدارة مخاطر الاصطدام من دون اللجوء إلى مصادر أجنبية.
إعلان الحدّ الفاصل بين المدني والعسكريوأشار الكاتب إلى أن هذه التكنولوجيا الفضائية مزدوجة الاستخدام، فإلى جانب الطابع المدني ورصد الاصطدامات المدارية، يمكن أيضا أن يتم استغلالها في تتبّع الأقمار الصناعية الأجنبية، واستباق المناورات المشبوهة، وتحليل السلوك في الفضاء.
وضمن الحيّز من الالتباس يتجلى جانب آخر من المنافسة العالمية بين القوى الكبرى، حسب الكاتب، فالولايات المتحدة تدرك أن كل تقدّم صيني في مجال المراقبة المدارية يمثّل خطوة إلى الأمام في مجال الردع الفضائي.
ولفت الكاتب إلى أن بكين تُصرّ على الطابع التجاري للبرنامج الجديد، لكن الكاميرات متعددة الأطياف، وأجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء، وأجهزة المراقبة الكهرومغناطيسية، والذكاء الاصطناعي المُدمَج على متن الأقمار الصناعية، ليست مفيدة لشركات التأمين أو شركات الاتصالات فحسب، بل هي أدوات ذات قيمة إستراتيجية عالية.
التكنولوجيا والاقتصاد والأمنومن منظور اقتصادي، يمكن لهذه الكوكبة أن تمنح دفعة لقطاع الفضاء التجاري الصيني، وأن تجذب عقودا كبيرة وتعزّز منظومةً مزدهرة بالفعل.
واختتم الكاتب بأن الفضاء الذي كان يوما مجالا للاستكشاف، أصبح يمثل ساحة للتنافس الجيوسياسي تتقاطع فيها التكنولوجيا والاقتصاد والأمن، ويشكل مشروع "شينغيان" دليلا على طموحات بكين في هذا المجال.