الجديد برس| أثار قرار صادر عن الكلية الحربية في العاصمة المؤقتة عدن، بشأن جدول توزيع أيام القبول للمتقدمين من المحافظات الجنوبية، موجة غضب واستنكار واسعة في أوساط المواطنين والنشطاء، الذين وصفوا القرار بأنه يمثل تكريساً صارخاً للمناطقية والإقصاء. وأظهرت مسودة متداولة للجدول، تخصيص خمسة أيام لقبول المتقدمين من محافظة الضالع، وأربعة أيام لمحافظة لحج، فيما منحت محافظات كبيرة مثل عدن، أبين، حضرموت يومين فقط لكل منها.

كما خُصصت يومان فقط لثلاث محافظات مجتمعة هي شبوة، المهرة، وسقطرى. ووصف ناشطون هذا التوزيع بأنه “تمييز مفضوح” يهمّش أبناء عدد من المحافظات الجنوبية، ويمنح الأفضلية لمحافظتي الضالع ولحج، وهو ما اعتبر مؤشراً خطيراً على تغلغل النزعة المناطقية في مؤسسات الدولة، لاسيما في قطاع حساس كالمؤسسة العسكرية. واتهم المنتقدون المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، باستخدام نفوذه للسيطرة على عملية القبول بالكلية الحربية وتوجيهها بما يخدم مصالحه السياسية والمناطقية، في انتهاك صريح لمبدأ المساواة بين المواطنين. ودعا ناشطون وحقوقيون وزارة الدفاع في حكومة عدن الموالية للتحالف، إلى التدخل العاجل لإلغاء الجدول الحالي، وإعادة تنظيم عملية القبول وفق معايير وطنية عادلة وشفافة، تضمن تكافؤ الفرص لكافة أبناء المحافظات الجنوبية، بعيداً عن أي محاصصة أو إقصاء. وتأتي هذه الحادثة في وقت يتزايد فيه القلق من تسييس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً، المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتحويلها إلى أدوات نفوذ تخدم أطرافاً واجندة خارجية مرتبطة بالتحالف.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

انشقاق قيادي بارز عن المجلس الانتقالي الجنوبي

الجديد برس| شهد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات انشقاقًا جديدًا في صفوفه، يعكس تصاعد حدة الخلافات الداخلية وفشل المشروع الانفصالي، بحسب مراقبين. وأعلن القيادي والناشط البارز في الانتقالي منصور أبو بكيل المقبلي المشالي، انشقاقه رسميًا عن المجلس وتخليه عن مطلب ما يسمى بـ”استعادة دولة الجنوب”، مؤكدًا في تصريحات له أنه لم يعد يعترف بأي كيان أو جهة غير الجمهورية اليمنية. وعزا المشالي قراره إلى ما وصفه بـ”الفشل الذريع” للمجلس الانتقالي في إدارة الجنوب وبناء الدولة، مشيرًا إلى أن الأوضاع المعيشية والأمنية تدهورت بشكل غير مسبوق في ظل سيطرة المجلس على المحافظات الجنوبية. وقال المشالي:  “أصبحت تصرفات الرفاق وحمايتهم لعمليات الفساد والبسط والاعتقال التعسفي مضرة بهم وبالجنوب، وسببًا في نفور الناس منهم ومن ما ينادون به”، مضيفًا: “أصبح أكبر الحراكيين يترحم على دولة الوحدة”. ويُعد هذا الانشقاق ضربة جديدة للمجلس الانتقالي الذي يواجه حالة من التفكك الداخلي وتآكل قاعدته الشعبية، في ظل تزايد الانتقادات من قيادات سابقة وحراكيين جنوبيين، جراء ما يعتبرونه انحرافًا عن أهداف الحراك الجنوبي الأصلي وتحول المجلس إلى أداة بيد التحالف. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المحافظات الجنوبية أزمات متلاحقة في الخدمات الأساسية، واحتجاجات شعبية ضد الفساد والانفلات الأمني، وسط تصاعد الدعوات لاستعادة مؤسسات الدولة بعيدًا عن الهيمنة الخارجية والفصائلية.

مقالات مشابهة

  • عائلة الشاب “باخرخور” تطالب بالكشف عن مصير أبنها المختطف في سجون الانتقالي بـ شبوة
  • “القسام”: استهدفنا جرافة من نوع (D9) بقذيفة “الياسين” جنوبي القطاع واشتعال النيران فيها
  • “القسام” تدك تحشيدات العدو الصهيوني وتستهدف برج جرافة عسكرية جنوبي قطاع غزة​
  • اليمن.. سائقو شاحنات الغاز يعلقون حركتهم في المحافظات الجنوبية احتجاجًا على ابتزاز نقاط أمنية
  • “التعليم العالي” يقر 6 برامج تقنية جديدة في الكلية التقنية بجامعة اليرموك
  • الفيلم الوثائقي “عيوني” يختتم فعالية ثلاثة أيام من الفن والذاكرة
  • رياضة ” البادل ” تحقق انتشارًا واسعًا في منطقة القصيم
  • “شهداء الأقصى” تعرض مشاهداً لاستهداف جنود وآليات العدو الصهيوني جنوبي غزة
  • انشقاق قيادي بارز عن المجلس الانتقالي الجنوبي