تدشين ملعب فريق "فلج الشراة" والهوية البصرية الجديدة
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
الرستاق- الرؤية
احتفل فريق فلج الشراة الرياضي بتدشين الملعب والمرافق الرياضية، إلى جانب الكشف عن الهوية البصرية الجديدة للفريق، وذلك في حفل جماهيري كبير رعاه العميد الركن جوي مهندس محمد بن عزيز السيابي عميد الكلية العسكرية التقنية، وبحضور عدد من الشخصيات الرياضية والعامة.
ويعود تأسيس ملعب فلج الشراة إلى عام 1981م، حيث جرى إنشاء الملعب بتبرع من أهالي البلدة، ونفذ العمل حينها المغفور له- بإذن الله تعالى- سليمان بن سعيد السيابي، ليُشكّل نواة انطلاقة للفريق ونشاطه المجتمعي.
وفي كلمته خلال الحفل، استعرض نائب رئيس الفريق طلال بن عزيز السيابي مسيرة المشروع منذ بداياته، مؤكدًا أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا تضافر جهود أبناء البلدة، وإيمانهم الراسخ بأن الحلم لا يتحقق بالكلام، بل بالفعل والعمل الجماعي. وقال: "بدأنا من ساحة ترابية، واليوم نفتتح منشأة متكاملة بجهود شبابية بحتة، وتعاون أهلي صادق".
وتضمن مشروع التطوير أعمال الردم والتسوية والتسوير، وإنشاء البنية الأساسية للموقع، والتي شملت الخزان الأرضي، المصلى، دورات المياه، غرفة العامل والمستودع، إلى جانب زراعة أرضية الملعب بالعشب الطبيعي، بجهود تطوعية من شباب الفريق، كما تم تنفيذ مشروع "رد لاين بادل" بشراكة استثمارية نوعية، أسهمت في توفير دخل مستدام للفريق، قبل أن يتوج المشروع بالفوز بمبادرة "الملاعب الخضراء" من بنك مسقط، التي مكّنت من إنارة الملعب بالكامل، وتحويله إلى مركز رياضي نابض بالحياة ليلًا ونهارًا.
وشهد الحفل أيضًا عرضًا مرئيًا وثائقيًا وثّق رحلة الإنجاز، منذ انطلاق الفكرة وحتى لحظة التدشين، إلى جانب تدشين الهوية البصرية والشعار الجديد للفريق، الذي يعكس القيم والأصالة والانتماء، ويدشّن مرحلة جديدة من العمل المؤسسي والاحترافية في الأداء.
كما تم في الحفل الكشف عن القميص الرسمي الجديد للفريق، والذي جاء بدعم ورعاية من ملعب "رد لاين بادل"، ليُشكّل رمزًا للهوية والانتماء، ودافعًا إضافيًا للشباب للمضي قدمًا بروح الفريق الواحد. وقد عبّر الحضور عن إعجابهم بهذا التحول النوعي، مؤكدين أن ما تحقق هو قصة نجاح مجتمعي يحتذى بها.
وفي ختام الحفل، جرى تقديم الجهاز الفني للفريق الكروي الأول بقيادة الكابتن طلال بن يحيى الرجيبي والكابتن خالد بن خليفة السيابي، واللذَين أبديا فخرهما بتحمل هذه المسؤولية، ووعدا ببذل كل ما في وسعهما لتحقيق موسم استثنائي حافل بالعطاء.
يشار إلى أن الشركات الراعية للحفل هي: بنك مسقط، جريدة الرؤية، مركز قشن الطبي، مصنع السلام للمنتجات الأسمنتية، رد لاين بادل، حلواني حلّي، وشركات ومؤسسات أهلية من داخل الولاية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
باشات: ثورة 30 يونيو كانت نقطة الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة
قال اللواء حاتم باشات، عضو أمانة الدفاع والأمن القومي بحزب الجبهة الوطنية، إن ثورة 30 يونيو ستظل لحظة فارقة في التاريخ الحديث للدولة المصرية، حيث عبرت عن إرادة شعبية خالصة واجهت خطر اختطاف الدولة على يد جماعة الإخوان الإرهابية، التي حاولت تغيير هوية مصر الوطنية والحضارية لصالح مشروع مشبوه، لا يؤمن بالدولة ولا بالحدود، و أنقذت الوطن من براثن الفوضى والانهيار، واستعادت الدولة المصرية هويتها الوطنية من جماعة حاولت خطفها لحساب مشروع أيديولوجي دخيل على المجتمع المصري.
وأكد باشات، في تصريحات له اليوم، أن ما يحدث في المنطقة أثبت أن هذه الثورة العظيمة كانت وستظل الحصن المنيع للهوية المصرية والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية ونقطة الانطلاق للجمهورية الجديدة.
وأضاف باشات ، أن ما حدث في 30 يونيو كانت ثورة شعبية، ساندتها كل قوى الوطن، وفي مقدمتها القوات المسلحة المصرية، التي انحازت بإرادة وطنية خالصة لإرادة الشعب، من حكم الجماعة التي لم تؤمن يوما بالدولة الوطنية، وسعت بكل وضوح لتفكيك مؤسساتها لصالح ولاءات تنظيمية وأيديولوجية متطرفة و منذ وصولها للسلطة، بدأت فورا في تنفيذ مخطط "التمكين"، من خلال السيطرة على مفاصل الدولة الحيوية، وتصفية الكفاءات، وتكريس خطاب تكفيري إقصائي هدفه تفكيك المجتمع، وبث الفرقة بين أبنائه، في مشهد غير مسبوق من العبث بمستقبل وطن يمتد تاريخه لآلاف السنين.
ونوه إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية حاولت بعد ثورة 30 يونيو ضرب استقرار الدولة ، من خلال تنفيذ عمليات تخريبية تستهدف مؤسسات الدولة ورجال الجيش والشرطة والمواطنين، في محاولة يائسة لإسقاط الوطن إلا أن الدولة المصرية نجحت في التصدي لهذا الإرهاب الأسود بفضل تماسك مؤسساتها ويقظة أجهزتها الأمنية.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له دور محوري في الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، وتعزيز وحدة الصف الوطني، حين اختار الانحياز للشعب، وتحمل مسؤولية تاريخية في وقت كانت فيه كل السيناريوهات مفتوحة، مشيرا إلى أن شجاعة القرار وصدق النية والرؤية الواضحة أعادت مصر إلى مسارها الوطني، ووضعت أساس الجمهورية الجديدة التي تقوم على التنمية والاستقرار وبناء الإنسان.
وأضاف باشات، أن خطورة المرحلة لم تكن فقط في محاولات اختطاف القرار الوطني، بل في تهديد استقلالية الدولة المصرية ومحاولة دمجها في مشروع إقليمي تديره قوى خارجية لا ترى في مصر سوى ساحة نفوذ يجب إخضاعها، وكانت الجماعة الإرهابية هي الأداة لتنفيذ هذه الأجندة الخارجية والتي تسعى لتغيير خريطة المنطقة بالكامل، وهو ما جعل ثورة 30 يونيو ضرورة وجودية لا خيارا سياسيا.
وأكد باشات ، أن ما تحقق منذ 30 يونيو في ملفات البنية التحتية، وتطوير مؤسسات الدولة، وتعزيز السياسة الخارجية المصرية، واستعادة الدور الإقليمي، كل ذلك يعد شهادة حية على أن الثورة لم تكن لحظة فقط، بل بداية مشروع وطني كبير ما زلنا نقطف ثماره، داعيا إلى ضرورة ترسيخ وعي الأجيال الجديدة بهذه الحقبة الفارقة، حتى لا تتكرر أخطاء الماضي، ويبقى الوطن عصيا على الاختطاف.
وشدد باشات علي أن ثورة 30 يونيو ستظل علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، لأنها لم تكن فقط ثورة على حكم فاشل، بل كانت ثورة من أجل بقاء الدولة، واستعادة مكانتها، وتمكين الإرادة الشعبية من صناعة المستقبل، مشددا على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان – ولا يزال – قائدا وطنيا حمى البلاد من الانهيار، ويمضي بها بثقة نحو الجمهورية الجديدة.