حكم صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء .. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، سنة عن النبي صلى الله عليه وآله سلم.
واستشهدت دار الإفتاء بما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.
وأوضحت أن ثواب فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب سَنَةٍ قَبلَه؛ فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «... وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم.
ويوم تاسوعاء هو اليوم التاسع من نفس الشهر، وصيامه -مع عاشوراء- سُنة أيضًا؛ لعزم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يضم إلى عاشوراء التاسع في العام المقبل بقوله في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا صام يوم عاشوراء قيل له: إن اليهود والنصارى تعظمه، فقال: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»، قَالَ ابن عباس: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ. أخرجه مسلم.
ونصح مركز الأزهر العالمي للفتوى، المسلمين في شهر محرم بـ6 أعمال من العبادات المستحبة في شهر المحرم ينبغي على المسلم الحرص والمداومة عليها خلال الأشهر الحرم، ومنها هذا الشهر محرم.
أوضح «مركز الأزهر» خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن أول هذه الأعمال في شهر محرم، الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات.
وتابع: وثاني هذه الأعمال في شهر محرم المبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور، وثالث هذه الأعمال في شهر محرم أنه على المؤمنُ أن يغتنمَ العبادة في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية كالحج، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء.
وأضاف: ورابع هذه الأعمال في شهر محرم أن يترك الظلم في هذه الأشهر لعظم منزلتها عند الله، خاصة ظلم الإنسان لنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، وحتى يكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور، ورابع هذه الأعمال في شهر محرم الإكثار من إخراج الصدقات، وسادسًا الإكثار من الصيام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء تاسوعاء وعاشوراء النبی صلى الله علیه وآله یوم عاشوراء یوم تاسوعاء ى الله ع ه وآله
إقرأ أيضاً:
متى صيام يوم عاشوراء ؟ .. تعرف على فضله وهل يجوز صيامه منفردا
بدأت السنة الهجرية الجديدة 1447، واليوم هو السبت الموافق 3 من شهر الله المحرم، وفي هذه الأيام المباركة يستعد المسلمون لصيام يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من هذا الشهر الكريم، ويوافق هذا العام يوم السبت 5 يوليو 2025 ميلاديا.
ويوم عاشوراء له منزلة عظيمة في الشريعة الإسلامية، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه لما فيه من فضل عظيم، إذ ورد عنه ﷺ أنه قال: «صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» (رواه مسلم) ،بل وأوصى صلى الله عليه وسلم بزيادة الفضل بصيام يوم قبله أو بعده، وقال: «لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع»، في إشارة إلى تاسوعاء، مخالفة لليهود الذين يصومون عاشوراء وحده.
هل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا
وأكدت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعًا صيام يوم عاشوراء منفردا، لكن الأفضل أن يصام معه يوم قبله (تاسوعاء) أو يوم بعده (الحادي عشر من المحرم)، لمن استطاع ذلك، اتباعا لسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
سنن مستحبة في يوم عاشوراء
كما بينت دار الإفتاء أن من السنن المستحب إحياؤها في هذا اليوم التوسعة على الأهل والعيال، وهي عادة فاضلة مأثورة عن الصحابة والعلماء، فقد قال النبي ﷺ:
«من وسع على عياله يوم عاشوراء، وسع الله عليه سائر سنته»، وهو حديث ورد من عدة طرق، وجربه العلماء في مختلف المذاهب الإسلامية، فوجدوا أثره في البركة والخير، كما ذكر ذلك جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وغيره من العلماء في كتبهم.
وقد أكد كبار فقهاء المذاهب الأربعة – الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة – على استحباب هذه التوسعة، سواء كانت بطعام أو نفقة أو إحسان، دون إسراف أو مباهاة.
تحذير من البدع
ومن جهة أخرى، نبهت دار الإفتاء إلى ضرورة اجتناب الممارسات التي لا أصل لها في الشرع، والتي يرتكبها البعض في هذا اليوم كضرب الأجساد وإسالة الدماء حزنا على استشهاد سيدنا الحسين رضي الله عنه، مؤكدة أن هذه التصرفات بدع منكرة لا يجوز الإتيان بها، وأن إحياء ذكرى آل البيت يكون بالحب والاتباع لا بالتألم والتعذيب.
وقالت الإفتاء في نهاية حديثها : يوم عاشوراء فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالصيام، والإحسان، وإظهار الرحمة والبر، فاجعلوا من هذا اليوم بابا للمغفرة، وسبيلا لإحياء السنن وترك البدع، ونسأل الله أن يوسع علينا وعليكم الخير والبركة طوال العام.