سوريا وشركة قطرية تطلقان أول مدينة إنتاج إعلامي بـ1.5 مليار دولار
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
وقعت وزارة الإعلام السورية، الاثنين، مذكرة تفاهم مع شركة "المها الدولية" القطرية لإنشاء أول مدينة للإنتاج الإعلامي في سوريا، في خطوة تمثل دعمًا قويًا لقطاع الإعلام والفن السوري، وتعزيزًا لمسار التعافي الاقتصادي بعد سنوات من النزاع.
وجرت مراسم التوقيع في قصر الشعب بدمشق، بحضور الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، ووزراء ومسؤولين وفنانين، في ظل جهود الحكومة الجديدة لإعادة الإعمار والتطوير عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وقال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى في كلمة له خلال الحفل، إن المشروع يشكل "أول مدينة إنتاج إعلامي وسينمائي وسياحي متكاملة في سوريا"، مشيرًا إلى أن المشروع سيقام على مساحة تقارب مليوني متر مربع، ويضم استديوهات خارجية تحاكي الطراز العربي والإسلامي، إضافة إلى استديوهات داخلية مزودة بأحدث التقنيات العالمية في مجال الإنتاج.
وأضاف المصطفى أن قيمة المشروع لا تقل عن 1.5 مليار دولار، متوقعًا أن يوفر أكثر من 4000 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى 9000 فرصة عمل موسمية، مؤكدًا أن "بوابة دمشق ستساعد الدراما السورية على تحقيق قفزة نوعية خلال الفترة المقبلة". وأوضح أن الحكومة السورية تطمح لإنتاج 25 عملًا دراميًا هذا العام كدليل على أن "سوريا الجديدة ستكون تربة خصبة للإبداع الفني".
من جانبه، رئيس مجلس إدارة شركة "المها الدولية" القطرية، أعرب محمد العنزي، عن فخره بالمشاركة في هذا المشروع الذي وصفه بـ"التاريخي" في مسيرة بناء سوريا الجديدة، داعيًا المستثمرين الخليجيين والعالميين إلى اغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة في البلاد، مشيرًا إلى التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة السورية لجذب الاستثمارات. وأوضح أن المشروع يتطلب فترة تتراوح بين خمس إلى سبع سنوات لإتمام تنفيذه بالكامل.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تحاول فيه السلطات السورية الجديدة جذب الاستثمارات في قطاعات مختلفة، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مايو الماضي رفع العديد من العقوبات المفروضة على سوريا، والتي استمرت لسنوات. كما تلعب قطر دورًا رئيسيًا في دعم الإدارة السورية الجديدة، حيث شاركت مع السعودية في سداد ديون مستحقة على سوريا لصالح البنك الدولي بقيمة تقارب 15 مليون دولار.
وفي سياق الدعم القطري، أعلنت دمشق في أيار / مايو تلقيها منحة مالية لتغطية جزء من أجور القطاع العام، كما أعلنت قطر في مارس تمويل شحنات الغاز من الأردن لسد نقص إنتاج الكهرباء في سوريا، في إطار تعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وكانت الدراما السورية من أبرز القطاعات الثقافية التي ظلت حاضرة على الشاشات العربية لعقود، حيث اشتهرت بإنتاج مسلسلات تاريخية واجتماعية حققت انتشارًا واسعًا في العالم العربي، وأسهمت في إطلاق نجوم ومخرجين لهم بصمة واضحة في صناعة التلفزيون والدراما. لكن هذه الصناعة، مثل باقي الاقتصاد السوري، تضررت بشدة جراء سنوات الحرب والنزاع.
وقدرت الأمم المتحدة في تقرير صدر في فبراير الماضي حجم الخسائر التي لحقت بالناتج المحلي الإجمالي السوري بنحو 800 مليار دولار، ما يعكس حجم التحديات التي تواجهها البلاد في إعادة البناء والتنمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية القطرية سوريا بوابة دمشق سوريا قطر اعلام بوابة دمشق المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
"بوابة دمشق".. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري يصل إلى 1.5 مليار دولار
في خطوة قد تُساهم في إنعاش الاقتصاد السوري المتداعي، أعلن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى عن توقيع اتفاق مع شركة "المها الدولية" القطرية بقيمة 1.5 مليار دولار لإطلاق مشروع "بوابة دمشق"، مدينة إنتاج تجمع بين الإعلام والفن والسياحة. اعلان
المشروع، الذي وُقّع في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، يأتي ضمن استراتيجية النظام الجديد في سوريا لجذب الاستثمارات الخارجية بعد تخفيف العقوبات الأمريكية الشهر الماضي. وشهد حفل التوقيع حضور الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، الذي يقود جهودًا لتوسيع الاستثمارات الأجنبية في سوريا بعد 14 عامًا من الحرب.
وقال المصطفى إن المدينة الجديدة ستقام على مساحة تقدر بنحو مليوني متر مربع في محافظتي دمشق وريف دمشق، وستضم استوديوهات داخلية مجهزة بأحدث تقنيات البث والإنتاج، إلى جانب مواقع تصوير خارجية صُممت لتعكس الطابع المعماري العربي والإسلامي التاريخي.
كما أشار إلى أن المشروع يتماشى مع السياسات الحكومية الهادفة إلى دعم المبادرات التنموية الفريدة وتعزيز حضور سوريا في خارطة الإنتاج السينمائي والإعلامي إقليميًا ودوليًا.
ومن المتوقع أن تتحول "بوابة دمشق" إلى مركز إنتاج رائد، ما قد يوفر ما يزيد عن 4,000 فرصة عمل مباشرة وقرابة 9,000 وظيفة موسمية. وأكد رئيس مجلس إدارة "المها" محمد العنزي خلال الحفل، أن المشروع يمثل "فرصة حقيقية" للمستثمرين في الخليج وخارجه، داعيًا إلى المشاركة في ما وصفه بـ"مبادرة نهوض اقتصادي حقيقي"، معربًا عن توقعه بأن تكتمل الأعمال خلال خمس إلى سبع سنوات.
رفع العقوبات يفتح الباب أمام المستثمرين الدوليينالشرع، دعا مرارًا إلى رفع العقوبات الدولية الواسعة كمدخل لإعادة بناء الاقتصاد الوطني، كما طالبت هئية تحرير الشام بإزالة اسمها واسم زعيمها من لوائح الإرهاب الدولية.
ويمثل بدء رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا نقطة تحوّل في علاقة دمشق مع الخارج، بعد سنوات من العزلة الدولية. فالقيود التي فرضت منذ عام 2011 على خلفية قمع النظام السابق للانتفاضة الشعبية، كبّلت الاقتصاد السوري وأثّرت على قطاعاته الحيوية، من الطاقة والنقل إلى التجارة والاستثمار.
Relatedسلطة في الظل.. هل حلّ "الشيخ" مكان الدولة في سوريا؟وسط مشاعر الخوف والحزن.. مطالبات بالكشف عن مصير نساء علويات خُطفن من شوارع سورياسوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية مستمرةوبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال جولته الخليجية عن رفع العقوبات الشهر الماضي، في خطوة سبقت بيوم واحد لقاءه التاريخي بالرئيس الشرع في الرياض، بدأت ملامح الانفتاح الاقتصادي تتضح.
ورغم أن بعض الإجراءات ما زالت موقتة وتمتد لستة أشهر فقط، إلا أن ذلك لم يمنع كبرى الشركات من الإعلان عن صفقات ضخمة، أبرزها اتفاق طاقة بقيمة 7 مليارات دولار تقوده شركة "اتحاد المقاولين القابضة" القطرية، إلى جانب تعهدات دولية بتقديم مساعدات إنمائية تُقدّر بـ6.5 مليار دولار.
غير أن التحديات الأمنية لا تزال حاضرة. ففي وقت سابق هذا الشهر، هزّت العاصمة دمشق تفجير طال كنيسة وأودى بحياة أكثر من عشرين شخصًا، في أسوأ هجوم من نوعه منذ سنوات، ما يثير تساؤلات حول قدرة السلطة الجديدة على تحقيق الاستقرار الكامل في البلاد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة