استطلاع: ربع الأمريكيين تقريبا يعتبرون الولايات المتحدة دكتاتورية
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
الثورة نت/
أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة يوجوف، أن ربع الأمريكيين تقريبًا يعتبرون الولايات المتحدة دكتاتورية، بينما لا يعتقد سوى نصفهم أنها ديمقراطية.
ووفقًا للبيانات المنشورة، يعتبر 24% من الأمريكيين الولايات المتحدة دكتاتورية. ويشاركهم هذا الرأي 35% من المواطنين المؤيدين للحزب الديمقراطي و7% من المؤيدين للجمهوريين.
في الوقت نفسه، يرى 57% من سكان الولايات المتحدة أن القول بإن هناك دكتاتورية قد نشأت في البلاد غير صحيح. وكما هو مذكور، لم يحسم 19% من المشاركين أمرهم.
وعند سؤالهم عما إذا كانت الولايات المتحدة ديمقراطية، أجاب 28% من المشاركين بالنفي، بينما أجاب نصفهم بالإيجاب، في الوقت نفسه، لم يحسم 22% أمرهم.
أكثر من ربع (27%) من الجمهوريين المشاركين لا يعتبرون الولايات المتحدة دولة ديمقراطية. ومن بين مؤيدي الحزب الديمقراطي، لا يعتبرها سوى 23% منهم دولة ديمقراطية.
في الوقت نفسه، يزعم أكثر من نصف (56%) المشاركين أن الولايات المتحدة تمر بأزمة دستورية، بينما لا يوافق على ذلك سوى 28% منهم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة بين النفوذ والقيود| هل تنجح في وقف حرب غزة؟.. خبير يجيب
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة؛ تزداد التساؤلات مؤخرا حول فرص نجاح الولايات المتحدة في وقف التصعيد العسكري وفتح باب للتهدئة.
ورغم أن واشنطن تُعد الطرف الدولي الأكثر تأثيرًا في مجريات الأحداث، فإن الطريق نحو تسوية مستدامة لا يبدو مفروشًا بالورود.
النفوذ الأمريكي.. قوة لا تُترجم دائمًا إلى تأثير حاسم
يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن الولايات المتحدة تمتلك بالفعل أوراق ضغط هائلة على إسرائيل، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، بحكم التحالف الاستراتيجي والدعم الكبير الذي تقدمه لها، إلا أن هذا النفوذ لا يترجم دائمًا إلى قدرة حاسمة على كبح جماح الآلة العسكرية الإسرائيلية، خاصة إذا اعتبرت تل أبيب أن أمنها القومي على المحك.
ويشير السيد إلى أن القيادة الإسرائيلية كثيرًا ما تتصرف بشكل منفصل عن التوجهات الأمريكية، خصوصًا عندما تكون مقتنعة بأن الحسم العسكري يخدم أهدافها طويلة الأمد في قطاع غزة أو على المستوى الإقليمي.
دور العرب في الوساطة.. عنصر لا غنى عنه
يشير اللواء نبيل السيد، إلى أن أحد المفاتيح الأساسية لنجاح أي جهد أمريكي يتمثل في التنسيق مع الدول العربية، والتي تلعب دورًا محوريًا في الوساطة، لما لها من علاقات مباشرة ومؤثرة مع الفصائل الفلسطينية. هذا التعاون قد يُسهم في تقريب وجهات النظر وفرض تهدئة مؤقتة قد تُمهد لاحقًا لتفاهمات أوسع.
شروط النجاح.. تهدئة مشروطة برغبة الأطراف
يؤكد السيد أن الولايات المتحدة قادرة على دفع إسرائيل نحو التهدئة، لكنها لن تنجح في إنهاء الحرب بشكل كامل ومُستدام، ما لم تتحقق شروط أساسية، في مقدمتها، رغبة إسرائيلية حقيقية في التهدئة، ومشاركة عربية فاعلة، بالإضافة إلى تقديم ضمانات تُرضي الطرف الفلسطيني وتراعي مطالبه.
وبين النفوذ الأمريكي والتعقيدات الميدانية والسياسية؛ تبدو مهمة واشنطن لوقف الحرب في غزة شديدة الصعوبة، فالأمر لا يتعلق فقط برغبة دولية؛ بل بتشابك مصالح، وحسابات أمنية، ومعادلات إقليمية تتجاوز قدرة طرف واحد على الحسم.
ومع استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في غزة؛ تبقى الحاجة ماسة إلى حلول جادة، ومساعٍ متكاملة تعيد للمنطقة شيئًا من الاستقرار الغائب.