أميرة خالد

أكد الدكتور محمد الحربي، استشاري الغدد الصماء وسمنة وسكر الأطفال، أن الأنسولين المستنشق يمثل خيارًا آمنًا وفعالًا للأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول، موضحًا أنه قد يخفف العبء عن المرضى عبر تقليل عدد الحقن اليومية، خاصة فيما يتعلق بالأنسولين السريع المفعول المستخدم قبل الوجبات، مشيراً إلى أن النوع الأول من السكري لا يمكن علاجه إلا بالأنسولين، الذي يعطى بوسائل متعددة منها الإبر أو الأقلام، بمعدل يصل إلى أربع جرعات يوميًا.

وأوضح الحربي أن الأنسولين ينقسم إلى نوعين أساسيين: أنسولين قاعدي أو طويل المفعول يؤخذ غالبًا في الليل ويستمر تأثيره لمدة 24 ساعة، وأنسولين سريع المفعول يعطى مع الوجبات لتنظيم مستويات السكر بعد الأكل، أما الأنسولين المستنشق الجديد، فيصنف ضمن فئة “Ultra Rapid”، أي أسرع من السريع، ويتم امتصاصه عبر الرئتين إلى مجرى الدم مباشرة، ما يساعد على خفض السكر بشكل فعال وسريع.

وعن مدى أمان هذا النوع من الأنسولين، أشار الحربي إلى أن الدراسات السريرية التي أجريت على الأطفال من عمر 4 إلى 17 عامًا أظهرت نتائج إيجابية من حيث الأمان والفعالية، وكانت مقاربة للأنسولين المحقون تحت الجلد، مؤكداً أن بعض الحالات الفردية التي لم تلتزم بالخطة العلاجية أثرت على دقة النتائج، لكنها لم تغير من التقييم العام، حيث ظل الأداء متقاربًا بين الطريقتين.

واختتم الحربي بالتنويه إلى أن الأنسولين المستنشق لا يغني عن الأنسولين القاعدي الذي يؤخذ ليلاً، إذ يقتصر استخدامه فقط على جرعات ما قبل الوجبات، كما حذر من تفاوت امتصاص الأنسولين من الرئتين بين الأطفال، مما يجعل تحديد الجرعة المستنشقة بحاجة إلى تقييم دقيق، حيث قد تعادل 6 وحدات مستنشقة ما بين 3 إلى 6 وحدات تحت الجلد، حسب استجابة الطفل الفردية للعلاج.

 

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/MwxanhgGpDZsXmbr.mp4

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الدكتور محمد الحربي السكري سكري الأطفال

إقرأ أيضاً:

دواء جديد يعطي أملاً لمرضى السكري من النوع الأول

البلاد (وكالات)
أظهرت نتائج تجربة أن المصابين بداء السكري من النوع الأول، الذين يحتاجون إلى إنقاص الوزن قد يستفيدون من عقار “سيماجلوتايد” الرائج؛ المركب من الببتيد الشبيه بالغلوكاجون-1، والمعتمد حاليًا لمرضى السكري من النوع الثاني فقط. و”سيماجلوتايد” هو العنصر النشط في عقاري “أوزيمبيك”، و”ريبلسوس” لمرض السكري من شركة “نوفو نورديسك”، بالإضافة إلى علاج إنقاص الوزن “ويجوفي”. وقال مشرف الدراسة فيرال شاه بكلية الطب بجامعة إنديانا في اجتماع الجمعية الأميركية للسكري في شيكاغو: إن 36 مريضًا ممن حُقنوا بسيماجلوتايد أسبوعيًا مع الأنسولين المعتاد قضوا وقتًا أطول في نطاق السكر المستهدف في الدم، وفقدوا وزنًا أكثر من 36 مريضًا مماثلًا تناولوا عقارًا وهميًا مع الأنسولين في أول تجربة سريرية؛ لاختبار عقار نوفو”نورديسك” على مرضى السكري من النوع الأول والسمنة. وكان جميع المرضى يستخدمون أنظمة توصيل الأنسولين الآلية، وكان مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 أو أعلى، وهو ما يدخل في نطاق السمنة.

مقالات مشابهة

  • المصري يعلن عن تشكيل قطاع الشباب والناشئين للموسم الكروي الجديد
  • وداعًا للأدوية.. كيف تُدير السكري من النوع الثاني بأسلوب حياة صحي؟
  • رحل الوالدان وبقي الألم .. خمسة أطفال من غزة يتجرعون مرارة اليتم
  • وزير الإنتاج الحربي: نعمل على الاستغلال الأمثل للأصول وتطبيق مبادئ الحوكمة
  • خلال جولة مفاجئة.. وزير الإنتاج الحربي يتابع سير العمل بشركة حلوان للمسبوكات
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي يوجه بالاستغلال الأمثل للأصول وتطبيق مبادئ الحوكمة وترشيد المصروفات
  • عاجل| الرئيس السيسي يستقبل الفريق أول عبد المجيد صقر وزير الدفاع والإنتاج الحربي
  • اختراق طبي في علاج مرضى السكري من النوع الأول
  • دواء جديد يعطي أملاً لمرضى السكري من النوع الأول