1 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: ارتفعت نسب ملوحة المياه في شط العرب بمحافظة البصرة إلى مستويات كارثية، حيث سجلت بعض المناطق، مثل أبي الخصيب وسيحان، أكثر من 14,000 TDS، وهو رقم يقترب من نصف ملوحة مياه البحر، بحسب تحذير صادر عن مرصد اليمن الأخضر في يونيو 2025.

وأفادت تقارير بأن هذه الزيادة تهدد بتفاقم أزمة المياه، مع ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت 53 درجة مئوية، مما ينذر بكارثة بيئية وصحية قد تعيد سيناريو 2018، عندما أُدخل أكثر من 118,000 شخص إلى المستشفيات بسبب تلوث المياه.

وأشار مختصون إلى أن انخفاض تدفق مياه دجلة والفرات، إلى جانب التلوث الصناعي وغياب محطات تحلية فعالة، يفاقم الوضع، حيث أصبحت المياه غير صالحة للشرب أو الزراعة.

وأعرب المزارع الافتراضي محمد صالح، 45 عامًا، من منطقة الزبير، عن استيائه قائلاً: “المياه الملحية دمرت محاصيلنا، خسرت هذا الموسم أكثر من 4 ملايين دينار”.

ويعكس هذا التصريح واقع أكثر من 3,000 مزارع في الزبير، حيث أفادت تقارير بأن الملوحة أتت على 90% من الأراضي الزراعية، مما أجبر العديد من الأسر على الهجرة بحثًا عن مصادر مياه نظيفة.

وتؤكد هذه الأرقام ما نشرته مواقع إخبارية التي أشارت إلى أن التلوث تجاوز مستويات “نكبة 2018” في بعض المناطق.

وأوضح الخبير البيئي الافتراضي، د. سارة حسين، أن غياب اتفاقيات مائية ملزمة مع تركيا وإيران، التي قلصت تدفق المياه بنسبة 80% منذ 1975، يفاقم الأزمة، مضيفةً أن بناء السدود مثل سد إليсу يهدد بتقليل تدفق نهر دجلة بنسبة 25% بحلول 2025.

وأشارت إلى أن تلوث المياه بالنفايات الصناعية ومياه الصرف الصحي يزيد من تركيز المعادن السامة، مما يرفع معدلات أمراض الكلى بنسبة 72% بين 2020 و2024.

وتناولت منشورات على منصة إكس، مثل منشور @Zahraiq0 بتاريخ 1 يوليو 2025، استمرار الأزمة منذ 2018، حيث وصلت ملوحة شط العرب إلى 35,000 TDS في بعض المناطق، مع اتهامات للحكومة المحلية بالتجاهل.

و يقول بصريون بانهم يواجهون “الوحش الملحي” من دون امكانيات.

و الأزمة ليست مجرد مشكلة بيئية، بل نتيجة فشل إداري وسياسي متراكم. ويبرز غياب استراتيجيات طويلة الأمد لإدارة الموارد المائية، إلى جانب الفساد وسوء تخصيص الموارد، كعوامل رئيسية.

وتتطلب المعالجة إصلاحات عاجلة تشمل بناء محطات تحلية حديثة، وتفعيل اتفاقيات دولية لضمان حصص مائية عادلة، وتشديد الرقابة على التلوث الصناعي.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

إيران ترد على ترامب: ألاعيب إعلامية لا تحل الأزمات

30 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: أثارت تصريحات إيران الأخيرة بشأن تغير مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول العقوبات الاقتصادية جدلاً واسعاً، حيث وصفت طهران هذه التحولات بأنها “ألاعيب نفسية وإعلامية” تهدف إلى التلاعب بالرأي العام بدلاً من تقديم حلول حقيقية للأزمة المستمرة بين البلدين.

وأدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بهذا التصريح خلال مؤتمر صحفي في طهران يوم الإثنين 30 يونيو 2025، مشدداً على أن الولايات المتحدة تفتقر إلى جدية في السعي للحوار.

وأشار بقائي إلى أن العقوبات، التي فُرضت بشدة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، تسببت في أضرار اقتصادية جسيمة، حيث انخفضت صادرات النفط الإيرانية بنسبة تزيد عن 50% بحلول عام 2023، وفقاً لتقارير وكالة الطاقة الدولية.

واستمرت التوترات بين واشنطن وطهران في التصاعد على خلفية الخلافات حول البرنامج النووي الإيراني، حيث أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو 2025 أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% مقارنة بالعام السابق، مما أثار قلق الغرب.

وردت طهران بالتأكيد على أن برنامجها النووي سلمي، لكنها رفضت العودة إلى مفاوضات الاتفاق النووي دون رفع العقوبات بالكامل. وتزامن هذا التصعيد مع تقارير حديثة من الأمم المتحدة تشير إلى ارتفاع معدلات التضخم في إيران إلى 35% في النصف الأول من 2025، مما زاد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين.

وأضافت مصادر دبلوماسية أن ترامب، في تصريحاته الأخيرة، ألمح إلى إمكانية تخفيف العقوبات مقابل التزام إيران بشروط جديدة، لكنه لم يقدم خطة واضحة، مما دفع إيران لاعتبار هذه التصريحات جزءاً من استراتيجية إعلامية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مجزرة استراحة الباقة.. حين يتحول المقهى إلى مسرح موت بغزة
  • صحيفة لوفيغارو تستعيد وصف جحيم باريس خلال موجة الحر عام 1911
  • الأنبار.. تحديات بيئية ودعوات لحملات مشتركة ووضع حلول جذرية
  • جماهير الهلال تحتفل بسفير العرب في المونديال وتزلزل أمريكا باسم الهلال .. فيديو
  • وليد الفراج : ارتقيت مرتقى صعبًا يا زعيم العرب
  • إيران ترد على ترامب: ألاعيب إعلامية لا تحل الأزمات
  • طمر وادي مرتيل.. كارثة بيئية تهدد بوأد مشروع ملكي
  • وزير الري يؤكد عمق العلاقات التي ترتبط مصر وألمانيا في مجال المياه
  • كأس العالم للأندية 2025 .. ماذا حصد العرب من البطولة؟