طمر وادي مرتيل.. كارثة بيئية تهدد بوأد مشروع ملكي
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
تفجرت مؤخرا بمدينة مرتيل الساحلية ، قضية بيئية خطيرة تتعلق بنقطة التفريغ المجاورة لواد مرتيل ، والتي وصفها مستشارون بمجلس المدينة بالجريمة مكتملة الأركان.
محمد أشكور وهو مستشار بجماعة مرتيل ، وصف طمر وادي مرتيل بالجريمة مع سبق الإصرار والترصد ، وتحت أنظار السلطات والأمن واعوان وزارة الداخلية وشرطة المياه .
وكتب أشكور على صفحته الفايسبوكية : “جريمة بيئية تتعلق بطمر واد مرتيل نهارا جهارا ، وتحت أشعة الشمس دون الاكتراث لترسانة قانونية ولجملة من الاتفاقات الدولية التي صادق عليها المغرب لحماية البيئة .بطل هذه الجريمة منتخبون ومقاول ينتحل صفة رئيس تعاونية يجهزون على ما تبقى من معالم تاريخيّة لمدينة مرتيل ، في استعداد مفضوح للسطو على قطعة ارضية يتم صناعتها فوق واد مرتيل ، علما ان الملك العمومي المائي غير قابل للتفويت او الحجز او التقادم ، وفق منطوق المادة 4 من قانون 36.15، فضلا على ان المادة 96 من نفس القانون تمنع انشاء اي منشأة فوق المجاري والمسطحات المائية”.
و تسائل أشكور : “من يتحمل مسؤلية طمر الوادي والسكوت عن جريمة بيئة ستكون وصمة عار على جميع المنتخبين والمسؤولين بالمدينة ، لان الأمر يتعلق بطمس هوية مرتيلية صرفة ، يتعلق الأمر بمشروع ملكي سهل واد مرتيل الذي تم التصميم له ، وتم نزع ملكية أراضي ساكنة هشة لأجل المنفعة العامة المتمثلة في المشروع الملكي الذي دعى اليه صاحب الجلالة نصره الله وايده ، في الوقت الذي نفاجئ ببعض المنتخبين والمسؤولين المتواطئين يقومون بالسطو على ملك عمومي مائي في مخالفة صريحة للمادة 137 من نفس القانون”.
و عبر عن استغرابه جراء ” صمت عدد من المؤسسات التي تتحمل مسؤولية هذه الجريمة ان لم نقل انها تشترك في هذا الجرم ، استغرب كيف لم تحرر الشرطة القضائية بمرتيل محاضر المخالفات والجنح المتعلقة بالسطو وطمر وهدم ورمي الردمة في ملك عمومي مائي ، والمادة 131 من نفس القانون تلزمها كما تلزم شرطة المياه التابعة لوكالة الحوض المائي بتحرير المخالفات وإرسالها للنيابة العامة”.
و أضاف أن ” مسؤولية طمر وهدم والسطو على الواد يتحملها المجلس البلدي لمرتيل ، وبرلماني المدينة ، ووكالة الحوض المائي ، والشرطة القضائية بمرتيل ،وشرطة المياه ، ووزارة الداخلية الممثلة في الأعوان الذين لا يفوتهم وضع أجورة واحدة فيتم منعها في ثانية فكيف لا تمنعون يا اعوان وزارة الداخلية رمي الردمة في ملك عمومي مائي ، وجريمة واضحة المعالم وتوفر فيها القصد الجنائي مع سبق الإصرار والترصد”.
فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب راسل وزيرة الانتقال الطاقي و التنمية المستدامة حول طمر وادي مرتيل وتداعياته البيئية.
و ذكر الفريق أنه في الوقت الذي تحقق فيه بلادنا تقدما كبيرا في إرساء سياسة بيئية وإيكولوجية ذات أبعاد حقوقية واقتصادية واجتماعية ، تفاجأت ساكنة جماعة مرتيل – عمالة المضيق الفنيدق و معها باقي الفعاليات الجمعوية المهتمة بالشأن البيئي التي عبرت عن اندهاشها الكبير حيال إقدام بعض الجهات على طمر وادي مرتيل.
“هذا المشروع الملكي الذي تم التصميم له من قبل واتخذت بشأنه سلسلة من التدابير من أجل تأهيله ها هو اليوم يعيش وضعية بيئية صعبة بل كارثية تتعلق بارتفاع نسبة تلوثه و فتح قناة الواد الحار في اتجاه البحر، في حين كان من الأجدر استحضار المقتضيات القانونية التي حددها المشرع المغربي لحماية البيئة والعديد من الاتفاقات الدولية التي صادق عليها المغرب في هذا الإطار” بحسب فريق الاحرار.
و أكد أن ” الإقدام على طمر وادي مرتيل – عمالة المضيق الفنيدق كان له بالغ الأثر على نقطة تفريغ السمك المجاورة لهذا الوادي و هذا بطبيعة الحال يرهن مصير ساكنة المنطقة ، و خصوصا مهنيي الصيد التقليدي والساحلي وباقي البحارة بجماعة مارتيل”.
الفريق سائل الوزيرة عن الإجراءات والتدابير العاجلة لتفادي وقوع كارثة بيئية خطيرة تتعلق بطمر وادي مرتيل – عمالة المضيق – الفنيدق والحد من ارتفاع نسبة تلوثه وذلك في ظل النداءات المتكررة لساكنة المنطقة وفعالياتها المهنية و الجمعوية المهتمة بالشأن البيئي.
من جهتها قالت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إنه في سياق وطني يتجه نحو تكريس مبادئ التنمية المستدامة وربط التهيئة المجالية بالمقاربة البيئية والعدالة الترابية، تفاجأت ساكنة مدينة مرتيل بمشروع يهم طمر جزء من وادي مرتيل، أحد المعالم البيئية والتاريخية البارزة في الجهة.
وأضافت المجموعة في سؤال كتابي موجه لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أنه لم يتم إشراك فعلي وشفاف للفاعلين المحليين والمجتمع المدني، ودون تقديم المعطيات التقنية والبيئية المرتبطة بهذا المشروع.
وشددت أن هذا المشروع أثار موجة من القلق لدى الفعاليات المدنية والبيئية، بالنظر لما قد يترتب عنه من آثار سلبية على التوازن الإيكولوجي، والنظام البحري، والذاكرة البيئية لمرتيل، خصوصًا في ظل غياب أي مؤشرات على اعتماد دراسة للأثر البيئي تستوفي شروط الاستقلالية والنزاهة والشفافية.
واعتبرت أن التحولات المجالية التي تعرفها المدينة يجب أن تخضع لرقابة صارمة تراعي الأبعاد البيئية، وتتماشى مع التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالتنمية المستدامة، كما يجب أن تُبنى على مقاربة تشاركية فعلية، لا شكلية، وفق ما نصت عليه القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية: 30 يومًا للانتهاء من الموافقات البيئية
كتب- محمد نصار ومحمد أبو بكر:
عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اجتماعًا مع المهندسة نسرين الباز، رئيس قطاع الإدارة البيئية، وفريق عمل القطاع، لمتابعة جهود مراجعة وتقييم دراسات التأثير البيئي للمشروعات في مختلف القطاعات، وفق المدة المقررة قانونًا وهي 30 يوم عمل، طبقًا لقانون البيئة رقم (4) لسنة 1994 ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما.
وخلال الاجتماع، استعرضت المهندسة نسرين الباز الهيكل التنظيمي للقطاع، والذي يضم الإدارة المركزية لتقييم الأثر البيئي المسئولة عن إصدار الموافقات البيئية للمشروعات على مستوى الجمهورية، والإدارة المركزية للسواحل والبحيرات المعنية بإعداد الخطط المتكاملة لإدارتها، بالإضافة إلى الإدارة العامة للاقتصاديات البيئية المختصة بتقدير التعويضات عن الأضرار البيئية، والإدارة العامة للتنمية البيئية التي تدعم الجهود البيئية على كافة المستويات.
وأشارت الباز إلى مجموعة من الإجراءات التطويرية، منها تعيين 24 باحثًا بيئيًا جديدًا، وتعديل دليل أسس وإجراءات تقييم التأثير البيئي، وإعداد دليل إرشادي لاشتراطات المشروعات الحاصلة على الرخصة الذهبية، وتحديث قوائم التصنيف البيئي، ووضع معايير واضحة لتقييم الأخصائيين والاستشاريين.
كما تضمنت الإجراءات تمثيل باحثين من الإدارة البيئية بمركز خدمة المستثمرين بالهيئة العامة للاستثمار، والتحول من النظام الورقي إلى التداول الإلكتروني، والتنسيق مع البنك الدولي والبنك الأفريقي لإدماج البعد الاجتماعي في الدراسات البيئية.
كما ناقش الاجتماع جهود اللجان المشتركة، ومنها لجنة مراجعة دراسات الأثر البيئي للمشروعات الصناعية بالتعاون مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية، ولجنة وضع تصور استراتيجي لمنظومة نقل الكهرباء بخليج السويس لحماية الطيور المهاجرة، بالإضافة إلى أعمال لجنة التعويضات عن الأضرار البيئية وتقدير قيمتها وفق أسس ومعادلات علمية، والنظر في تظلمات المستثمرين، ودراسة الحالات العاجلة الناتجة عن التلوث البحري والنهري بالزيوت البترولية ومشتقاتها والمواد الضارة.
وأكدت الدكتورة منال عوض ضرورة الالتزام بالمدة القانونية المحددة (30 يوم عمل) للانتهاء من تقييم الأثر البيئي، مع التفعيل الكامل للمنظومة الإلكترونية التي يجري تشغيلها تجريبيًا تمهيدًا للربط مع كافة الجهات المعنية، مشددة على أن هذه الخطوات تهدف إلى تسريع الإجراءات، وتيسير الخدمات للمستثمرين، وضمان الالتزام بالمعايير البيئية لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
منال عوض وزيرة التنمية المحلية نسرين البازتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
وزيرة التنمية المحلية: 30 يومًا للانتهاء من الموافقات البيئية
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
43 28 الرطوبة: 19% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك