تطور مفاجئ في ملف المرتبات.. والمبعوث الأممي يُقصي الرئاسي من مشهد التفاوض
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
المبعوث الأممي إلى اليمني هانس غروندبرغ (وكالات)
في تطور غير متوقّع، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن إحراز تقدم ملموس في ملف المرتبات، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تمهد الطريق لبدء مفاوضات شاملة قد تعيد رسم خارطة القوى داخل اليمن.
التصريحات جاءت في ختام جولة سياسية حافلة شملت مسقط وعدن، حيث دعا غروندبرغ حكومة عدن إلى تشكيل فريق تفاوضي بشكل عاجل، مما يشير إلى أن العُقد الاقتصادية بدأت تُفكّ واحدة تلو الأخرى، وعلى رأسها ملف صرف المرتبات المتوقف منذ سنوات.
وفي بيان صدر عن مكتبه، أوضح المبعوث أنه ناقش مع رئيس حكومة عدن، سالم بن بريك، سبل وقف الانهيار الاقتصادي، خصوصًا عبر استئناف تصدير النفط، وهو الملف الذي تربطه صنعاء بشكل مباشر بصرف مرتبات الموظفين في كافة المناطق.
كما اعتبر غروندبرغ أن فتح خط الضالع الرابط بين صنعاء وعدن يمثل خطوة رئيسية في طريق بناء الثقة بين الأطراف، وربما يكون جزءًا من ترتيبات أوسع لاتفاق سلام مرتقب.
المثير في الأمر أن رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي رفض لقاء المبعوث الأممي، بحسب ما كشفه وزير في حكومة عدن، في إشارة إلى تغييب متعمد للرئاسي من المشهد التفاوضي، ووجود نية إقليمية ودولية لإعادة هيكلة السلطة التنفيذية بالكامل.
كل هذه التحركات تُنذر بأن اليمن قد يكون على أعتاب مرحلة مفصلية، تُفتح فيها ملفات الحرب والسلام، وتُغلق فيها أبواب كانت تُعتبر موصدة لسنوات.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الحوثي اليمن صنعاء عدن المبعوث الأممی
إقرأ أيضاً:
بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سوريا
انتقد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تصريحات المبعوث الأميركي توم براك عن ضم لبنان إلى سوريا، في وقت أكد فيه إنجاز الجيش اللبناني أكثر من 90% من اتفاق وقف إطلاق النار وسينجز ما تبقى مع نهاية العام الحالي.
ووصف بري، في تصريحات أمام وفد نقابة الصحافة اللبنانية، تصريحات براك عن ضم لبنان إلى سوريا بأنها "خطأ كبير وغير مقبول على الإطلاق".
وقال "لا يستطيع أحد تهديد اللبنانيين ولا يعقل أن يتم التخاطب معهم بهذه اللغة خاصة من الدبلوماسيين، ولا سيما من براك".
والأحد الماضي، قال براك، أثناء مشاركته في منتدى الدوحة 2025، "يجب أن نجمع سوريا ولبنان معا لأنهما يمثلان حضارة رائعة"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن وسائل إعلام إسرائيلية.
الانسحاب الإسرائيليمن جهة ثانية، قال بري إن لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية هي إطار تفاوضي، مشيرا إلى أن لبنان يفاوض عبر هذه اللجنة على مسلمات هي الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني وحصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني.
وتضم اللجنة المشكّلة عقب الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، كلا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ولبنان وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة، وتتولى مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأكد بري أن بلاده نفذت كل ما هو مطلوب منها، والجيش نشر أكثر من 9300 ضابط وجندي بمؤازرة اليونيفيل، التي أكدت في آخر تقاريرها التزام لبنان بكل ما هو مطلوب منه، في حين أن إسرائيل خرقت الاتفاق نحو 11 ألف مرة، بسحب تصريحات بري.
وأبدى استغرابه جراء عدم التساؤل عن التزامات إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، موضحا أن تل أبيب زادت من مساحة احتلالها للأراضي اللبنانية منذ الاتفاق.
وفي 5 أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح حزب الله، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
إعلانلكن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أكد مرارا أن الحزب لن يسلم سلاحه، ودعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية.
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل نحو عام عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
كما عمدت إسرائيل إلى خرق الاتفاق آلاف المرات، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.