نيابة غرب الأمانة تتصرف في 3034 قضية خلال عام رغم المعوقات
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
الثورة نت/ اسكندر المريسي
تمكنت نيابة غرب الأمانة من التحقق والتصرف في 3034 قضية مسجلة ومقيدة في النظام الآلي، وردت خلال لعام القضائي1446 هجرية وفقا لإحصائية النيابة.
وفي هذا السياق أكد وكيل نيابة غرب الأمانة القاضي خالد الجرموزي أن النيابة استقبلت خلال العام الماضي 3059 قضية وشكوى، وقد تم التحقق والتصرف في معظمها وبواقع إنجاز بلغت نسبته 99,10% من إجمالي القضايا الواردة للنيابة.
وأوضح القاضي الجرموزي في تصريح لصحيفة الثورة بأن العمل جاري بوتيرة عالية في التحقيق والتصرف بالقضايا المتبقية من العام الماضي والمرحلة إلى العام الجديد، مؤكدا بانه سيتم إنجازها والتصرف فيها خلال الأيام القليلة القادمة، كما تم التصرف بالقضايا المتبقية من أعوام سابقة والتي بلغت 1750 قضية.
ويعمل الطاقم على النظر في جميع القضايا الواردة إلى النيابة أولا بأول، خاصة بعد أن تم رفد النيابة بـ 12 عضوا جديدا في عام 1446هـ، وفقا للقاضي الجرموزي، ويأتي هذا استجابة لتوجهات السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظة الله، الذي دائما ما يحث على سرعة البت في القضايا والعمل على خدمة المواطنين وبذل الجهود في سبيل ذلك.
كما يساهم التنسيق المستمر وأيضا الاجتماعات الدورية للنيابة مع مدراء اقسام الشرطة ومدراء المناطق والمديريات التي تقع ضمن اختصاصات النيابة في سرعة الإجراءات وتسريع حركة القضايا بما لا يخل بسلامة الإجراءات، بالإضافة إلى تضيق المجال امام محاولة التلاعب او التطويل او تتويه العدالة.
ووفقا للقاضي الجرموزي تعد نيابة غرب الأمانة واحدة من أكبر النيابات في اليمن نظرا لموقعها في قلب العاصمة صنعاء وكثافة السكان في اتساع نطاق اختصاصها المكاني وعدد المناطق الامنية واقسام الشرطة التابعة لها، وهذا يتضح من خلال عدد القضايا الواردة اليها خلال العام الواحد، من مديريات معين والثورة وشملان وجزء من منطقة التحرير التي تقع ضمن اختصاص النيابة.
وبحسب احصائيات النيابة، بلغت عدد القضايا الجسيمة التي وردت الى النيابة خلال العام الماضي 410 قضية جسيمة، مثل القتل والشروع في القتل والسرقة بالإكراه، بينما بلغ عدد القضايا غير الجسيمة لنفس العام 2877 قضية غير جسيمة، بالإضافة إلى قضايا العوارض والوفيات.
وقد تم احالة 259 قضية جسيمة الى المحكمة 1272 قضية غير جسيمة لاستكمال إجراءات المحاكمة والتقاضي.
وتتنوع القضايا من حيث المستوى والنوعية واهمها قضايا القتل والشروع في القتل، بالإضافة الى القضايا المتعلقة بالنصب والاحتيال والايذاء العمدي وخيانة الأمانة وكذلك قضايا السرقات بأنواعها جسيمة وغير جسيمة وكذا قضايا أخرى مثل الافعال المخلة في الآداب العامة.
وينعكس الوضع الاقتصادي الذي يعيشه المجتمع بسبب العدوان والحصار على نوعية القضايا التي ترد الى النيابة، إذ تشكل الفقر والأسباب الاقتصادية المتردية نسبة كبيرة من أسباب ودواعي ارتكاب الجرائم بمختلف أنواعها.
وأفاد بأن النيابة ماتزال بحاجة لأعضاء مؤهلين، بالإضافة إلى حاجتها لكادر إداري مؤهل وتوفير بعض الإمكانيات مثل القرطاسية ورفع الميزانية التشغيلية.
وفي سياق متصل تطرق وكيل نيابة الغرب إلى بعض المعوقات التي تواجه عمل النيابة والتي ترتبط معظمها بضعف مستوى الوعي عند المواطنين، مثل عدم الفهم القانوني عند المدعين، وتقديم شكاوى كيدية للنيابة واللدد في الخصومة رغم بساطة القضية.
وفي هذا السياق حث القاضي الجرموزي الأهالي على الابتعاد عن اللدد في الخصومة وان يعملوا على حل القضايا البسيطة عبر الحل الودي لان مثل هذه القضايا رغم بساطتها لكنها تشكل عبء على النيابة، في الوقت الذي يمكن حلها بشكل ودي بين الخصوم.
ودعا القاضي الجرموزي إلى ضرورة العمل على تعزيز الوعي القانوني عند المواطنين، وأهمية الحفاظ على الوثائق والأدلة وتقديمها، وذلك لأهميتها في الحفاظ على الحقوق وتيسير عمل النيابة وسرعة الإنجاز في القضايا.
وفي ختام حديثه لـ “الثورة نت” شدد وكيل نيابة غرب الأمانة على العاملين في النيابة أيضا أهمية الحرص على بذل الجهود في سبيل الحفاظ على المصلحة العامة ومصلحة المواطنين وتحقيق العدالة، وطالب العاملين في مجال المحاماة الالتزام بأعلى مستوى من النزاهة في التعامل مع الموكلين ومع النيابة والقضاء وان يكونوا عونا على تحقيق العدالة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: نیابة غرب الأمانة
إقرأ أيضاً:
عندما يفارق راكب الحياة أثناء الرحلة الجوية.. هكذا تتصرف الطواقم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في وقتٍ مبكر من يوم الإثنين، مطلع سبتمبر/أيلول، رنّ هاتف بِن فوس عند الساعة الخامسة صباحًا. أبلغه فريق مراقبة الحركة الجوية في مطار سخيبول بأمستردام بوفاة أحد الركاب على متن رحلة متجهة من آسيا إلى هولندا.
وهكذا بدأت عملية يشرف عليها فوس مئات المرات في السنة مجدّدًا، وهي إدارة رعاية ما بعد الوفاة للمسافرين الذين يموتون في الخارج أو على متن الطائرة (في هذه الحالة تحديدًا).
ويعمل فوس منسقًا في مشرحة سخيبول الواقعة خارج منطقة البيع بالتجزئة والمطاعم مترامية الأطراف التي تسبق منطقة التفتيش الأمني في المطار.
بعد وصول الرحلة عند الساعة 6 صباحًا، رافق فوس ممثلًا لوكالة هولندية تتولى مراقبة الحدود إلى الطائرة بعد مغادرة الركاب.
وكان من الضروري تواجد الطبيب الشرعي أيضًا، الذي أجرى تقييمًا أوليًا استنتج خلاله أنّ سبب الوفاة نوبة قلبية.
وقام فوس وموظف الوكالة لاحقًا بوضع الراكب المتوفى في كيس جثث لإخراجه من الطائرة، عبر مخرج طوارئ خلفي، خلف الأجنحة، للتوجه إلى المشرحة.
يُعدّ ضمان أقصى قدر من الخصوصية والاحترام للمتوفى جزءًا أساسيًا من دور فوس، إلى جانب دعم المفجوعين، الذين لا يشعرون بالحزن فقط، بل يتعاملون أيضًا مع الواقع المُرهِق لسيناريو لا يُفكّر فيه الكثير من المسافرين عند التخطيط لعطلتهم القادمة، وهو: ما الذي سيحدث إذا تُوفّوا في الخارج؟
تلقى فوس وفريقه المكوَّن من ثلاثة أفراد في مشرحة مطار سخيبول تدريبًا خاصًا للتعامل مع هذه العملية تحديدًا، والتي تُعرف في هذا المجال بإعادة جثامين المتوفين إلى الوطن، أو "RMR".
الأولى من نوعهاليس غريبًا أن تحتوي المطارات على مشارح أو مرافق تخزين مُبرّدة في الموقع، لكنّ وجود مرافق ذات خدمات متكاملة ومُخصصة لرعاية الموتى أمر نادر للغاية.
أصبحت مشرحة سخيبول، المعروفة بـ"MOS"، أول مشرحة من هذا النوع عندما بدأت عملياتها في العام1997، في المطار الذي يُعتبر ثاني أكثر مطارات أوروبا ازدحامًا.
في العام 2017، انتقلت المشرحة إلى موقعها الحالي، مفصولةً عن بعض بوابات المغادرة في المطار بسياجٍ من الأسلاك الشائكة.
تحتوي المنشأة التي تبلغ مساحتها حوالي901 متر مربع على جميع عناصر دور الجنازات، من غرفة للتحنيط، ومنطقة تخزين باردة، وأخرى لغسل الجثث قبل الدفن، كونها خطوة مهمة في بعض الديانات والثقافات، وغرفة عرض ذات فتحة دائرية في السقف.
تتّسع وحدات التبريد في المنشأة لـ36 جثة، لكن كجزء من خطة الطوارئ الخاصة بالمطار، يمكن زيادة سعتها لتستقبل 400 جثة.
وقال السكرتير التنفيذي للمنظمة العالمية لمتعهدي الجنازات "FIAT-IFTA"، إيمرسون دي لوكا: "إنّك تقلل من احتمالية تحلل المتوفين. هذا أول شيء يجب القيام به".
يتعاون فوس وفريقه مع الأطباء، وموظفي شركات الطيران، والمطارات، والأطباء الشرعيين، والهيئات الحكومية،ضمنًا السفارات، للحصول على شهادات الوفاة والإقرارات الجمركية.
الخدمة متوفرة على مدار الساعة، مع ضرورة وجود موظَّفَين على الأقل في الموقع طوال الوقت.
موسم الذروة للوفيات في الخارجتشرف المشرحة على 2,500 عملية لإعادة الرفات إلى الوطن سنويًا.
هذا الرقم يشمل المواطنين الهولنديين الذين يموتون في الخارج وتتم إعادتهم إلى هولندا، والمواطنين الأجانب الذين يموتون في هولندا، وتتم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، أو إلى وجهات أخرى في الخارج.
لاحظ فوس بعض الأنماط على مرّ الأعوام، فهو يعتبر موسم الشتاء على سبيل المثال "فترة مزدحمة للغاية"، لأنّ العديد من المسافرين يذهبون للتزلج، بينما يميل كبار السن إلى زيارة وجهات تتمتع بطقسٍ دافئ.
وأوضح: "يسافر الكثير من المواطنين الهولنديين إلى إسبانيا والبرتغال، لكنهم كبار في السن وقد يموتون هناك".
يتمتع فوس وفريقه بخبرةٍ واسعة في طقوس وعادات الحداد المختلفة، ويعملون جنبًا إلى جنب مع الكهنة، والحاخامات، والأئمة أثناء دعم الأشخاص المفجوعين من ثقافات مختلفة حول العالم.
القواعد والمعاييرلا يوجد قانون عالمي يحكم عملية نقل الرفات البشرية عبر الحدود الدولية.
لكن قواعد شركات الطيران المختلفة، ومعايير القطاع تلعب دورًا، واللوائح الصحية، سواء في البلد الذي توفي فيه الشخص أو في وجهته النهائية، لها دور مهم.
ومع ذلك، وُضعت أول اتفاقية دولية لتحديد معايير لهذه الممارسة في العام 1973، عبر الاتفاقية الدولية لنقل الجثث.
صمَّمت هذه الاتفاقية وثيقة سفر موحَّدة للمتوفى تتضمن معلومات أساسية مثل الاسم الكامل وسبب الوفاة. كما وَضَعت قواعد للتوابيت، ضمنًا الحد الأدنى المسموح لِسُمكها.
حاليًا، يتبع قطاع الطيران البروتوكولات والإرشادات التي وضعها الاتحاد الدولي للنقل الجوي "IATA".
أهمية التأمين
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟