وزير الأوقاف: العلم النافع سبيل هدى ورحمة ورشد لصاحبه في أمر دينه ودنياه
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن العلم النافع لا ينحصر في العلوم الدينية فحسب، بل يتسع ليشمل كل العلوم النافعة التي تنفع الإنسان في دنياه وفي أخراه، مشيرًا إلى أن ما جاء في السنة النبوية المطهرة من حثٍّ على العلم إنما هو في مطلق العلم النافع، حيث يقول سبحانه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، وهذا في مطلق العلم، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ".
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها وزير الأوقاف في الدورة التدريبية التي تعقدها دار الإفتاء المصرية لعدد من مفتي دُور الفتوى بماليزيا في الفترة من 27 أغسطس إلى 5 سبتمبر 2023، وذلك في إطار البرامج التدريبية التي تعقدها الدار لتدريب المفتين وتأهيلهم.
أشار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خلال كلمته، أن طلب العلم يكون من المهد إلى اللحد، ونظل في حاجة إلى مزيد من التعلم، ومهما بلغ الإنسان في العلم فعليه أن يتذكر قول الله تعالى: {وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}، فكلما ازداد الإنسان علمًا ازداد إدراكًا لحاجته إلى المزيد من العلم .
موضحًا أن طلب العلم يستدعي حسن القصد وصدق النية والإخلاص والتجرد وبذل الجهد، مستدلًّا بقول الإمام الشافعي: "ومَنْ لَمْ يَذْقْ مُرَّ الَتَعلُّمِ سَاعَةً .:. تَجَرَّعَ ذُلَّ الجَهْلِ طُولَ حَياتِهِ".
وشدد وزير الأوقاف على أهمية تلقِّي العلم والاستمرار في ذلك مهما كبر الإنسان أو علت درجته العلمية، فلا بد دائمًا لطالب العلم أن يكون حريصًا على معالي الأمور في طلب العلم والتعليم والتفقه والعبادة وغيرها، فيستنفد أقصى الطاقة والجهد فيما كلِّف به، فمن أراد أن يخدم دينه ونفسه ووطنه فليجتهد فيما كلف به وأن يخدم من بابه لا من باب غيره،
مشيرا الى ان المفتي يخدم من باب الإفتاء والمدرس يخدم من باب التعليم والمهندس من باب الهندسة، والمهم أن يكون مميزًا ومخلصًا في عمله.
أوضح وزير الأوقاف أن التقوى والإخلاص أمر مهم، فينبغي لطالب العلم الابتعاد عن الإحساس بتضخم الذات والاستعلاء على التعلم، مؤكدًا أهمية الأخذ بالأسباب، فنحن نؤمن أنه علينا الأخذ بكل الأسباب مع سؤال الله التوفيق لأنه بيده سبحانه وتعالى.
العلم النافع سبيل هدى ورحمة ورشد لصاحبه
مضيفا ان العلم النافع هو الذي يكون سبيل هدى ورحمة ورشد لصاحبه في أمر دينه ودنياه، ولذا رأينا سيدنا موسى عليه السلام يقول للعبد الصالح: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا" (الكهف: 66). فالعلم إن لم يكن رحمة لصاحبه وللناس فلا قيمة له.
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن في قصة سيدنا موسى مع العبد الصالح (عليهما السلام) في سورة الكهف معاني سامية، وقيمًا خالدة، وآيات عديدة، منها: تواضع سيدنا موسى (عليه السلام) في طلب العلم، حيث قال للعبد الصالح بأسلوب تلطف: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}، فقال العبد الصالح : {إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا}، فقال سيدنا موسى (عليه السلام): {ستجِدُنِي إن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا}، زيادة في الأدب والتلطف.
وشدد وزير الأوقاف على أن هناك أنواعًا للعلم وهي العلم الكسبي وهو ما يمكن تحصيله من خلال المحاضرات، وهناك ما يسمَّى بالعلم الكشفي، وليس معنى ذلك الخرافات ولكنه ما يفيض الله به على العالم من علم وفهم.
يذكر أن دار الإفتاء المصرية أطلقت 27 أغسطس برنامجًا تدريبيًّا لعدد من علماء دُور الفتوى في ماليزيا، وذلك في إطار البرامج التدريبية التي تعقدها الدار لتدريب المفتين وتأهيلهم، ويأتي البرنامج التدريبي في إطار الجهود التي تقوم بها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم لتنمية وتطوير مؤسسات الفتوى في العالم حتى تستطيع القيام بواجباتها الدينية والوطنية في تقديم الفتاوى الصحيحة المعبرة عن أحكام الشرع الشريف ومقاصده، الأمر الذي يرسِّخ السلام والأمان، ويكافح التطرف والإرهاب
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف السنة النبوية وزیر الأوقاف طلب العلم من باب
إقرأ أيضاً:
إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح
أمرت نيابة القاهرة الجديدة إخلاء سبيل المتهمة بدهس 4 أسر داخل حديقة بحي النرجس بالتجمع الخامس، بعد التوصل إلى تصالح رسمي مع أسر الضحايا.
وتسبب الحادث في وفاة سيدة وإصابة آخرين من بين نساء وأطفال، بعضهم لا يزال يعاني من كسور خطيرة.
وتمكنت أسرة المتهم من إتمام التصالح مع المجني عليهم وزوج السيدة المتوفية، وتسجيل التصالح فى الشهر العقاري وتقديمه إلى النيابة العامة التي أمرت على إثره بإخلاء سبيل السيدة على ذمة القضية.
كانت السيدة المتهمة تقود سيارتها بسرعة تتجاوز الحد القانوني، وعند مفاجأتها بمنحنى حاد على الطريق، فقدت السيطرة على عجلة القيادة، فانحرفت السيارة بشكل جنوني إلى داخل حديقة عامة، حيث كانت الأسر الأربع مجتمعة مع أطفالها، ما أسفر عن مصرع سيدة ومصابين في مشهد مروع.
اعترافات وتفاصيل الحادث
خلال التحقيقات، اعترفت المتهمة بأنها لم تكن ترى المنحنى جيدًا، وفور انحراف السيارة حاولت التوقف لكن دون جدوى، وأكدت أنها بادرت بطلب الإسعاف وسلّمت نفسها للشرطة فور وقوع الحادث.
حبس المتهمة بتهمة القتل الخطأ
قررت نيابة القاهرة الجديدة حبس السيدة المتهمة على ذمة التحقيقات، ووجهت لها تهمة القتل الخطأ والإصابة الخطأ نتيجة الإهمال وعدم الالتزام بقواعد المرور. كما قرر قاضي المعارضات تجديد حبسها 15 يومًا، مع استمرار التحقيقات في الحادث.
ضحايا وإصابات
أظهر التقرير الطبي أن الحادث أسفر عن وفاة سيدة في الحال، فيما نُقل المصابون الآخرون إلى المستشفى، وقد خرج أغلبهم بعد تلقي الرعاية، باستثناء سيدة لا تزال تتلقى العلاج بسبب كسور معقدة وتحتاج لجراحة.
مشهد الاصطدام الصادم
التحقيقات كشفت أن مجموعة من السيدات العاملات كنّ يجلسن في حديقة قريبة من مكان عملهن بصحبة أطفالهن، عندما فوجئن بسيارة تقتحم المكان فجأة، لتدهس الجميع دون تمييز، وسط صرخات وارتباك شديد، قبل أن تتوقف السيارة بعد الاصطدام.
تصالح قانوني قد يُغيّر مجرى القضية
رغم فداحة الحادث، إلا أن أسرة المتهمة نجحت في الوصول إلى تصالح مع أسر الضحايا، ومن المتوقع أن يكون لهذا التصالح تأثير مباشر على مجريات القضية.