إقالة بلحاف .. سلطة المهرة ترضخ لضغوط أدوات عُمان وإيران
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
كشفت وثيقة رسمية عن قرار لمحافظ المهرة بإلغاء قراره السابق بتكليف الشيخ / أحمد بلحاف في منصب مستشار للمحافظ، بعد تصاعد نشاطه ضد ما تُسمى بـ "لجنة الاعتصام السلمي" بالمحافظة.
قرار المحافظ احمد ياسر الصادر الثلاثاء الماضي، قضى بإلغاء القرار السابق بتكليف بلحاف مستشاراً للمحافظ لشئون الثقافية والبيئية بالمحافظة.
ويخوض بلحاف منذ انشقاقه عن ما تُسمى بـ "لجنة الاعتصام السلمي" بالمهرة بقيادة علي سالم الحريزي، حملة مناوئة ضد اللجنة وأنشطتها بالمحافظة، مؤكداً بانها تعمل لصالح مليشيا الحوثي الإرهابية وبدعم من سلطنة عُمان وإيران.
>> "حوثنة" المهرة دعم إيراني عماني.. قيادي مُنشق يحذر من لجنة "الحريزي"
بلحاف وفي تصريح خاص لـ "نيوزيمن " قال بأنه تلقى القرار "برحابة صدر لكونه من قيادة السلطة الشرعية في المحافظة"، إلا أنه عبر عن أسفه بأن يأتي هذا القرار نتيجة لمواقفه "ضد مخططات الحوثي واجندة سلطنة عمان في المهرة التي أصبحت واضحة للعيان تستهدف عقيدتنا وهويتنا وفكرنا وثقافتنا"، حسب قوله.
وفي حين أشار بلحاف الى وجود كثير من قضايا فساد على بعض المسؤولين الرسميين دون أن تتخذ اي قرارات محاسبة او توقيف او اقالة بحقهم، أكد بأن القرار في الأخير هو قرار بإلغاء مسمى وظيفي، لن يثنيه عن مواقفه.
وأضاف: الدفاع عن عقيدتنا وأرضنا وهويتنا وثقافتنا من تمدد جماعة الحوثي الإرهابية تحت غطاء لجنة الاعتصام لا يشترط أن نحمل صفة رسمية يكفي أن نكون صادقين مع الله لينصرنا على القوم الظالمين، والمخلصين في المهرة لن يسكتوا على أي باطل.
وأكد الشيخ بلحاف على استمرار "الإعلامي والميداني بالتعاون مع كل أحرار الوطن لمقاومة الأجندة الحوثية المدعومة من مسقط وطهران"، حد قوله.
مصادر خاصة كشف لـ "نيوزيمن" بأن القرار يعكس حجم النفوذ العُماني على السلطة المحلية بمحافظة المهرة والتي تتلقى من مسقط دعم مالي كبير بشكل سري منذ 3 سنوات.
وقالت المصادر بان الدعم العُماني مُرتبط بغض الطرف من جانب السلطات في عُمان عما يفعله الحريزي ولجنة الاعتصام بالمحافظة من أنشطة وفعاليات لصالح مسقط وطهران واستهداف دور التحالف العربي في المحافظة واليمن بشكل عام.
مشيرة إلى أن أنشطة لجنة الحريزي وصلت حد إنشاء معسكرات لأبناء المهرة تروج للفكر الحوثي ولما يُسمى بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران، دون أن تدخل أو حتى موقف من قبل السلطة المحلية بالمهرة.
مؤكدة أن النفوذ العُماني على السلطات في المهرة سهل عملية تحويلها إلى أحد منافذ تهريب الأسلحة الإيرانية إلى مليشيا الحوثي الإرهابية طيلة السنوات الماضية، محذرة من خطورة الأمر عقب الضربات الذي تلقتها إيران ومحورها مؤخراً ومحاولة طهران نقل صراعها مع الغرب إلى الساحة اليمنية عبر مليشيا الحوثي.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: لجنة الاعتصام
إقرأ أيضاً:
الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين
أحبطت القوات الجنوبية، هجومًا إرهابيًا واسعًا هو الثالث من نوعه خلال أيام نفذه تنظيم القاعدة على مواقعها العسكرية في وادي عومران بمحافظة أبين، جنوبي اليمن. ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التحالفات الخطيرة بين الميليشيات الحوثية وجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، بهدف زعزعة استقرار الجنوب وتأجيج النزاعات المحلية.
وتشير المؤشرات العسكرية والأمنية إلى أن تنظيم القاعدة عمد خلال الفترة الأخيرة إلى إعادة هيكلة عملياته، وإعطاء الأولوية للتحالف مع ميليشيات الحوثي، فيما يبدو تحالفًا تكتيكيًا يهدف إلى استغلال قدرات التنظيم الإرهابي في ضرب الجنوب واستهداف القوات المسلحة، وإعادة ترتيب موازين القوى لصالح الحوثيين والإخوان في المنطقة.
واستخدم التنظيم طائرات مسيرة مسلحة قصيرة المدى، وأسلحة خفيفة، وأجهزة متفجرة يدوية الصنع، بالإضافة إلى بنادق قنص حصل عليها عبر مهربين مرتبطين بمليشيات الحوثي، وفق تقارير أممية.
وأوضحت القوات الجنوبية، في بيان رسمي، أن الهجوم استهدف أحد المواقع العسكرية في وادي عومران بمديرية مودية شرقي أبين، إلا أن وحدات الكتيبة الرابعة في اللواء الثاني دعم وإسناد تمكنت من إفشال الهجوم بفضل يقظة المقاتلين وجهوزيتهم العالية. ولاذت العناصر الإرهابية بالفرار نحو شمال الوادي دون أن تحقق أيًا من أهدافها، فيما أصيب جندي خلال عملية التصدي، ولا تزال الوحدات العسكرية تواصل عمليات التمشيط والملاحقة لتأمين الوادي بالكامل.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن العمليات العسكرية مستمرة لرصد تحركات العناصر الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم الثالث الذي ينفذه تنظيم القاعدة ضد القوات الجنوبية في وادي عومران خلال أيام قليلة، ويأتي بعد يوم واحد من استهداف القياديين أبي عبيدة الحضرمي وأنيس الحاصلي في ضربة أمريكية شرقي مأرب.
ويشدد المراقبون العسكريون على أن محاولات تنظيم القاعدة تعزيز تحالفه مع الحوثي والإخوان تعكس استراتيجية مشتركة للضغط على الجنوب وإعادة تموضع القوى الإرهابية، بعد خسائر التنظيم في المعاقل التقليدية، ما يحتم على القوات الجنوبية مضاعفة جهودها في مواجهة التهديدات المركبة والمتشابكة.
ويؤكد البيان العسكري الرسمي أن هذه التحركات الإرهابية هدفها خلط الأوراق واستهداف القوات المسلحة الجنوبية، في وقت يتزايد فيه دور هذه القوات في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من أبين وحماية المدنيين من تهديد الإرهاب.
وتواصل القوات الجنوبية ووحدات أمنية حكومية بأبين عملياتها العسكرية ضد عناصر القاعدة، مما أفقد التنظيم الإرهابي السيطرة على أبرز معاقله التقليدية، ودفعه إلى تعزيز تحالفاته التكتيكية مع الحوثي لتعويض خسائره البشرية واللوجستية.
وتؤكد القيادة العسكرية الجنوبية أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب وحماية المدنيين يشكلان أولوية قصوى، وأن أي محاولة للنيل من هذا الأمن سيتم التصدي لها بحزم.