أورلاندو (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: يصطدم باريس سان جيرمان الفرنسي بطل أوروبا بطموحات بايرن ميونيخ الألماني غدا في ربع نهائي مونديال الأندية بكرة القدم، في سعيه إلى إكمال موسم تاريخي، في حين يتجدد اللقاء الأوروبي بين ريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني.

على ملعب مرسيدس بنز في أتلانتا، يجد باريس سان جيرمان نفسه أمام أقوى امتحاناته في مونديال الأندية حتى الآن، ولو أنه سقط بشكل مفاجئ أمام بوتافوغو البرازيلي 1 - صفر في دور المجموعات، وحقق نادي العاصمة الفوز برباعية نظيفة مرتين، الأولى على أتلتيكو مدريد الإسباني والثانية على إنتر ميامي الأميركي، فيما أسقط سياتل ساندورز الأميركي بثنائية نظيفة أيضا.

باستثناء خسارته، واصل باريس التكشير عن أنيباه في موسم تاريخي حقق فيه ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا.

لكن سان جرمان لم يظهر بعد بـ"فورمته" الكاملة، إذ افتقد مهاجمه الأبرز الدولي عثمان دبيميليه في المباريات الثلاث الأولى، وأعطاه المدرب الإسباني لويس إنريكي فرصة نصف ساعة أمام إنتر ميامي، وذلك بعد تعافيه من الإصابة، ومن المتوقع أن يعود ديمبيليه إلى التشكيلة الأساسية لسان جيرمان بعدما حل البرتغالي جونزالو راموش بدلا منه من دون أن يقدّم نفسه بقوة، ويأمل إنريكي أن يقترب من معادلة الأرقام مع بايرن من حيث المواجهات المباشرة، إذ ستكون هذه المباراة الـ15 بينهما تاريخيا، مع تفوق بسيط لبايرن بـ8 انتصارات مقابل 6 لسان جيرمان.

في الواقع، فاز بايرن في المواجهات الأربع الأخيرة، ومن الممكن أن يصبح أول فريق يحقق خمسة انتصارات متتالية على سان جيرمان منذ 15 عاما، ويعلم إنريكي أن لديه مجموعة كبيرة من اللاعبين، لكنه بدا في المسابقة أن الأساسيين منهم هم القادرون على قيادة الفريق فعليا، وقال الإسباني "ما يعجبني أكثر هو التعددية، هناك لاعبون كثيرون يمكنهم اللعب في مراكز عدة، وهذا يصعب الأمور على الخصم"، وأضاف "آمل أن نحصل على لاعبين مميزين في كل مركز، التنافس سيأتي، والنادي سيستفيد".

في المقابل، تشكل القوة الضاربة في بايرن تهديدا حقيقيا لدفاعات سان جيرمان، إذ سجل الفريق البافاري 36 هدفا في آخر 11 مباراة، ويُعد الإنجليزي هاري كاين المتعطش للألقاب الجماعية بعد فوزه بلقب الدوري الألماني، أخطر اللاعبين على الإطلاق، وقد أظهر ذلك بتسجيله ثلاثة أهداف حتى الآن، علما أن في بايرن هدافين آخرين، على غرار جمال موسيالا والفرنسي ميكايل أوليسه، وكلاهما سجل ثلاثة أهداف أيضا.

وكان مدرب الفريق، البلجيكي فنسان كومباني، أشاد بالقوة الهجومية بعد الفوز على فلامنجو البرازيلي 4-2 على الرغم من التقلبات في تلك المباراة، وقال: "لم يكن يهم إن كنا ندافع أو نملك الكرة، حين نملك الكرة، نكون خطيرين، وحتى حين ندافع، كنا قادرين على شن هجمات مرتدة بدت وكأنها قد تنتهي بأهداف في أي لحظة"، وأشار كومباني إلى أن القدرة على استعادة السيطرة على المباراة في اللحظات التي يضغط فيها الخصم هي من أصعب المهارات التي يمكن تعليمها للاعبين.

وأضاف "هذه أصعب نقطة في التدريب، أنا كنت لاعبا، وأعرف أن في مثل هذه اللحظات عليك تحمّل المسؤولية بنفسك، لا يهم مدى كفاءة المدرب، لا يهم أي شيء آخر، يجب أن تتحملها بنفسك".

ويتجدد اللقاء بين بطل أوروبا 2024 ريال مدريد ووصيفه بوروسيا دورتموند على ملعب ميتلايف، ويتصاعد أداء الفريق الإسباني تدريجيا مع مدربه الجديد شابي ألونسو الذي استعاد خدمات المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، في انتظار الثنائية التي من الممكن أن يشكلها مع البرازيلي فينيسيوس جونيور ضمن المنظومة الجديدة التي وضعها مدرب باير ليفركوزن الألماني السابق. وحقق ريال مدريد الانتصار في 13 من آخر 14 مباراة لعبها في المسابقة (تعادل مرة)، ما يُظهر خطورته وخبرته أمام دورتموند الذي سقط في المواجهات الأربع الأخيرة أمام عملاق مدريد.

تاريخيا، لم يتمكن دورتموند من الفوز على ريال مدريد أبدا خارج ملعبه في ألمانيا، لكنه يطمح أن يفعلها في الولايات المتحدة، ووصل دورتموند إلى 10 مباريات من دون خسارة في مختلف المسابقات، حقق الفوز في تسع منها، لكنه أظهر هشاشة دفاعية في الكثير من هذه المباريات.

وتكمن خطورة الفريق الفعلية، في المهاجم الغيني سيرهو جيراسي الذي سجل هدفي الفوز على مونتيري المكسيكي (2-1) في ثمن النهائي.

لكن الفريق الألماني الساعي إلى الثأر، سيفتقد إلى جهود الإنجليزي جوبي بيلينجهام، الشقيق الأصغر لجود لاعب ريال مدريد، ما يحرم الجمهور من لقاء كان مرتقبا، وذلك بسبب نيله إنذارا ثانيا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سان جیرمان ریال مدرید

إقرأ أيضاً:

ألونسو مدرب ريال مدريد.. هل تخفي شجرة النتائج غابة المشاكل؟

رغم تصدر ريال مدريد جدول ترتيب الدوري الإسباني بعد فوزه المقنع على فياريال (3-1) وتراجع نتائج منافسيه برشلونة وأتلتيكو مدريد، إلا أن الصورة داخل النادي الملكي ليست مثالية كما تبدو.

ولكن شجرة النتائج الإيجابية والصدارة لا تستيطع إخفاء غابة المشاكل الكثيرة في النادي والتي يمكن تخليصها في 3 مشاكل وقضايا رئيسية يجب أن يتعامل معها تشابي ألونسو بحذر وبسرعة خلال فترة التوقف الدولي الحالي، إذا ما أراد الحفاظ على استقرار فريقه وضمان استمرار الزخم في المراحل المقبلة من الموسم.

???? pic.twitter.com/DqHnSDtL5T

— Lucas Navarrete (@LucasNavarreteM) October 1, 2025

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يويفا يسمح "على مضض" بإقامة مباراة برشلونة وفياريال في مياميlist 2 of 2سانشيز لاعب إشبيلية لم يلتزم بوعده لجماهير برشلونةend of list إدارة نجوم الفريق: توازن دقيق بين الجودة والرضا

تحولت وفرة النجوم في صفوف ريال مدريد من ميزة إلى صداع مزمن لألونسو فميزانية الفريق الضخمة تجعل دكة البدلاء تعج بلاعبين يمكنهم اللعب أساسيين في أي نادٍ آخر بالعالم، مثل الواعد البرازيلي إندريك الذي كلف النادي 60 مليون يورو، لكنه بالكاد يحصل على دقائق لعب، إلى جانب داني سيبايوس الذي يعيش الموقف ذاته.

كل تبديل يجريه ألونسو يصبح محل نقاش، فيما يتحول وكلاء اللاعبين إلى عنصر ضغط إضافي داخل محيط الفريق، يتعين على المدرب الإسباني إيجاد توازن بين الحفاظ على الانسجام الجماعي واحتواء الطموحات الفردية، حتى لا تتحول هذه المنافسة إلى عامل انقسام يهدد الموسم وخاصة بعد أن تكررت شكوى فينيسيوس جونيور من استبداله وتعبير فيدي فالفيردي علنا عن استيائه.

 ثغره الدفاع وغياب القائد الحقيقي

منذ رحيل سيرجيو راموس وناتشو فيرنانديز، لم يجد ريال مدريد ذلك المدافع القائد الذي يمنح الخط الخلفي صلابة وثقة، صحيح أن عودة إيدر ميليتاو من إصابته كانت إيجابية، لكن شراكته مع الشاب دين هويسن ما زالت تثير الشكوك.

دين هاوسن، رغم موهبته، لم يتأقلم بعد مع ضغط اللعب في سانتياغو برنابيو، ويظهر ذلك في تهوره الذي تسبب في بطاقتين حمراوين هذا الموسم، كما يعاني عند التعامل مع الكرات الهوائية، وهي نقطة ضعف كلفت الفريق غاليا في مواجهة أتلتيكو مدريد. وإذا أراد ألونسو الحفاظ على توازن دفاعه، فعليه إيجاد حل سريع، سواء بتغيير الشراكة أو تعديل النهج الدفاعي.

هاوسن (يمين) طرد مرتين هذا الموسم  (غيتي)  غياب مايسترو خط الوسط بعد كروس ومودريتش إعلان

أكبر تحدٍ تكتيكي أمام ألونسو يتمثل في خط الوسط والذي يعد القلب النابض لأي فريق، فبعد رحيل توني كروس ولوكا مودريتش، لم ينجح ريال مدريد في إيجاد بدائل قادرة على التحكم بإيقاع اللعب كما كانا يفعلان.

ورغم تألق أردا غولر، إلا أن أسلوبه يختلف؛ فهو يميل أكثر للهجوم وصناعة الفرص بدلاً من السيطرة والتحكم بنسق المباراة، اليوم يعتمد ريال مدريد على لاعبيه المهاريين في خلخلة دفاع الخصم مثل كليان مبابي وفينيسيوس جونيور، لكن الاعتماد على هذه الطريقة ليست حلاً طويل الأمد أمام الفرق الكبرى.

غولر المتألق يميل أكثر للهجوم وصناعة الفرص بدلاً من السيطرة والتحكم بنسق المباراة (رويترز)

وكان ألونسو، أحد أفضل لاعبي خط الوسط في جيله، ويدرك أن الفريق بحاجة إلى "عقل" يتحكم باللعب ويوزع المهام ويضبط النسق، العثور على هذا اللاعب سواء من داخل الأكاديمية أو السوق يجب أن يكون أولوية مطلقة قبل اشتداد المنافسات الأوروبية والمحلية.

ورغم خسارة ألونسو مرة واحدة هذا الموسم وكانت ثقيلة من أتلتيكو مدريد 5-2، غير أن بداية الدولي الإسباني السابق مع "الميرنغي" تبدو مثالية، ولكنه المدرب الشاب يعلم أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بالنتائج فقط، بل بالقدرة على معالجة المشاكل قبل أن تتحول إلى أزمات.

مقالات مشابهة

  • نجم ريال مدريد يكشف أسرار تعثر برشلونة
  • ألونسو مدرب ريال مدريد.. هل تخفي شجرة النتائج غابة المشاكل؟
  • رودريجو يروي أسرار مسيرته مع ريال مدريد: زيدان الملهم وأنشيلوتي صانع المعجزات
  • نجم ريال مدريد يعترف: كنت قريبًا جدًا من برشلونة
  • بند مفاجئ يفتح الباب أمام انتقال غيراسي إلى برشلونة
  • موعد عودة نجم ريال مدريد بعد الإصابة أمام مارسيليا
  • قصة ريال مدريد مع ركلات الجزاء.. 6 في 10 مباريات هذا الموسم
  • تقارير: ريال مدريد يستعيد ثنائي الجبهة اليمنى قبل مواجهة الكلاسيكو
  • ريال بيتيس يفوز على مضيفه إسبانيول بالدوري الإسباني
  • سيلتا فيجو يتعادل مع أتلتيكو مدريد بالدوري الإسباني