الدوحة(أ ف ب)
مستنداً إلى التقدم الذي تحقق في الأعوام الأخيرة وليس إلى واقع أن الأفارقة يشاركون بمنتخبات رديفة، رجح حارس المنتخب الأردني يزيد أبو ليلى أن يكون لقب كأس العرب 2025 التي تستضيفها قطر اعتباراً من الإثنين، آسيوياً لأن "الأمور تغيرت".
كان لقب النسخة الأخيرة التي أقيمت في قطر أيضاً عام 2021 وللمرة الأولى تحت جناح الاتحاد الدولي (فيفا) من نصيب الجزائر، التي تغلبت في النهائي على منتخب أفريقي آخر هو التونسي، رغم المشاركة بفريق رديف، فيما كان ممثل أفريقيا الآخر المنتخب المصري طرفاً في الدور نصف النهائي.


أما لقب النسخة الأخيرة التي أقيمت قبل أن تصبح البطولة تحت جناح فيفا عام 2012 في السعودية، فكان أفريقياً أيضاً من نصيب المغرب على حساب منتخب آخر من القارة السمراء هو الليبي.
لكن أبو ليلى يرى أن الأمور في 2025 قد تغيرت، لاسيما بالنسبة لمنتخب بلاده الذي أتبع وصوله إلى نهائي كأس آسيا في 2024 للمرة الأولى في تاريخه، ببلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى أيضاً.
تصدر الأردن مجموعته في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية أمام المنتخب السعودي، ثم حل وصيفاً في الدور الثالث خلف كوريا الجنوبية ونال أولى بطاقات العرب إلى نهائيات 2026.
وفي مقابلة مع موقع فيفا وقبل المباراة الأولى لبلاده في كأس العرب الأربعاء ضد الإمارات ضمن المجموعة الثالثة، أجاب أبو ليلى على سؤال بخصوص المنافسة مع ممثلي أفريقيا، على رأسهم الجزائر حاملة اللقب والمغرب الذي حقق الإنجاز في قطر بالذات عام 2022 حين وصل إلى نصف نهائي المونديال، قائلاً: "صحيح أن الجزائر حققت البطولة في النسخة السابقة، لكن لا يعني ذلك أن هناك فارقاً كبيراً مع الكرة العربية الآسيوية".
ورأى أنه "نحن الآن في عام 2025، ومستويات منتخبات عرب آسيا قد تحسنت بشكلٍ ملحوظ في الآونة الأخيرة، لذلك أعتقد أن البطل سيكون هذه المرة من عرب آسيا، وأتمنى أن يكون منتخب النشامى (الأردن) بطل هذه النسخة".
وفي مشاركاته التسع السابقة، كان الوصول إلى نصف النهائي (مرتان عامي 1988 على أرضه و2002 في الكويت) أفضل نتيجة للمنتخب الأردني في البطولة.
لكن ابن الـ32 عاماً الذي خاض 64 مباراة بألوان منتخب بلاده، رأى أنه "بعد وصولنا إلى نهائي كأس آسيا أصبح طموحنا يكبر يوماً بعد يوم، حيث عزز هذا الإنجاز من ثقتنا بأنفسنا، ما يمنحنا الثقة لتحقيق لقب هذه البطولة في ظل ما نمتلكه من مواهب وقدرات".
وشدد على أن "المعنويات عالية جداً. نشكر الاتحاد الأردني على توفير كافة متطلبات المنتخب من معسكرات، ومباريات ودية مع عدة منتخبات على مستوى عال، وهذا شيء يزيد من جاهزيتنا الفنية والبدنية".
وإلى جانب الإمارات، تضم المجموعة كلا من المنتخبين المصري والكويتي، وقد علق أبو ليلى على ذلك بالقول "نحن في مجموعة قوية بكل تأكيد، حيث سنواجه منتخبات جميعها تطورت من عدة جوانب، كما أن منتخب مصر من كبار قارة أفريقيا والمنطقة العربية، بينما يضم منتخب الإمارات العديد من المواهب. أتوقع أنه لا يوجد منتخب سهل مع التطور الكبير الحاصل في الكره العربية".
واعتبر أن كأس العرب تشكل أفضل تحضيراً لمونديال 2026 لأنها "كأس عالم مصغرة، حيث أنها بطولة عالية المستوى وقوية من جميع النواحي الفنية والبدنية، وأعتقد أنها أفضل بطولة استعدادية قبل نهائيات كأس العالم".

أخبار ذات صلة كأس العرب.. منتخب مصر «الثاني» يغازل إنجازاً تأخر 33 عاماً كأس العرب.. السعودية وعُمان في مواجهة ثأرية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منتخب الأردن كأس العرب مصر المغرب کأس العرب أبو لیلى

إقرأ أيضاً:

حظوظ منتخب قطر بكأس العرب 2025… بين مشروع لوبتيجي وطموح اللقب الأول

يدخل منتخب قطر بطولة كأس العرب 2025 التي تحتضنها الدوحة، بملامح جديدة وطموحات كبيرة، مدفوعًا بمشروع فني واضح يقوده الإسباني جولين لوبتيجي الذي أحدث تحولًا ملحوظًا في أداء الفريق منذ توليه المهمة، ونجح في إعادة "العنابي" إلى مسار النتائج الإيجابية بعد فترة من التذبذب في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم إلى تأهل تاريخي ومستحق لنهائيات مونديال أمريكا وكندا والمكسيك.

ويشارك المنتخب القطري في النسخة الحادية عشرة لكأس العرب، بهدف واحد واضح ومعلن أمام الجماهير والرأي العام وهو المنافسة على اللقب الأول تاريخيًا في البطولة.

منذ إعلان القائمة المستدعاة الأسبوع الماضي، بدا واضحًا أن لوبتيجي يمزج بين جيل الخبرة وجيل التجديد، في محاولة لبناء قاعدة قوية تتجه بثبات نحو نهائيات كأس العالم 2026.

ضمّت القائمة أسماء أساسية لطالما لعبت دورًا محوريًا في إنجازات المنتخب، في مقدمتها أكرم عفيف، اللاعب الأكثر تأثيرًا خلال السنوات الماضية، وصانع الفارق في كأس آسيا 2023 بتسجيله وصناعته 11 هدفًا من أصل 14، إضافة إلى الحارس المتألق مشعل برشم، ولاعبي الوسط عاصم مادبو وعبد العزيز حاتم، إلى جانب عناصر خبرة أخرى مثل أحمد فتحي وطارق سلمان وجاسم جابر.

وفي المقابل، فتح المدرب الباب لدماء جديدة أعطت إشارات مشجعة هذا الموسم على مستوى الدوري، مثل خالد علي ومحمد خالد والهاشمي الحسين وأيوب محمد، وهي خطوة تؤكد أن التفكير في كأس العرب لا ينفصل عن مشروع أوسع يمتد نحو المونديال القادم.

ويعوّل الجهاز الفني على هذه المجموعة باعتبارها مزيجًا يضمن الحيوية من جهة، ويحتفظ بثقل عناصر الخبرة من جهة أخرى.

إلا أن الطريق لن يكون مفروشًا بالورود، فقد شهدت القائمة غياب أسماء بارزة لها وزنها داخل المنتخب، يأتي في مقدمتها خوخي بوعلام، أحد أكثر اللاعبين خبرة وتماسكًا في الخط الخلفي، سواء على مستوى الافتكاك أو قيادة التنظيم الدفاعي.

كما يغيب الهداف التاريخي للمنتخب المعز علي بسبب العملية الجراحية التي خضع لها مؤخرًا، إلى جانب الثلاثي المصاب أحمد الراوي وأحمد الجانحي وبيدرو ميجيل، بينما يندرج غياب كريم بوضيف ضمن رؤية التجديد التي يعتمدها لوبتيجي في هذه المرحلة.

ورغم هذه الغيابات، يبقى منتخب قطر مسلحًا بعدة عوامل تعزز حظوظه، أولها الأرض والجمهور، إذ أثبتت الجماهير القطرية في محطات كبرى مثل كأس آسيا 2023 قدرتها على تحويل المباريات إلى مناسبات جماهيرية ضاغطة تصنع الفارق، كما حدث أمام أوزبكستان وإيران قبل بلوغ النهائي وتتويج اللقب القاري للمرة الثانية تواليًا.

كما يخوض المنتخب القطري منافسات كأس العرب بمعنويات مرتفعة بعد ضمان التأهل إلى كأس العالم 2026 عبر الملحق ومن بوابة المنتخب الإماراتي خصمه العنيد واللدود.

وعلى الصعيد الفني، أظهر لوبتيجي قدرة على هيكلة المنظومة الدفاعية وتحسين جودة الخروج بالكرة والضغط العالي، مع الاعتماد على اللعب المباشر عبر الأطراف، مستفيدًا من سرعة أكرم عفيف وتحركات محمد مونتاري وإدملسون جونيور، إلى جانب مرونة لاعبي الوسط الذين يجيدون التدرج بالكرة وتحويل النسق بسرعة من الدفاع إلى الهجوم.

لكن رغم هذه المقومات، لن تكون مهمة "العنابي" سهلة، نظرًا لقوة المنتخبات المشاركة، التي تضم ستة فرق متأهلة إلى كأس العالم 2026 (السعودية، الأردن، تونس، مصر، الجزائر، المغرب)، وثلاثة منها تخوض البطولة بالصف الأول، إضافة إلى منتخبات منافسة مثل العراق والإمارات وسوريا وفلسطين التي أظهرت تطورًا واضحًا في التصفيات.

في النهاية، تبدو حظوظ قطر في كأس العرب جيدة ومبنية على مشروع فني متماسك، لكن الوصول إلى منصة التتويج يتطلب حضورًا فنيًا عاليًا وتركيزًا ذهنيًا كاملًا، خاصة في مجموعة قوية تضم تونس وسوريا وفلسطين.

لوبتيجي يملك الأدوات، واللاعبون يملكون الخبرة، والجماهير ستوفر الزخم… ويبقى السؤال: هل ينجح "العنابي" في كتابة تاريخ جديد؟

مقالات مشابهة

  • كأس العرب 2025.. منتخب السعودية لاستعادة اللقب والاستعداد للمونديال
  • قطر تواجه فلسطين اليوم في افتتاح كأس العرب بطموح حصد اللقب الأول
  • اليوم.. انطلاق منافسات كأس العرب FIFA قطر 2025 بمشاركة 16 منتخبًا
  • سجل أبطال كأس العرب عبر التاريخ
  • انطلاق منافسات كأس العرب FIFA قطر 2025 غدًا بمشاركة 16 منتخبًا
  • صالح الشهري لـ«عاجل»: اللقب هدفنا.. وعُمان بوابة الانطلاق
  • نسور قرطاج يطاردون اللقب الثاني بكأس العرب في رحلة جديدة نحو المجد
  • حظوظ منتخب قطر بكأس العرب 2025… بين مشروع لوبتيجي وطموح اللقب الأول
  • تتويج مستحق.. وحدة عدن يحصد لقب النسخة الثالثة لكأس العاصمة