دعا وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، اليوم الثلاثاء، منظمة دول رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" إلى التمسك بالاتفاقية المشتركة التي تنص على خلو منطقة جنوب شرق آسيا من السلاح النووي، خلال اجتماع لجنة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بجنوب شرق آسيا.

وقال حسن "ستبقى الاتفاقية وثيقة قانونية والتزاما من دول المجموعة بالعمل على نزع السلاح النووي إقليميا وعالميا"، مطالبا دول "آسيان" بالبقاء موحدة حيال منع الانتشار النووي في المنطقة، في ظل التهديدات الأمنية العالمية المتصاعدة لا سيما النووية، وما يتعرض له العالم من غموض أمني.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3قمة آسيان والخليج والصين.. مساعٍ لبناء نظام متعدد الأقطابlist 2 of 3ميانمار وتوترات بحر جنوب الصين تهيمن على قمة آسيانlist 3 of 3انطلاق قمة آسيان الـ46 في كوالالمبورend of list

وكانت هيئة اتفاقية إخلاء جنوب شرق آسيا من السلاح النووي قد اختتمت اجتماعاتها في كوالالمبور اليوم الثلاثاء قبيل اجتماع وزراء خارجية آسيان المقرر غدا الأربعاء.

وتهدف الاتفاقية، المعروفة باسم "اتفاقية بانكوك" الموقعة عام 1995، إلى ضمان خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، ودخلت حيز التنفيذ عام 1997، ويجري الحديث عن منع أي نشاط نووي في المنطقة سواء كان سلميا أو غير سلمي، بحسب ما ورد في موقع "آسيان".

تحديات ومستجدات

وأثناء مخاطبته هيئة تنفيذ اتفاقية بانكوك أعرب الوزير الماليزي عن قلقه من عدم توقيع الدول النووية على البروتوكول الخاص بها، أو تلقي "آسيان" تعهدات من الدول النووية باحترام البروتوكول، وقال "إن المنظمة تتطلع إلى مصادقة الدول النووية على البروتوكول".

ويرى خبراء في شؤون "آسيان" أن دولا أعضاء تفكر بالتحلل من التزامها الأحادي بعدم الانخراط النووي، وهو ما قد يهدد وحدة الرابطة وتماسكها إلى جانب عوامل أخرى، في ظل تزايد المخاوف من توترات أمنية وعسكرية ليست بعيدة عن منطقة جنوب شرق آسيا.

واعتبر وزير الخارجية السابق حامد البار أن اتفاقية بانكوك تشكل حجر أساس للبناء عليها، وتنبئ عن وعي مبكر لمخاطر السلاح النووي على المنطقة والعالم.

إعلان

وأضاف البار في تصريح لـ"الجزيرة نت" أن "هناك حاجة إلى إرادة سياسية وجدية في التعامل مع القضية النووية من قبل الدول الأعضاء والدول المعنية في منطقة جنوب شرقي آسيا"، مشيرا إلى أن بحر جنوب الصين يزخر بالمصادر الطبيعية، وفي نفس الوقت هناك نقاط نزاع تتطلب حلا بأسلوب آسيان دون تدخل خارجي.

وأعرب البار عن اعتقاده بأن "آسيان "لا تملك آلية لمنع الدول النووية من اختراق المنطقة وعسكرتها نوويا، كما لا تملك القدرة على منع السفن والغواصات والطائرات النووية من أن تجوب المنطقة، ويبقى التعويل، بحسب البار، على التزام الدول النووية بتجنيب جنوب شرق آسيا المخاطر النووية، وتقديم ضمانات لدول المنطقة بعدم استغلالها نوويا.

ودعا البار إلى تشكيل مظلة تحول دون اللجوء للتكنولوجيا النووية سواء العسكرية أو السلمية، باعتبارها الضامن الوحيد لتجنيب المنطقة خطر الكوارث النووية، وقال إن البدائل الآمنة للطاقة وتوليد الكهرباء متوفرة بكثرة.

ولم يخف البار قلقه مما يمر به العالم مما وصفها بالحالة الانتقالية من نظام القطب الواحد إلى التعددية القطبية. وقال إن دول "آسيان" عليها التعاون لنقل النظام الدولي إلى التعددية، والالتزام بالاتفاقيات الأمنية الموقعة والتي تضمن حلولا سلمية تحول دون تفاقم النزاعات البينية والإقليمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الدول النوویة السلاح النووی جنوب شرق آسیا

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تدين الهجوم على قوات الأمم المتحدة في جنوب كردفان

​أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية بشدة الهجمات بالطائرات المُسيرة التي استهدفت قاعدة كادوقلي اللوجستية التابعة لقوات الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) في ولاية جنوب كردفان بالسودان، في 13 ديسمبر، والتي أسفرت عن سقوط ستة قتلى وإصابة ثمانية جرحى من أفراد الكتيبة البنغلاديشية المشاركة في قوات حفظ السلام.

​وأعرب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن خالص تعازي أبو الغيط لحكومة جمهورية بنغلاديش الشعبية ولأسر الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكداً تقديره لبعثات الأمم المتحدة العاملة في ظروف بالغة الخطورة.

وشدّد على أن استهداف قوات الأمم المتحدة يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني ويعد جريمة جديدة من جرائم الحرب، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات، مشيراً إلى أن تعزيز المساءلة يشكل ركناً أساسياً لحماية قوات حفظ السلام وصون هيبة القانون الدولي.

كما جدّد دعوة جامعة الدول العربية إلى دعم وتعزيز الجهود الرامية إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في السودان تنطلق من مبادئ الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، واستئناف العملية السياسية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، في إطار عملية شاملة وجامعة ومملوكة للسودانيين.

طباعة شارك كردفان ولاية جنوب كردفان بالسودان جامعة الدول العربية الأمين العام لجامعة الدول العربية الطائرات المُسيرة قاعدة كادوقلي قوات الأمم المتحدة الكتيبة البنغلاديشية قوات حفظ السلام حكومة جمهورية بنغلاديش الشعبية أحمد أبو الغيط

مقالات مشابهة

  • اتصالات لتجنيب لبنان عمليات إسرائيلية كبرى وتل ابيب لا توقف الحرب
  • جولة للسفراء جنوبَ الليطاني وهذا ما سيحمله وفد الجيش الى اجتماع الميكانيزم
  • براك يزور تل أبيب لمنع التصعيد بالمنطقة
  • النائب محمد رزق: التصعيد بين تايلاند وكمبوديا يهدد استقرار جنوب شرقي آسيا
  • سقوط قـ.ـتلى وجرحى إثر قصف جوي استهدف جنوب كردفان بالسودان
  • الجامعة العربية تدين الهجوم على قوات الأمم المتحدة في جنوب كردفان
  • اقتراح حكومي: عسكريون من الخارج للتحقّق من حصر السلاح
  • انتشار واسع لأكثر من 61 نوعًا من النباتات المحلية في بيئات المنطقة الشرقية 
  • أبو سنة: مصر تدعو لتحويل الحلول البيئية إلى إجراءات قابلة للتنفيذ
  • السلاح.. صناعة للموت وإبادة للشعوب