عضو حزب النهضة الفرنسي: زيارة ماكرون لبريطانيا تاريخية وتحمل رسائل إستراتيجية
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
قالت الدكتورة منال خليفة، عضو حزب النهضة الفرنسي، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بريطانيا، هي زيارة تاريخية تحمل أبعادًا سياسية وأمنية وثقافية، وتأتي في وقت دقيق تمر به أوروبا والعالم، مشيرة إلى أنها أول زيارة من نوعها منذ 17 عامًا.
وأكدت خليفة، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، ببرنامج "منتصف النهار"، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الزيارة لا تقتصر على الجوانب البروتوكولية، بل تشمل ملفات حيوية، منها تعزيز العلاقات الدفاعية، ودعم أوكرانيا، والتنسيق بشأن ملف الهجرة، خاصة مع تصاعد خطاب اليمين المتطرف في أوروبا.
وأضافت أن أجندة ماكرون تتضمن لقاءً مع رئيس الوزراء البريطاني وزعيم المعارضة، بالإضافة إلى كلمة يلقيها أمام البرلمان البريطاني، مما يعكس أهمية الزيارة من الناحيتين السياسية والدبلوماسية.
وفي ما يخص الملف الأوكراني، أوضحت خليفة أن هذه القمة بين باريس ولندن توجه رسالة موحدة إلى موسكو بأن الغرب لا يزال متماسكًا في دعمه لأوكرانيا، رغم بعض التباينات بين العواصم الأوروبية.
كما أشارت إلى أن التقارب الفرنسي البريطاني في هذا التوقيت يعكس محاولة لبناء تحالفات استراتيجية جديدة خارج مظلة الاتحاد الأوروبي، وإعادة موضعة الدور الأوروبي عالميًا في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة، مؤكدة أن ماكرون يسعى لإبراز فرنسا كقوة توازن في أوروبا.
وبشأن تناول الإعلام الفرنسي للزيارة، قالت إن هناك "حالة احتفالية" تعكس الاهتمام الرمزي والثقافي أيضًا، حيث تستحضر هذه الزيارة تاريخ العلاقات الفرنسية البريطانية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مواجهة التحديات الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماكرون فرنسا بريطانيا رئيس فرنسا اخبار التوك شو
إقرأ أيضاً:
ماكرون: يجب على لندن وباريس إنهاء الاعتماد على أمريكا والصين
أفادت وكالة انباء "الشرق" أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال، أمس الثلاثاء، إن على بريطانيا وفرنسا التعاون في مواجهة التهديدات العديدة التي تزعزع استقرار العالم والعمل على حماية أوروبا من "الاعتماد الاقتصادي المفرط" على الولايات المتحدة والصين.
ولفت إلى ضرورة تعزيز التحالف بين فرنسا والمملكة المتحدة، مؤكداً أن التعاون الوثيق هو السبيل لمواجهة تحديات العصر، وشدد على أن البلدين من أقدم الدول ذات السيادة في أوروبا، مشيراً إلى أهمية اتخاذ قرارات مستقلة في الشؤون الاقتصادية والتقنية والدبلوماسية، وفق ما نقلته "سكاي نيوز" البريطانية.
وبالرغم من أن لندن ليست جزءاً من الاتحاد الأوروبي، إلا أن ماكرون يرى أنه لا يمكن للمملكة المتحدة الوقوف مكتوفة الأيدي لأن الدفاع والأمن، والقدرة التنافسية، والديمقراطية جوهر هوية البلدين على حد تعبيره، ومهما للترابط في جميع أنحاء أوروبا كقارة.
واستعرض ماكرون مجموعة من التهديدات الجيوسياسية التي تواجه الدولتان، مؤكداً على ضرورة الحذر من "الاعتماد المفرط على الولايات المتحدة والصين"، مضيفاً: "أننا بحاجة إلى حماية اقتصاداتنا ومجتمعاتنا من مخاطر هذه التبعية المزدوجة".
ويرمز الخطاب إلى تحسن العلاقات الذي يسعى إليه حزب العمال، المنتمي ليسار الوسط بزعامة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في إطار إعادة ضبط أوسع للعلاقات مع الحلفاء الأوروبيين في أعقاب الخلافات التي اندلعت بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفق وكالة "رويترز".
ويُجري ماكرون زيارة رسمية لبريطانيا تستمر 3 أيام، التقى خلالها الملك تشارلز الثالث، في ظل تحسّن العلاقات بعد تولي حزب العمال الحكم. وتتركز الزيارة على ملفات الهجرة والدفاع، وسط تطلعات لتعزيز التعاون بين البلدين، بحسب "فرانس 24".
و أشاد الرئيس الفرنسي، بعودة العلاقات الوثيقة بين فرنسا وبريطانيا، ليصبح أول زعيم أوروبي يزور لندن منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، داعياً إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الدفاع والهجرة والمناخ والتجارة، وذلك في خطاب نادر أمام البرلمان البريطاني.