ماكرون يلوم رئيس الوزراء البريطاني على أزمة المهاجرين
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
يطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بجعل بلاده "أقل جاذبية “للمهاجرين عبر القناة الإنجليزية، بحسب ”القاهرة الإخبارية ".
ويعتقد ماكرون أن المملكة المتحدة "تتحمل اللوم على الأعداد الهائلة من القوارب الصغيرة التي تعبر القناة"، ولديه ثلاثة مطالب رئيسية لتقليل "عوامل الجذب" الخاصة بها؛ كما أشارت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، حيث وصلت عمليات عبور القناة إلى مستوى قياسي هذا العام مع وصول 20.
وكان من المقرر أن يعلن ماكرون، الذي وصل إلى بريطانيا أمس الثلاثاء في أول زيارة يقوم بها رئيس دولة أوروبي منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عن الاتفاق الجديد مع رئيس الوزراء في قمة بريطانية فرنسية يوم الخميس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من شأن اتفاق مع باريس أن يسمح لبريطانيا بإعادة المهاجرين غير الشرعيين عبر القناة إلى فرنسا بشكل قانوني لأول مرة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". لكن ستارمر يبذل قصارى جهده لإنقاذ الاتفاق، بعد أن أثارت خمس دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي -تتحمل العبء الأكبر من الوافدين الأوروبيين- مخاوف من أن الاتفاق قد يجبرها على استقبال المزيد من المهاجرين.
وفق الصحيفة البريطانية، يريد ماكرون من ستارمر اتخاذ "إجراءات صارمة" ضد السوق السوداء في المملكة المتحدة لمدفوعات العمالة والرعاية الاجتماعية، وتسهيل لم شمل الأسرة لطالبي اللجوء الحقيقيين كشروط للاتفاق.
ونقلت "ذا تليجراف" عن مصدر في الإليزيه تحذيره من أن ماكرون يتوقع اتخاذ إجراءات "تعالج الأسباب الجذرية للعوامل التي تجذب الناس إلى المملكة المتحدة"، مضيفا: "يجب على البريطانيين أيضا معالجة هذه الأسباب".
وأضافوا أن فرنسا ستكون مستعدة لمناقشة سبل منع المزيد من القوارب الصغيرة من مغادرة شواطئها خلال القمة البريطانية الفرنسية الخميس المقبل.
وقال حلفاء ماكرون إن السهولة التي يتمكن بها المهاجرون من الحصول على عمل تعني أن بريطانيا يُنظر إليها على أنها "إل دورادو" (مدينة الذهب الأسطورية).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي القناة الإنجليزية المملكة المتحدة باريس الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يترقّب ردّ ترامب على اتفاق تجاري.. والأسواق تترنّح
ينتظر الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أن يتلقى ردًّا من الرئيس دونالد ترامب بشأن إمكانية التوصّل إلى اتفاق تجاري معه. اعلان
وقد أعرب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أولوف جيل، في مؤتمر صحفي عن رغبة بروكسل في تجنّب التصعيد التجاري، قائلًا: "ما زلنا مستعدّين لتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة. لنرَ ما سيحدث عندما يستيقظ أصدقاؤنا في واشنطن بعد بضع ساعات من الآن".
وكانت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، قد أعربت في البداية عن أملها في التوصّل إلى اتفاق تجاري شامل مع ترامب، يشمل إلغاء الرسوم الجمركية على السلع الصناعية، لكن أشهرًا من المفاوضات الصعبة كشفت أن ذلك لن يكون سهل المنال، وأن الاتحاد قد يُضطر إلى القبول باتفاق مؤقت، على أمل التفاوض على صفقة أفضل لاحقًا.
ونقل مصدر مطّلع على المفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لوكالة "رويترز" أن الاتفاق بات قريبًا، لكن من الصعب التنبّؤ بما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيتلقى رسالة تتضمّن فرض رسوم جمركية جديدة، أو متى سيتم الانتهاء من الاتفاق.
ويقول بعض المراقبين إن النقاط الرئيسية في الاتفاق الجاري التفاوض عليه تشمل فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 10% على الواردات الأوروبية، مع بعض الاستثناءات. ومع ذلك، لا توجد لقاءات ميدانية حتى الآن لدعم هذا المقترح.
وفي وقت سابق، هدّد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، وهي نسبة تفوق بكثير خطته السابقة في أبريل، التي حدّدت الرسوم عند 20%.
Relatedبعد حرب الرسوم.. ترامب يعلن التوصل لاتفاق تجاري مع الصينترامب يصعّد حربه التجارية.. رسوم 50% على النحاس وتهديدات تصل إلى 200% على الأدويةترامب يفرض على البرازيل رسومًا جمركية ب 50% ردا على محاكمة بولسونارو ولولا يهدد بالمعاملة بالمثلوخلال الأيام الماضية، أعلن الرئيس الأميركي عبر منشورات على شبكة "تروث سوشال" عن تعديل الرسوم الجمركية المفروضة على كندا والبرازيل، لكن لم يصدر حتى الآن أي إعلان يخص الاتحاد الأوروبي.
وعلى وقع التوتّرات التجارية، انخفضت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة، في ظل ترقّب المستثمرين لأنباء تتعلّق بالرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي، في حين تراجعت الأسهم الأميركية ردًّا على زيادة معدل الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب على كندا في وقت متأخر من مساء الخميس.
في المقابل، ارتفعت أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي، بسبب زيادة الإقبال على الأصول الآمنة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد همّ بوضع تدابير مضادّة ضد الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، لكنه لم يطبّقها بعد. كما علّقت المفوضية الأوروبية رسومًا جمركية بقيمة 21 مليار يورو (24.5 مليار دولار) على الواردات الأميركية في أبريل، قبل دخولها حيّز التنفيذ، وكان يجري الحديث عن إمكانية فرض رسوم جمركية إضافية على واردات أميركية بقيمة 72 مليار يورو.
وفي هذا السياق، قال جوزيف كابورسو، رئيس قسم الاقتصاد الدولي في بنك الكومنولث الأسترالي، إن التصعيد المحتمل بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يمثّل مشكلة كبيرة للأسواق المالية.
وأضاف: "إذا حدث شيء مشابه للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في أبريل، فسيؤدي ذلك إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة