فوري تختتم مسابقة "AI Rising Gen" بتكريم نخبة من المبتكرين الشباب في مجال الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
كرمت فوري نخبة من المبتكرين الشباب في النسخة الأولى من مسابقة "AI Rising Gen"، التي نظمتها بالشراكة مع كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم الابتكار وتمكين المواهب الشابة في مجالات التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي. وجاءت المسابقة تحت عنوان "تطبيق نظام مراقبة لمتاجر التجزئة "، بهدف تحفيز الطلاب على ابتكار حلول ذكية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتتبع حركة العملاء داخل المتاجر، وتحليل أداء الموظفين وأوقات الانتظار، بما يسهم في تعزيز كفاءة العمليات وتحسين تجربة العملاء بشكل عام.
وشهدت المسابقة التي تم فتح باب التسجيل لها فبراير 2025 عبر منصة "Kaggle" العالمية مشاركة فعالة من مختلف الجامعات المصرية، حيث سجّل 28 فريقًا من 8 جامعات، بإجمالي 74 مشاركًا قدّموا أكثر من 769 نموذجًا برمجيًا خلال المنافسة. وتم دعوة أفضل 10 فرق لتقديم مشاريعهم النهائية أمام لجنة تحكيم ضمت نخبة من خبراء "فوري" وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وخصصت شركة "فوري" جوائز مالية للفرق الفائزة، حيث حصل أصحاب المركز الأول على جائزة قدرها 100،000 جنيه مصري، فيما نال الفريقان الحاصلان على المركزين الثاني والثالث جوائز بقيمة 50،000 جنيه مصري لكل منهما، كما تم تكريم بقية الفرق المتأهلة بميداليات تقديرية تثمينًا لمشاركتهم وجهودهم المتميزة.
في هذا السياق، قال المهندس أشرف صبري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لفوري: "إن تمكين الطلاب وتحويل أفكارهم إلى تطبيقات فعلية قابلة للتنفيذ يأتي على رأس أولوياتنا، لأننا نؤمن بأن الابتكار هو حجر الأساس في التعامل مع التحديات اليومية في قطاع التكنولوجيا المالية، لا سيما في مجالات مثل التجزئة.. لذا نحن نسعى لأن تكون هذه المبادرة منصة سنوية لاكتشاف وتبني المواهب التكنولوجية الواعدة في مصر."
وأضاف "تمثل الشراكة مع جامعة القاهرة خطوة عملية نحو ربط البحث الأكاديمي باحتياجات السوق، وفتح المجال أمام الطلاب لتطبيق أفكارهم في بيئة واقعية، حيث أثمرت مشروعاتهم عن أفكار وحلول مبتكرة تعكس الإمكانات الواعدة لدى الشباب ".
وعلق مصطفى النحاس، الرئيس التنفيذي لقطاع التكنولوجيا بشركة فوري، قائلًا: " في فوري، بدأنا رحلتنا في الذكاء الاصطناعي منذ أكثر من ثماني سنوات، وطورنا بنية تحتية متكاملة للبيانات تعتمد علي تقنيات ال Big Data وتضم مليارات السجلات، ما أتاح لنا رؤية شاملة عن العميل. واليوم، ننتقل إلى مرحلة جديدة من الابتكار من خلال تطوير منتجات وخدمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) وإطار عمل الذكاء الاصطناعي القائم على الوكلاء (Agentic AI Framework) تمهيدًا لإطلاقها في السوق قريبًا.
وأضاف: "نعتبر هذه المبادرة جزءًا من التزامنا المجتمعي بدعم التعليم التطبيقي وتمكين الطلاب من التعامل مع بيانات حقيقية في بيئة عمل واقعية، لأننا نؤمن أن الاستثمار في الكفاءات الشابة هو استثمار مباشر في مستقبل التكنولوجيا في مصر".
وانطلاقا من التزامها بتبنّي الحلول الفعّالة والاستثمار في تطويرها، أعلنت فوري تبنّي الحلول الفائزة ضمن مشروعاتها المستقبلية، كما وجّهت دعوات للمشاركين المتميزين للانضمام إلى فريق عمل الذكاء الاصطناعي بالشركة، فضلًا عن إتاحة فرص تدريب صيفي جامعي متخصصة. وتسعى فوري إلى تحويل هذا الحدث إلى تقليد سنوي يُشرك طلاب الجامعات في مواجهة تحديات سوق العمل الحقيقي، بما يعكس التزامها العميق بالابتكار المحلي وتمكين الكفاءات الشابة.
الجدير بالذكر، أن الطلاب المشاركون في المسابقة قد قدموا حلولًا تقنية مبتكرة تتماشى مع تحديات حقيقية في بيئة عمل متاجر التجزئة، ونجحت بعض الفرق في تقديم نماذج أولية (POC) قريبة من متطلبات التشغيل الواقعية. وتسعى فوري من خلال هذا الحدث إلى تعزيز روح الابتكار والتنافسية الإيجابية بين الطلاب، مؤكدةً بذلك دعمها المباشر وقدرتها على تحويل الأفكار الواعدة إلى واقع ملموس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية
أدرجت الصين رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية ضمن قائمة المشتريات الرسمية لأول مرة، مما يعزز قطاع التكنولوجيا في البلاد قبل خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسماح لشركة إنفيديا بتصدير منتجاتها إلى الصين.
وأضافت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات مؤخرا معالجات الذكاء الاصطناعي من شركات صينية، من بينها هواوي وكامبريكون، إلى قائمة الموردين المعتمدين لدى الحكومة، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين على الأمر.
تهدف الخطوة إلى تعزيز استخدام أشباه الموصلات المحلية في القطاع العام الصيني، وقد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات من المبيعات الجديدة لشركات تصنيع الرقائق المحلية.
جاءت الخطوة قبل إعلان ترامب يوم الاثنين عن رفع القيود الأميركية على الصادرات والسماح لشركة إنفيديا بشحن رقائقها المتطورة إتش 200 – H200 إلى "عملاء معتمدين في الصين".
ومع ذلك، قد تواجه هذه المبيعات معارضة من بعض المشرعين في واشنطن والسلطات الصينية.
لم تُعلن الصين بعد عن قائمة مشترياتها الجديدة، لكنّ مصادر مطلعة أفادت بأنّ العديد من الهيئات الحكومية والشركات المملوكة للدولة قد تسلّمت بالفعل وثيقة التوجيه، وبينما سبق حثّها على دعم شركات تصنيع الرقائق المحلية، تُعدّ هذه المرة الأولى التي تتلقّى فيها جهات من القطاع العام تعليمات مكتوبة.
تُشير هذه الخطوة إلى عزم بكين على تقليل اعتماد البلاد على التكنولوجيا الأميركية وتعزيز صناعة أشباه الموصلات المحلية في سباق الذكاء الاصطناعي ضد الولايات المتحدة.
وتُعدّ قائمة ابتكارات تكنولوجيا المعلومات -المعروفة باسم "شينتشوانغ" باللغة الصينية- بمثابة دليل إرشادي للهيئات الحكومية والمؤسسات العامة والشركات المملوكة للدولة التي تُنفق مليارات الدولارات سنويا على شراء منتجات تكنولوجيا المعلومات.
إعلانوتُشكّل هذه القائمة جزءا من إستراتيجية بكين لتقليل اعتماد الصين على المنتجات الأجنبية في أعقاب قيود التصدير التي فرضتها واشنطن.
وأُضيفت إلى القائمة خلال السنوات القليلة الماضية معالجات دقيقة محلية الصنع لتحلّ محلّ تلك التي تُصنّعها شركتا إيه إم دي وإنتل الأميركيتين، بالإضافة إلى أنظمة تشغيل بديلة لنظام ويندوز Windows من مايكروسوفت.
وأدى ذلك إلى التخلّص التدريجي من منتجات التكنولوجيا الأجنبية في المؤسسات العامة الصينية، كالمكاتب الحكومية والمدارس والمستشفيات، وكذلك الشركات المملوكة للدولة.
وتُظهر الخطوة كذلك ثقةً بأن رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية بلغت مستوى أداء يُؤهلها لاستبدال نظيراتها الأميركية، وذلك في أعقاب جهود حثيثة بذلتها بكين لتركيز الموارد على هذا القطاع خلال السنوات القليلة الماضية.
الدعم الحكوميزادت الصين مؤخرا الدعم الحكومي الذي يُخفض فواتير الطاقة إلى النصف تقريبا لبعض أكبر مراكز البيانات في البلاد، في محاولة لمساعدة عمالقة التكنولوجيا مثل علي بابا وتينسنت على تحمل تكاليف الكهرباء المرتفعة الناتجة عن استخدام أشباه الموصلات المحلية الأقل كفاءة.
وواجهت جهود استبدال تكنولوجيا إنفيديا بنظيراتها المحلية بعض المقاومة من الشركات.
وقال مسؤول تنفيذي في مؤسسة مالية حكومية إنه على الرغم من تخصيصهم 100 مليون يوان (14 مليون دولار) لشراء رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية من القائمة هذا العام، فإن معظم هذه المعالجات الصينية التي اشترتها المجموعة أصبحت الآن غير مُستخدمة.
وبُنيت نماذج التداول الكمي لشركته على أجهزة إنفيديا Nvidia، وسيؤدي التحول إلى معالجات هواوي Huawei إلى جهد كبير في التكيف.
يُعدّ هذا التردد في الانتقال إلى بنية جديدة أمرا شائعا في المرحلة الانتقالية، وفقا لأحد صانعي السياسات الصينيين، الذي قال إن البلاد بحاجة إلى تحقيق استقلال تكنولوجي أكبر، وأضاف: "لا مفر من صعوبات النمو، لكن علينا الوصول إلى هدفنا".