جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-12@06:06:52 GMT

كلمةُ حقٍّ يجب أن تُقال

تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT

كلمةُ حقٍّ يجب أن تُقال

نبيل بن محمد الهادي

لقد جُبل الإنسان في طبيعته على أن يكون في سياقات مكتظة من حياته التي لا تخلو من التناقضات. وهذا أمر طبيعي ووارد جدا خاصة وأن تلك الحياة هي أيضا مركّبة وقد تكون على غير ما نود المضي فيه.

ومن هنا فإن الوقوع في دائرة الصراع أمر طبيعي جدا ومسلّم به، حيث إن المحاولة الحقيقية تتمثل في الخروج منه بأقل الخسائر حسب واقعنا المعيش.

.

وقد أفلح من تزكى!!!

لهذا فإن ما نشهده في دواخلنا من آراء وأفكار هو أقرب إلى كونه أدوات تفكيك لما يقع فيه البعض من اتخاذ قرارات فاشلة في حياتهم اليومية وخاصة العملية، وهذا أمر طبيعي جدا.

 ونحن هنا لسنا بصدد التنقيب وتتبع العثرات بقدر ما يعد مرورًا على ما يمكن النظر فيه بعين المتبصر حالًّا ومن باب كلمة حقٍّ يجب أن تُقال.

فالرسالة الأسمى التي نود التركيز عليها في هذا المقام هي أن المنعطفات في اتخاذ القرارات سواء كانت إيجابية أو سلبية يحتاج فيها المرء إلى شجاعة حتى لا يجلد ذاته بسببها لاحقًا ويرى من الصعب الرجوع عنها أو إعادة النظر فيها وحتى لا تدخل في نفسه الوساوس بأن هذا الأمر الذي وقع كان نتيجة لتلك المنعطفات وأمرًا مدبرًا من أيادٍ خفية جعلته يقدم على هذا القرار الفاشل.

 

وبطبيعة الحال فإن النجاح في أغلب الأمور يتطلب بحثًا وتأنّيًا، وله حسابات خاصة تسهم في تحقيق الهدف وجني الثمار والتعايش بروح الاطمئنان، كما أن القرار الفاشل تتبعه محاولات إثبات على المستوى الشخصي ماديًّا ومعنويًّا، فعلى المستوى المادي صنع ذلك الوهم الواهي أن ما يقوم به هو الصواب وعين العقل، وعلى المستوى المعنوي شعوره بما يلحقه من حسرة وتأنيب الضمير..

لا شك أن ثمّة تجارب قاسية تعيشها بعض الفئات بكل أسف تتمثل في تتبع نتائج ما أقدمت عليه من قرارات ونتائج على أرض الواقع، ولأنها في حقيقة الأمر ذات طابع سلبي قاتم، فهي تفتح عليها أبواب الصراع النفسي بما في ذلك النكد الذي يؤجج الصراع "حتما" بين ما يعيشه، وبين ما كان بالإمكان وهو ترك تلك القرارات والنتائج لتقبع في مغبة النسيان، مع البحث الحقيقي عن حياة وتجارب أخرى تقود إلى النهوض من جديد لأن الفشل في حقيقته هو بدايات لتصحيح الكثير من المسارات.

فالحياة التي نعيشها مرة لا تتكرر ولا يمكن حينئذ البكاء على اللبن المسكوب كما يُقال. وبالإصرار والعزيمة نحقق ما نود الوصول إليه..

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بلا مضاعفات.. طريقة جديدة تجعل الجسم ينتج “أوزمبيك طبيعي”!

اليابان – يسعى العلماء حول العالم إلى تطوير بدائل أكثر فاعلية واستدامة لعلاج السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، في ظل الاعتماد المتزايد على أدوية مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي”.

وفي هذا الإطار، تتجه البحوث نحو حلول جذرية تعتمد على تقنيات تعديل الجينات، بهدف إحداث تغييرات دائمة داخل الجسم تقلل الحاجة إلى العلاج الدوائي المتكرر.

وكشفت دراسة حديثة أن تعديلا جينيا لمرة واحدة قد يسمح للجسم بإنتاج “أوزمبيك” طبيعي، ما قد يغير الطريقة التي يُعالج بها السكري والسمنة.

وفي الدراسة، استخدم فريق من الباحثين في اليابان تقنية CRISPR، المعروفة بتعديل الجينات، التي تُستخدم بشكل شائع في معالجة السرطان. ومن خلال هذه التقنية، أدخل الفريق جينا في خلايا كبد الفئران لإنتاج “إكسيناتيد” بشكل مستمر، وهو المكون الفعال في دواء “بايتا” الذي يعالج مرض السكري من النوع الثاني والسمنة.

ويشترك “إكسيناتيد” في عمله مع أدوية مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي”، التي تُستخدم للتحكم في مستويات السكر في الدم.

وتمكن الباحثون، بعد علاج واحد فقط، من جعل الفئران المعدلة وراثيا تنتج “إكسيناتيد” بشكل ذاتي لمدة تصل إلى 6 أشهر. وفي مرحلة لاحقة، تم تعريض هذه الفئران لنظام غذائي عالي السعرات الحرارية بهدف جعلها بدينة وإصابتها بمقدمات السكري، وهي مرحلة تمهيدية لمرض السكري من النوع الثاني.

وأظهرت الفئران المعدلة وراثيا، مقارنة بتلك غير المعدلة، انخفاضا في استهلاك الطعام واكتسابا أقل للوزن بنسبة 34%. كما استجابت بشكل أفضل للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم.

ورغم أن التعديل الجيني لم يُسفر عن آثار جانبية ملحوظة، كانت الفئران التي تلقت العلاج أقل عرضة لأعراض مثل الغثيان والتقيؤ وشلل المعدة، وهي أعراض شائعة لدى من يتناولون أدوية مثل “أوزمبيك”.

وعلى الرغم من أن تأثير هذه النتائج على البشر ما زال غير مؤكد، يرى الباحثون أن هذه التجربة تمثل خطوة مهمة نحو تطوير علاجات دائمة لأمراض معقدة مثل السكري والسمنة، مع تقليل الاعتماد على الأدوية الدورية.

وفي الوقت الحالي، يتعين على الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثل “أوزمبيك” أخذ جرعات منتظمة للحفاظ على مستويات السكر في الدم، وهو ما قد يصبح غير ضروري إذا تم اعتماد العلاج الجيني.

وفي هذا السياق، كتب معدو الدراسة، من جامعة أوساكا: “تشير هذه الدراسة إلى أن تعديل الجينوم يمكن أن يكون حلا مبتكرا للأمراض المعقدة، ما يقلل من الحاجة لتناول الأدوية بشكل متكرر”.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الدراسات لاختبار فعالية هذا العلاج في معالجة حالات مثل داء السكري والالتهابات المزمنة، في خطوة قد تمهد لتطوير بدائل أكثر أمانا وفعالية للأدوية القابلة للحقن.

نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • بلا مضاعفات.. طريقة جديدة تجعل الجسم ينتج “أوزمبيك طبيعي”!
  • (نص+فيديو) كلمة قائد الثورة حول اخر التطورات 10 يوليو 2025
  • كلمة مرتقبة لقائد الثورة حول مستجدات العدوان على غزة والتطورات الدولية والإقليمية
  • كلمة مرتقبة للسيد القائد عصر الـيوم
  • استعدادات ل”كلمة تاريخية” سيلقيها أردوغان يوم السبت
  • زراعة أول مضخة قلب بنبض طبيعي في سابقة طبية عالمية
  • في سابقة طبية.. زرع أول مضخة قلب بنبض طبيعي
  • كنز صحي طبيعي.. فوائد الليمون بالنعناع
  • فوائد التين الشوكي المذهلة كنز طبيعي لا يعرفه الكثيرون