"شركة الدرعية" تستخدم خرسانة خالية من الكربون لتحويل "الدرعية" لمركز سياحي عالمي مُستدام
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
وقعت شركة الدرعية اتفاقية تعاون مع شركة "بارتانا" المتخصصة في تقنيات المناخ، للتعاون في مجال استخدام مواد بناء مبتكرة خالية من الكربون، في مختلف المشاريع التي يجري تنفيذها في الدرعية.
وتأتي مذكرة التفاهم، التي وقعها كل من الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية جيري إنزيريلو، والشريك المؤسس لشركة "بارتانا" العالمية ريك فوكس، ضمن جهود شركة الدرعية لتطبيق أعلى معايير الاستدامة في مشاريعها كافة، ضمن رؤية وأهداف المملكة 2030 في مجال الاستدامة والبيئة.
وبموجب الاتفاقية، تقوم شركة "بارتانا" بتوريد منتجات ومواد خرسانية لإزالة الكربون لاستخدامها في مشاريع الدرعية، حيث تعد هذه المواد الأولى من نوعها على مستوى العالم، كما أنها تمهد الطريق لمزيد من التعاون فيما يتعلق بمعايير واشتراطات شركة الدرعية الخاصة بتوريد المنتجات الخرسانية المبتكرة من "بارتانا"، التي ستعتمد على توفير جزء كبير من موادها من داخل المملكة.
وتعتمد تقنية تركيبة الخرسانة الخاصة بالشركة، والمصنوعة من مكونات معاد تدويرها، على التقاط ثاني أكسيد الكربون، وتحويله إلى مادة معدنية، كما أن لديها القدرة على معالجة التأثير البيئي لتحلية المياه من خلال تحويل المحلول الملحي الناتج عن محطات تحلية المياه إلى مادة غير سامة حيث تمتص ثاني أكسيد الكربون وتدعم الحياة البحرية، لا سيما وأن 70٪ من مياه الشرب في المملكة تعتمد على محطات تحلية المياه، فإذا تم تنفيذ تقنية بارتانا على نطاق واسع، ستسهم في إزالة ملايين الوحدات من ثاني أكسيد الكربون يوميًا، وتقليل كمية المحلول الملحي الذي ينتهي به المطاف في المحيطات والمجاري المائية، وتوفير دعم متزايد للمياه العذبة.
ويكشف التعاون مع بارتانا عن التزام شركة الدرعية بالتنمية المستدامة والابتكار في صناعة البناء، في ظل ما تتمتع به " الدرعية" من قيمة تاريخية عريقة، حيث حصلت المرحلة الأولى من المخطط الرئيسي لمشروع الدرعية على المستوى البلاتيني من شهادة Platinum Level LEED، فئة شهادات المُدن، من قبل مجلس المباني الخضراء الأمريكي (USGBC)، حيث تُعد الشهادة، الجائزة الأولى من نوعها التي يتم منحها لمشروع في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما وأن المستوى البلاتيني هو الأعلى ضمن معايير LEED، وهو اعتراف بالتزام الدرعية بمستقبل أكثر ذكاءً ومرونة واستدامة وشمولًا.
وفي معرض حديثه عن توقيع مذكرة التفاهم؛ قال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية جيري إنزيريلو: "سُعداء بتوقيع اتفاقية التعاون مع بارتانا، فهذه الشراكة تمثل علامة فارقة للتنمية المستدامة، وتبرز بشكل مباشر التزام شركة الدرعية بأفضل ممارساتها ومعاييرها على جميع المستويات، فالاستدامة جزء لا يتجزء من صميم رؤيتنا، وفي القلب من رؤيتنا لمستقبل الدرعية، فهذه الشراكة تدعم رؤية الشركة في تأسيس الدرعية كمثال رائد عالميًا للاستدامة".
من جانبه، أضاف الشريك المؤسس لشركة "بارتانا" العالمية ريك فوكس: الشراكة مع الدرعية تمثل حقبة جديدة في البناء المستدام، حيث تُسهم مواد البناء الخالية من الكربون في تغيير جذري لبيئة ومعايير البناء، فمنذ ان أطلقنا مشروعنا في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2022 “ COP 27 “ قمنا بالبحث والتطوير لتوسيع نطاق أعمالنا مع الشركاء الذين يتخذون القرارات أكثر من الذين يتحدثون دون التزام وفي الحقيقة لن نجد مشروع يتناسب مع إحداث هذا التحول النموذجي أكثر من مشروع الدرعية، فحجم طموح المملكة في إحداث تأثير إيجابي، وتغيير دائم في المجتمع السعودي والاستدامة البيئية، لا مثيل له.
وقال: من خلال مساهمتنا في تحويل مدن مثل الدرعية إلى مجتمعات تسهم بقوة في مكافحة التغيير المناخي؛ فإننا بذلك نطلق العنان للقيمة الاقتصادية والبيئية الرائعة، من خلال استخدام مواد صديقة للبيئة لنعيد تعريف فكرة أن التطوير والبناء مرتبط بالتلوث،وكما ترون: العالم يشاهد وقد بدأت رحلتنا الآن.
ويمتد مشروع الدرعية على مساحة 14 كيلومترًا مربعًا، ويهدف إلى تحويل الدرعية إلى مركز سياحي عالمي، وفق معايير عالمية للاستدامة، خاصة وأن الدرعية تُعد من المشاريع الرائدة في رؤية المملكة 2030، بهدف تقليل الاعتماد على النفط في المملكة، وتنويع اقتصادها، وتطوير القطاعات الخدمية المختلفة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مكونات توريد مكافحة منتجات مواد البناء تحلية المياه قرارات الحياة البحرية
إقرأ أيضاً:
الهند: باكستان تستخدم طائرات مسيرة تركية!
أنقرة (زمان التركية) – أثارت الهند ضجة كبيرة بعد اتهامها الجار اللدود باكستان باستخدام طائرات مسيرة تركية الصنع في هجمات عبر خط السيطرة المتنازع عليه في كشمير.
جاءت هذه الاتهامات على خلفية مواجهات عسكرية اندلعت مساء 8 مايو/أيار الجاري، حيث زعمت مصادر هندية رسمية العثور على بقايا طائرات مسيرة تركية الطراز بين حطام المعدات العسكرية التي تم إسقاطها.
الطائرات المسيرة التركية
في مؤتمر صحفي عقده مسؤولون هنود رفيعو المستوى، بمن فيهم وكيل وزارة الخارجية فيكرام ميسري، تم الإعلان عن أن التحقيقات الأولية في حطام الطائرات المسيرة كشفت عن استخدام باكستان لطائرات من طراز “سونغار” التركية. وأشار المسؤولون إلى أن هذا النوع من الطائرات يُستخدم عادة في عمليات الاستطلاع والضربات الدقيقة، مع زعمهم بأن القوات الباكستانية استخدمت أكثر من 200 طائرة مسيرة خلال الهجمات.
ردود الفعل العسكرية الهندية
من جانبه، علق اللواء المتقاعد إس. ساها على التطورات الأخيرة، واصفاً العمليات الباكستانية بأنها “فاشلة” ولم تحقق أي مكاسب استراتيجية تذكر. وأوضح ساها أن القوات الهندية لا تزال تتبادل إطلاق النار المدفعي عبر خط السيطرة، خاصة بعد الهجوم الذي استهدف مدنيين في منطقة باهالجام.
إحباط محاولات التسلل
كشف المسؤولون الهنود عن نجاح قواتهم في إحباط محاولة تسلل واسعة النطاق في منطقة سامبا، أسفرت عن مقتل 6 إلى 7 مسلحين. وأعرب ساها عن قلقه من عودة باكستان إلى “تكتيكاتها القديمة” في محاولات التسلل عبر خط السيطرة، محذراً من أن الوضع لا يزال متوتراً وغير مستقر.
تداعيات الاتهامات
هذه الاتهامات تأتي في سياق تصاعد التوترات بين الجارتين النوويتين، وتسلط الضوء على الدور المتزايد للصناعات الدفاعية التركية في النزاعات الإقليمية. ومن الملفت للنظر أن الهند اختارت التركيز على الجانب التقني للهجمات، مع إبرازها لأصل المعدات المستخدمة بدلاً من الاقتصار على الإدانات السياسية المعتادة.
غياب التعليق التركي
حتى وقت نشر هذا التقرير، لم يصدر أي رد فعل رسمي من الجانبين التركي أو الباكستاني على هذه الادعاءات. ويبقى السؤال الأكبر حول مدى دقة هذه المزاعم الهندية، وما إذا كانت تهدف إلى جر أنقرة إلى الصراع الدائر بين نيودلهي وإسلام أباد.
Tags: الحرب بين الهند وباكستانالهندباكستانتركيامقاتلات تركية