الغارديان: الطواقم الطبية في غزة تنهار أمام موجات جرحي المساعدات
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
تشهد مناطق توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة حوادث متكررة لما يصفه العاملون الطبيون والإنسانيون بـ"إصابات جماعية"، وسط تقارير عن إطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي على فلسطينيين يحاولون الوصول إلى شاحنات الغذاء.
ووفقا لتقرير موسع نشرته صحيفة الغارديان البريطانية نقلت عن أطباء في مستشفيات جنوب غزة قولهم إنهم باتوا عاجزين عن التعامل مع تدفق الجرحى الذين يصابون يوميا خلال محاولاتهم الوصول إلى المساعدات.
وأضاف التقرير أن المسؤولون الطبيون والعاملون في المجال الإنساني والأطباء في غزة قالوا إنهم غارقون في "حوادث الإصابات الجماعية" شبه اليومية، وهم يكافحون للتعامل مع جرحى النيران الإسرائيلية على الفلسطينيين الذين يطلبون المساعدة.
وقال مدير التمريض في مجمع ناصر الطبي بخان يونس الدكتور محمد صقر: "في نصف ساعة فقط قد نستقبل ما بين 100 إلى 150 حالة، معظمها ناجمة عن إصابات مباشرة في الرأس والصدر، وغالبًا ما تقع هذه الإصابات قرب مراكز توزيع الغذاء الأمريكية".
وأضاف أن المستشفى أصبح مضطرًا لعلاج المرضى على أرضية قسم الطوارئ، مع غياب الأسرّة وتفاقم النقص في الموارد الطبية.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد قتل 640 فلسطينيا وأصيب أكثر من 4,500 آخرين في الفترة بين 27 أيار / مايو و2 تموز/ يوليو، خلال محاولات الحصول على الغذاء والمساعدات، وتأتي هذه الأرقام في ظل انهيار شبه كامل للقطاع الصحي، حيث خرجت نصف مستشفيات القطاع عن الخدمة، فيما تعمل البقية بأقل من طاقتها نتيجة نقص الوقود والمعدات.
من جهتها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها رصدت ارتفاعًا غير مسبوق في "حوادث الإصابات الجماعية" المرتبطة بتوزيع المساعدات، موضحة أن مستشفاها الميداني في رفح، الذي يضم 60 سريرًا فقط، استقبل أكثر من 2,200 مصاب منذ أواخر مايو.
أما مستشفى "يو كيه-ميد" الميداني في منطقة المواصي فقد استقبل العديد من الجرحى، وأكدت الطبيبة البريطانية كلير جيفريز أن معظم الحالات التي عالجتها كانت جراء أعيرة نارية، وقالت إن أحد المرضى أخبرها أنه أُصيب بينما كان يحمل صندوقًا من الطعام.
تسلّط الصحيفة الضوء على منظمة مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي بدأت عمليات توزيع الغذاء في أيار/ مايو الماضي، ورغم أن المنظمة تنفي تمامًا وقوع أي إصابات عند مراكزها، إلا أن تقارير الأطباء والمصابين تشير إلى خلاف ذلك.
وقالت المنظمة في بيان إنها وزعت أكثر من 62 مليون وجبة منذ بدء نشاطها، وتحرص على إيصال الغذاء "بأمان ودون تدخل"، مؤكدة أن حوادث القتل أو الإصابات لم تقع داخل نطاق مراكزها خلال ساعات العمل.
من ناحيتها، تقول سلطات الاحتلال الإسرائيلية إنها لا تستهدف المدنيين وتتخذ الإجراءات الضرورية لحمايتهم، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقا داخليا بعد تقارير نشرتها صحيفة هآرتس تحدثت عن أوامر محتملة بإطلاق النار قرب مواقع توزيع المساعدات.
وكشف تقرير الغارديان الصورة القاتمة للواقع الطبي في غزة، ونقص حاد في المسكنات، المضادات الحيوية، والأدوية وأدوات الجراحة وأجهزة التصوير، وطاقم طبي يعمل في ظروف استثنائية.
وبحسب الصحيفة قال ممرض غرفة العمليات في مستشفى الصليب الأحمر برفح هيثم الحسن: "كنا نجري 8-10 عمليات يوميا، الآن نجري ما بين 30 إلى 40... معظم الإصابات ناجمة عن طلق ناري، وبعضها شديد التعقيد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية المساعدات غزة غزة المساعدات غزة الانسانية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إغاثي الملك سلمان للإغاثة يواصل توزيع المساعدات على الأسر المتضررة من الحرائق في ريف اللاذقية
واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية توزيع المساعدات الإغاثية على الأسر المتضررة من الحرائق التي اندلعت بريف محافظة اللاذقية في الجمهورية العربية السورية، حيث جرى أمس الأول توزيع مساعدات إغاثية على (600) أسرة متضررة في قرى (الميدان، وعيشة بنار، وشقراء، وبيت فارس، وبيت عوان، والحسينية، والرمادية، والروضة، وقسطل معاف، والتميمة، وبيت شيخ والي، وبيت الوادي، وبيت حسين).
وتأتي هذه المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتخفيف معاناة الأسر النازحة المتضررة من الحرائق في سوريا.