الدوحة – كشف قيادي بارز في حركة الفصائل الفلسطينية عن تفاصيل المفاوضات غير المباشرة الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بين وفد إسرائيلي وحركة الفصائل، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح القيادي أن المفاوضات تركز حاليا على ثلاثة تعديلات اقترحتها حركة الفصائل  وهي: آلية إدخال المساعدات الإنسانية، انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط ما قبل مارس 2025، وضمانات دولية لإنهاء الحرب بشكل دائم.

وأشار القيادي في تصريحات لصحيفة “الشروق” المصرية إلى أن الجولتين الأوليين من المفاوضات في الدوحة لم تحقق تقدما ملموسا، حيث تظل الأزمة متمحورة حول آلية إدخال المساعدات خلال فترة الهدنة المحتملة.

وتتمسك حركة الفصائل بضرورة إدخال المساعدات دون قيود عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني، استنادا إلى البروتوكول الإنساني المتفق عليه في اتفاق يناير 2025، والذي سمح بتوزيع المساعدات عبر 400 نقطة توزيع وآلاف الموظفين.

وفي المقابل تصر إسرائيل على الاستمرار في الآلية الحالية التي تُشرف عليها مجموعة “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تعتمد على أربع نقاط توزيع محدودة في وسط وجنوب القطاع، مما يجبر السكان على قطع عشرات الكيلومترات سيرا على الأقدام للحصول على المساعدات.

وأكد القيادي أن هذا الخلاف يعيق الانتقال إلى مناقشة النقاط الأخرى، مثل انسحاب القوات الإسرائيلية وضمانات إنهاء الحرب، مشددا على أن حركة الفصائل لن تتنازل عن مطلبها بضمان تدفق المساعدات بحرية تامة لتلبية احتياجات سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة، والذين يعانون من ظروف إنسانية كارثية جراء الحصار المستمر منذ مارس 2025.

وتأتي هذه المفاوضات في إطار جهود مكثفة تقودها قطر ومصر، بدعوى من الولايات المتحدة، لإنهاء الصراع المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 57,000 فلسطيني و1,200 إسرائيلي، إلى جانب احتجاز 251 رهينة إسرائيلية، يُعتقد أن حوالي 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.

وتشمل المقترحات الحالية هدنة لمدة 60 يوما تتضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، مع زيادة تدفق المساعدات وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية.

ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث دمر حوالي 60-70% من المباني، وتشرد معظم السكان، وفرضت إسرائيل حصارا مشددا مما أدى إلى تفاقم خطر المجاعة، حيث حذرت الأمم المتحدة من “مجاعة وشيكة” في شمال القطاع.

وأثارت آلية توزيع المساعدات الحالية، التي تشرف عليها “مؤسسة غزة الإنسانية”، انتقادات واسعة بسبب محدودية نقاط التوزيع وتعرض المدنيين للخطر أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، حيث قتل المئات برصاص إسرائيلي أو خلال تدافع على شاحنات المساعدات. ت

المصدر: الشروق

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حرکة الفصائل

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعتمد قرارا يُلزم إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الجمعة، 12 ديسمبر 2025، قرارًا جديدًا يدعو إسرائيل إلى الالتزام الكامل بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير أو عرقلة.

ويُلزم القرار، وفق ما أعلنته الجمعية العامة، السلطات الإسرائيلية بتوفير الغذاء والماء والدواء والمأوى لسكان القطاع، في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية واستمرار الاحتياجات المتزايدة للمدنيين.

كما أكد القرار ضرورة عدم عرقلة عمليات الإغاثة والسماح لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالوصول الآمن والمستمر إلى جميع مناطق القطاع، لضمان إيصال المساعدات الحيوية إلى من يحتاجونها.

اقرأ أيضا/ الرئيس عباس: سنعقد انتخاباتنا البرلمانية والرئاسية خلال عام

ويأتي هذا التطور وسط الضغوط الدولية المتزايدة لضمان حماية المدنيين وتحسين تدفق المساعدات في ظل الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة.

وفي سياق آخر، شدّد وزراء خارجية ثماني دول عربية وإسلامية في بيان مشترك، اليوم، على أن دور " الأونروا " غير قابل للاستبدال في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الرعاية الأساسية لهم.

وأكد البيان على الأهمية المحورية للأونروا في توزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة ، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السكان، مشيرًا إلى أن المساس بعمل الوكالة يعرّض حياة مئات الآلاف للخطر ويقوّض الجهود الإغاثية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئيس عباس: سنعقد انتخاباتنا البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب غزة حاضرة في اجتماع الرئيس عباس مع رئيسة وزراء إيطاليا المنظمة الدولية للهجرة: أمطار وسيول تهدد حياة مئات آلاف النازحين في غزة الأكثر قراءة دول عربية وإسلامية تعقب على نية إسرائيل فتح معبر رفح باتجاه واحد أوتشا: تضاعف إصابات الفلسطينيين على يد المستوطنين في الضفة العام الجاري رئيس وزراء مالطا يعود طفلا جريحا من غزة تجديد ولاية "الأونروا" - الجمعية العامة تتبنى 5 قرارات لصالح فلسطين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو
  • 14 شهيدا إثر نتيجة البرد القارس بغزة
  • بعد فشل متكرر...جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى في عمان
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يُلزم إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة
  • الاتحاد الدولي للصحفيين: إشراك المرتضى في مفاوضات إنسانية سابقة خطيرة تقوض مصداقية الأمم المتحدة
  • ترامب: النزاع في أوكرانيا قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة
  • دبلوماسي سابق: روسيا ترفض شرعية زيلينسكي للهروب من المفاوضات
  • مساعدات سعودية جديدة تعبر منفذ رفح متجهة إلى غزة
  • مصر ترفض أي تغيير جغرافي في غزة
  • إسرائيل تعيد فتح معبرالكرامة بين الضفة الغربية والأردن أمام حركة الشحن لأول مرة منذ سبتمبر