ترامب يحوّل قمة أفريقية إلى عرض شخصي.. يقاطع الغزواني ويحرج ضيوفه
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موجة استياء خلال غداء عمل استضاف فيه خمسة رؤساء أفارقة في البيت الأبيض، بعد أن قاطع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بفظاظة، وأحرج نظيره من غينيا بيساو بمطالبة علنية بذكر اسمه واسم بلده، قبل أن يُبدي اندهاشه المثير للسخرية من إتقان رئيس ليبيريا جوزيف بواكاي للغة الإنجليزية، رغم أنها اللغة الرسمية لبلاده.
وخلال اللقاء، وبينما كان الرئيس الغزواني يشرح للحضور موقع بلاده الاستراتيجي وفرص الاستثمار، بدأ ترامب، الذي لطالما عُرف بمقاطعة محاوريه، بإظهار تململ واضح، مشيرًا بيده وهز رأسه في محاولة لإيقاف الحديث. وفور قول الغزواني “لا أريد أن أضيع الكثير من الوقت”، عاجله ترامب بقول فظّ: "ربما يتعين علينا الإسراع قليلاً، لأن لدينا جدولاً زمنياً حافلاً".
لم تتوقف التصرفات المربكة عند هذا الحد، إذ وجّه ترامب حديثه إلى رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو قائلاً له: "من فضلك، قل لنا من أنت ومن أين أتيت"، في سلوك اعتبره مراقبون استعلائياً ومهيناً لرئيس دولة ذات سيادة.
أما أكثر المواقف لفتاً للسخرية فكان تعليق ترامب على رئيس ليبيريا بواكاي، الذي تحدث بطلاقة بالإنجليزية، إذ سأله ترامب بدهشة: "تعلمتها في ليبيريا؟"، الأمر الذي بدا محرجاً ومضحكاً في آن، نظراً لأن الإنجليزية هي اللغة الرسمية للبلاد منذ تأسيسها كمستوطنة للعبيد المحررين القادمين من الولايات المتحدة عام 1822، في ما بدا دليلاً آخر على جهل ترامب بالتاريخ والسياسة الأفريقية.
اللقاء، الذي كان من المفترض أن يركز على فرص التعاون التجاري وقضايا الأمن في أفريقيا، تحوّل إلى مشهد إعلامي بامتياز بطله ترامب، في استعراض جديد لطريقته المعهودة في التعامل مع القادة الأجانب، التي تفتقر إلى اللباقة والاحترام، وتعيد التذكير بجدل رافق لقاءاته السابقة مع زعماء من مختلف أنحاء العالم.
President Donald J. Trump at a Multilateral Lunch with African Leaders:
"We have closed the USAID group to eliminate waste, fraud, and abuse... and we're working tirelessly to forge new economic opportunities involving both the United States and many African nations." pic.twitter.com/roRE6sppRq — The White House (@WhiteHouse) July 9, 2025
قمة مصغّرة تحت عنوان التعاون.. والنتائج باهتة
جاء اللقاء ضمن قمة أفريقية أمريكية مصغّرة استضافها البيت الأبيض، جمعت قادة خمس دول من غرب أفريقيا، هي: موريتانيا، ليبيريا، السنغال، الغابون، وغينيا بيساو، وركّزت على مناقشة الفرص الاقتصادية وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والاستقرار الإقليمي. ورغم أهمية الملفات المطروحة، بدا واضحاً أن الجانب البروتوكولي طغى على الجوهر، في ظل سلوك ترامب الذي حوّل الاجتماع إلى ما يشبه عرضاً فردياً، غابت فيه الجدية، وسط غياب أي مخرجات ملموسة تعكس طموحات القارة السمراء في بناء شراكة متوازنة مع الولايات المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب اللقاء أفريقيا امريكا أفريقيا لقاء ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عُمان وبيلاروس تستعرضان التعاون الاقتصادي وتطوير التبادل التجاري وتحفيز الاستثمارات
مينسك- العُمانية
استعرض عددٌ من المسؤولين العُمانيين والبيلاروس، ورجال الأعمال البيلاروس آفاق تطوير العلاقات الثُّنائية وتعزيز التّعاون الاقتصاديّ والاستثماريّ بين البلدين الصّديقين، وذلك خلال لقاء عُقد أمس في إطار زيارة "دولةٍ" قام بها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- إلى جمهورية بيلاروس.
وترأس الجانب العُماني في اللقاء معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار. واستعرض الجانبان خلال اللقاء أوجه التعاون الاقتصادي الممكنة، وبحث سبل تطوير التبادل التجاري، وتحفيز الاستثمارات المشتركة في عدد من القطاعات ذات الأولوية، لا سيما في مجالات التصنيع، والتقنية، والتسويق، والأمن الغذائي؛ بما يعكس توجهات البلدين نحو شراكة استراتيجية قائمة على المصالح المشتركة والتكامل الاقتصادي. وأكد معالي قيس بن محمد اليوسف خلال اللقاء حرص سلطنة عُمان، بقيادة جلالة السُّلطان المعظّم- أيّدهُ اللهُ- على توطيد علاقاتها الاقتصادية مع الدول الصديقة، مبيّنًا أن سلطنة عُمان تواصل جهودها في تعزيز بيئة الأعمال وتوفير حوافز استثمارية مرنة لتحقيق التنويع الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات النوعية.
من جانبهم، أعرب أصحاب المعالي الوزراء في جمهورية بيلاروس عن ترحيبهم بتعزيز العلاقات مع سلطنة عُمان، مؤكّدين على اهتمام الحكومة البيلاروسية والقطاع الخاص بدفع التعاون مع سلطنة عُمان إلى مستويات متقدمة من خلال تبادل الوفود، وتنظيم الفعاليات الاقتصادية المشتركة، وتفعيل آليات التواصل المؤسسي بين الجهات المعنية في كلا البلدين.
وقال معالي ميكلاي باريسيفيتش، المدير التنفيذي للمركز الوطني للتسويق وترويج الأسعار: "بحثنا خلال اللقاء توسيع الاستثمارات العُمانية وتطرقنا لعدة مجالات، منها المجال الصناعي ومجال الأخشاب ومجال تجميع قطع السيارات ومختلف المجالات ذات الاهتمام المتبادل؛ حيث جرى الاتفاق على الخطوات اللازمة من الجانبين لدعم الاستثمارات"، مشيرًا إلى أن المركز الوطني لتسويق وترويج التجارة البيلاروسي سيبذل كافة الجهود لمواصلة توطيد علاقات التعاون التجارية بين البلدين الصديقين.
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن مسعود الحارثي، القنصل الفخري لجمهورية بيلاروس في سلطنة عُمان، إنَّ اللقاء الذي جمع قيادتي البلدين الصديقين أسَّس لمرحلة جديدة من التعاون القائم على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والثقافية. وأوضح سعادته أن الجانبين يعملان على تعزيز التعاون عبر منتديات الأعمال الاقتصادية والوفود التجارية المتبادلة في مجالات الزراعة والصناعة والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى خطط إنشاء مركز تجاري بيلاروسي في سلطنة عُمان لتسويق المنتجات في أسواق الخليج وشرق أفريقيا، معربًا عن تطلعه لأن تسهم هذه الشراكة في تحقيق مزيد من الازدهار والتقدم للشعبين العُماني والبيلاروسي، وترسيخ مبادئ السلام والتنمية المستدامة.