أمطار الجوزاء تبهج زوار عسير.. ولوحات الضباب تستقبلهم
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
مع مطلع نجم "الجوزاء" الذي يُبشّر بقلب الصيف وذروته، بدأت الأمطار الصيفية تتساقط على منطقة عسير، في مشهد يعكس فرادة مناخها المبهج لقلوب زوّارها.
ويعلن هطول زخات المطر الأولى بهدوء على المرتفعات، بدء موسم يفيض بالجمال، في تكاملٍ مع سُحُبٍ رمادية، وضباب ناعم غلّف قمم الجبال ليُشكّل لوحات ضبابية آسرة، تُحاكي جمال الطبيعة وبساطتها.
وتدفّق الزوّار والمصطافون إلى أبها وضواحيها ومصايفها الحالمة من السودة إلى بلّحمر وبلّسمر وتنومة والنماص، ليستمتعوا بلحظات لا تُنسى من متعة الجواء الماطرة، وسحر الضباب، وعبق الجبال المغسولة بندى السماء.
وظهرت المدرجات الزراعية كأنها خرجت من لوحة فنية، فيما انطلق الأطفال يلهون تحت المطر، والكبار يوثقون المشهد الإبداعي بعدساتهم وكأنهم يحفظون ذكرى نادرة.
وفي ظل هذه الأجواء البديعة، شهدت المطلات الجبلية والمتنزهات الطبيعية والمقاهي ذات الإطلالات المرتفعة إقبالًا لافتًا من الأهالي والزوار، الذين توافدوا للاستمتاع بمشهد الضباب المتحرك بين الجبال، واحتساء القهوة الساخنة تحت زخات المطر، وسط أجواء مفعمة بالجمال.
وشهدت الأسواق ومراكز التسوق في أبها حراكًا نشطًا، إذ ارتفعت وتيرة الحركة الشرائية من الزوار والمصطافين، وامتلأت الطرق المؤدية إلى وسط مدينة أبها والمطلات المطلة على الأصدار التهامية بالحركة، وشهدت ازدحامًا ملحوظًا، مع توافد السيارات والحافلات القادمة من مختلف مدن المملكة، في مشهد يعكس جاذبية المنطقة وتفرّدها المناخي، ويؤكد شغف الزوار بالتجارب الطبيعية الأصيلة.
وتراوحت درجات الحرارة في عسير خلال موسم الصيف بين 21° مئوية للصغرى و28° للكبرى، في أجواء معتدلة مدهشة مقارنةً بصيف المناطق الأخرى، بينما بلغت نسبة الرطوبة 19٪، وسجلت كميات الأمطار الهاطلة حوالي 20٪، مع سرعة رياح تتراوح بين 5 إلى 11 كلم/ساعة، ما زاد من اعتدال الجو وجاذبيته.
هذه البداية المطرية المبكرة تبشّر بصيف سياحي واعد، يعزز مكانة عسير كأحد أبرز وجهات المملكة، بما تمتاز به من مناخٍ نادر، وطبيعةٍ ساحرة، وتراثٍ ضاربٍ في أعماق التاريخ، وخلق تجارب متجددة للمواطن والمقيم والزائر على حد سواء.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية الأمطار الصيفية زخات المطر نجم الجوزاء زوار عسير
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. القهر يخرج المغاربة إلى الشارع والمخزن يطاردهم نحو الجبال
تعيش عدة مناطق وسط المملكة المغربية إحتجاجات عارمة بسبب التهميش وانعدام المرافق، الظروف التي أخرجت المغاربة إلى الشارع في مسيرات شارك فيها آلاف المواطنين المغاربة.
وأصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان - جهة بني ملال خنيفرة بياناً حول الاحتجاجات والمسيرات التي تشهدها الجهة مؤخراً، والتي عبرت من خلالها ساكنة عدة دواوير ومناطق عن مطالبها المشروعة في مواجهة التهميش والإقصاء المتواصل الذي تعانيه.
وأكدت الجمعية في بيانها على تضامنها الكامل واللامشروط مع جميع الأشكال الاحتجاجية السلمية، التي انطلقت بتاريخ 9 جويلية 2025 نحو ولاية بني ملال – خنيفرة مروراً بمقر عمالة أزيلال، احتجاجاً على غياب البنية التحتية الأساسية، من مسالك طرقية وصحية وتعليمية، إضافة إلى ضعف خدمات الاتصالات والإنترنت.
كما أدانت الجمعية بشدة التعاطي القمعي الذي تعرض له المحتجون من قبل سلطات إقليم أزيلال، والتي حاولت محاصرة المسيرة ومنعها من التقدم، ما اضطر المحتجين إلى سلوك طرق وعرة معرضة حياتهم للخطر، وخاصة مع وجود كبار في السن بينهم.
كما نددت الجمعية بالتعنيف الذي تعرض له المحتجون في دوار إيبغلان بدائرة لقباب بخنيفرة.
ودعت الجمعية السلطات المحلية إلى الجلوس على طاولة الحوار والاستماع إلى صوت المحتجين والعمل على تلبية مطالبهم العادلة والفورية، مشددة على ضرورة وضع حد لسياسة التهميش والإقصاء التي تعاني منها الجهة، رغم ثرواتها الفوسفاطية والطبيعية.
https://www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2025/07/WhatsApp-Video-2025-07-10-at-23.34.09.mp4وختم البيان بتأكيد الجمعية على استعدادها للانخراط في كل الأشكال الاحتجاجية السلمية التضامنية مع المواطنين، في حال استمرار تجاهل مطالبهم، داعية إلى احترام حق التعبير السلمي وضمان حقوق الإنسان بالجهة.
وتظهر عدة فيديوهات نشرها مغاربة عبر عدة صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مسيرات حاشدة، في عدة مناطق، خرج فيها المغاربة للمطالبة بحقوقهم، وهي المسيرات التي قوبلت بحصار أمني شديد، وملاحقة المحتجين عبر الجبال المحيطة بالمنطقة.