وزير الأوقاف يناقش رسالة ماجستير حول "فقه الدعوة" من الأدعية النبوية بجامعة الأزهر
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في مناقشة رسالة ماجستير بكلية أصول الدين والدعوة، جامعة الأزهر فرع المنوفية، بقسم الدعوة والثقافة الإسلامية، وذلك في إطار دعمه المستمر للبحث العلمي وتشجيعه للباحثين في مجال الدعوة الإسلامية.
جاءت الرسالة بعنوان: "فقه الدعوة من الأدعية النبوية من خلال موطأ الإمام مالك، ومسند الإمام أحمد، وسنن الدارمي، وسبل الاستفادة منه في الواقع الدعوي المعاصر"، وقد تقدم بها الباحث أسامة عبد الرحيم بيومي عبد الغني لنيل درجة الماجستير في الدعوة والثقافة الإسلامية.
كان في استقبال الوزير عدد من القيادات الأكاديمية والعلمية، من بينهم: الأستاذ الدكتور خالد عبد العال أحمد، عميد الكلية، والأستاذ الدكتور عادل الصاوي أبو زيد، وكيل الكلية للدراسات العليا، والأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والشيخ محمد رجب خليفة، وكيل مديرية أوقاف المنوفية، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس وقيادات من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
تكوّنت لجنة المناقشة والإشراف من: الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري (مناقشًا خارجيًا)، والأستاذ الدكتور عادل الصاوي عبد الغفار (مناقشًا داخليًا)، والأستاذ الدكتور نجاح عبد الله البياع (مشرفًا أساسيًا)، والأستاذ الدكتور محمد سعد قاسم (مشرفًا مشاركًا).
وفي مستهل المناقشة، أشاد الأستاذ الدكتور نجاح البياع باستجابة الوزير ومشاركته التي تعكس تواضعه وأخلاقه الرفيعة، مؤكدًا أن حضوره يفتح الأمل في نفوس الباحثين والدعاة.
كما عبّر الباحث عن خالص شكره لمعالي وزير الأوقاف وللجنة المشرفة، واعتبر مشاركته إضافة علمية كبيرة للرسالة.
وفي كلمته خلال المناقشة، عبّر وزير الأوقاف عن شكره وتقديره للكلية وأساتذتها ولجنة المناقشة، مشيدًا بالجهد العلمي الذي بذله الباحث، ومؤكدًا أن الرسالة تمثل إسهامًا جادًا في باب فقه الدعوة النبوية، يجمع بين التأصيل العلمي والمعالجة المعاصرة.
وأشار الوزير إلى أهمية تمكُّن الداعية من اللغة العربية وعلوم الشريعة، محذرًا من الاقتصار على الأحاديث الصحيحة فقط دون الإشارة إلى غيرها على منهج الأئمة، مع ضرورة التعريف المنهجي للمصطلحات الشرعية والأصولية، كما أوصى الدعاة بالرجوع إلى المصادر الأصلية في العلم، والابتعاد عن مظان البدع والتطرف، والتحلي بسعة الاطلاع وعمق النظر.
وخلال المناقشة، ثمّن الأستاذ الدكتور عادل الصاوي مشاركة الوزير وجهوده في دعم البحث العلمي، مشيرًا إلى أن التوظيف الدعوي لا ينفصل عن المسالك الفقهية واللغوية والحديثية، داعيًا الباحث إلى تطوير لغته والاهتمام بعلوم الحديث.
وفي ختام الجلسة، قررت لجنة المناقشة منح الباحث درجة الماجستير في الدعوة والثقافة الإسلامية بتقدير ممتاز.
وقد أهدى عدد من الأساتذة إلى معالي الوزير بعض مؤلفاتهم، حيث أهداه الأستاذ الدكتور خالد عبد العال كتابه: "القول المبين في أن التصوف من سيرة سيد المرسلين"، كما قدّم له الأستاذ الدكتور عطية مصطفى مجموعة من كتبه، منها: "من وسائل الدعوة إلى الله درس المسجد"، و"مدخل لدراسة علم الدعوة"، و"الدعوة في عهدها المكي"، و"مجموعة أوراد سيدي أحمد بن إدريس"، في لفتة تعكس عمق التقدير العلمي.
والوزارة إذ تهنئ الباحث على هذا التميز، فإنها تتمنى له ولجميع الباحثين والدعاة دوام التوفيق والسداد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدعوة الاسلامية اللغة العربية جامعة الأزهر أسامة الأزهري رسالة ماجستير الإمام مالك الدكتور أسامة الأزهري أسامة الأزهري وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي كلية أصول الدين والدعوة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف والأستاذ الدکتور الأستاذ الدکتور وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
مساحته 5600 متر.. أمين البحوث الإسلامية يشارك في وضع حجر أساس مسجد شهداء القضاة
شارك الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، يرافقه الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، في مراسم وضع حجر الأساس لأول مسجد يُنسب لقضاة مصر، وهو مسجد قضاة مصر، والذي يُقام على مساحة إجمالية تبلغ 5600 متر مربع، ويضم إلى جانب المسجد مركز ثقافيًا يوثق دور القضاء المصري وقيمه ورسالة العدالة عبر التاريخ.
عقدت الفعالية بحضور وزير الشباب والرياضة، وبرعاية رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى،والمستشار طارق ابو زيد نائب عن النائب العام، وبحضور د. إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمستشار محمد الشناوي رئيس هيئة النيابة الإدارية، أ.د. محمد بيومي أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الإسلامية نائبًا عن وزير الأوقاف، والقاضي محمد عبد العال النائب الأول لمحكمة النقض عضو مجلس القضاء الأعلى.
دعاء الشفاء .. 10 كلمات لمن أصابه تعب أو ألم في جسده
ما هي صيغة دعاء سجود السهو؟.. كلمات ثابتة عن النبي لا تغفل عنها
وتأتي فعاليات وضع حجر أساس المسجد في إطار تخليد ذكرى شهداء القضاء، وتقديرًا لتضحياتهم الوطنية، وتجسيدًا لمعاني الوفاء والعرفان التي يرسخها المجلس الأعلى للقضاء، من خلال بناء هذا الصرح الديني ليكون منارة للوعي والإيمان.
وخلال كلمته، نقل الأمين العام تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، معربًا عن بالغ تقديره لهذه اللفتة الكريمة، ومباركًا لقضاة مصر هذا الوفاء النبيل لشهدائهم، مؤكدًا أن بناء مسجد شهداء القضاء هو «مشكات نورانية» تُخلِّد القيم قبل الأسماء، وتربط الشهادة بالعمران، والدم بالرسالة.
وأوضح أن التفاضل والاختصاص سنة كونية، وأن خير الأماكن بيوت الله، وأن المساجد كانت وستظل نقطة اشتراك الوجهات وقبلة القلوب، ومركزًا جامعًا للوحدة الروحية والوطنية، مشيرًا إلى أن المسجد ليس مكانًا للعبادة فقط، بل هو بوصلة لضبط الوعي نحو الوسطية والاعتدال الفكري، ومسار أصيل لصناعة الاستقامة السلوكية والأخلاقية في المجتمع.
وأكد الأمين العام أن الإمام الأكبر يولي اهتمامًا بالغًا بدعم الدور المحوري للأزهر الشريف بجميع قطاعاته، في بناء الإنسان، وترسيخ القيم، ومواجهة الانحراف الفكري، انطلاقًا من رسالة الأزهر التاريخية في الجمع بين الدين والوطن، والعقيدة والسلوك.
وشهدت هذه الفعالية حضورًا رسميًا وشعبيًا، عكس تقدير الدولة لمكانة القضاء المصري وتضحيات رجاله، وأكد أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية والوطنية في تعزيز الوعي، وترسيخ قيم الانتماء والاستقرار في مصرنا الحبيبة.