موسم العمل الصيفي للمراهقين.. هل كل الفرص آمنة ومناسبة؟
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
انتهت الامتحانات، وبدأت الإجازة الصيفية، لتبدأ مرحلة من الملل الأسري، لا يقطعها سوى الشاشات وإجازة المصيف، واللقاءات العائلية، لكن مع كل ذلك يبقى الملل سيد المشهد، والفتى المراهق لا يجد بعد أن تنتهي كل محاولاته لقضاء الوقت بعد ساعتين في صالة الألعاب الرياضية، إلا المقهى القريب، ليقضي عليه معظم وقته مع أصدقائه، الأزمة التي تنتظر أغلب فتيان البلدان العربية خلال عطلة الإجازة الصيفية.
هذه الأزمة الصيفية المتكررة دفعت محمد عمار، البالغ من العمر 17 عاما، إلى اتخاذ خطوة مختلفة هذا العام. فبدلا من الاستسلام للروتين، قرر البحث عن فرصة عمل دون خبرة مسبقة. وبينما يعمل أغلب أصدقائه في مشاريع عائلية أو كموصّلين على دراجات نارية، لم يجد محمد في تلك الخيارات ما يناسب ظروفه كطالب أنهى لتوه الصف الأول الثانوي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2زراعة القوقعة.. رحلة أمل جديدة تعيد السمع لـ40 طفلا في لبنانlist 2 of 2هل يواجه طفلك صعوبات حادة في فهم الرياضيات؟ إليك الحلend of listفرصة غير متوقعة وجدها على فيسبوك، إعلان عن وظيفة تدريبية في مجال خدمة العملاء داخل إحدى سلاسل الصالات الرياضية الشهيرة بالقاهرة الكبرى. شعر محمد بالحماسة، وتواصل مع الرقم المرفق، ثم أرسل سيرة ذاتية مختصرة كما طُلب منه، إلى أن حان موعد أول مقابلة عمل له على الإطلاق.
يقول محمد عمار لـ"الجزيرة نت": "كانت أول تجربة لي في البحث عن عمل، وشعرت للمرة الأولى وكأنني موظف حقيقي. ذهبت إلى المقابلة بعد أن بحثت مسبقًا عن طبيعة خدمة العملاء، وتعلّمت كيفية التحدث مع العملاء، وفهم مفهوم رضا العميل، وكيفية إدارة مكالمة ناجحة. قضيت الليلة أتابع فيديوهات وأقرأ لأكتسب أكبر قدر من المعرفة، وهو ما ساعدني فعلاً على اجتياز المقابلة. وهناك، أخبرني المسؤول أنني قُبلت في الوظيفة".
كانت هذه بداية مختلفة لصيف لم يشأ محمد أن يكون نسخة مكررة من السنوات الماضية.
إعلانيحكي عمار للجزيرة نت، أن ماحدث بعد ذلك، أفقده شغفه بالعمل المكتبي الأول في حياته "اعتقدت خطأ أن العمل المكتبي سيكون سهلا، وسيمنحني خبرة معقولة، لكن وجدتني أرد على مائة مكالمة يوميا على الأقل، وكان هذا لا يمكن تحمله في أول تجربة عمل".
ورغم الراتب الضعيف، فإن ذلك لم يمنع الشاب من خوض التجربة في مقابل الخبرة، لكنه اكتشف أن العمل 9 ساعات كآلة رد على الهاتف لن يمنحه إلا صمما في الأذن وآلاما في العمود الفقري، فقرر ترك العمل بعد أسبوع فقط، كما يقول.
تتذكر بسمة شعبان (42 عامًا) كيف كانت الإجازة الصيفية في طفولتها من أجمل فترات العام، بفضل النادي الصيفي المجاني الذي كانت توفره مدرستها، حيث كانت تقضي أوقاتها بين المكتبة، وغرفة الموسيقى، والملاعب. أما اليوم، فتشعر أن أبناءها محرومون من تلك التجربة، إذ لم تعد قادرة على دفع 5 آلاف جنيه لكل طفل مقابل تدريب صيفي خاص، كما لم تكن قادرة على تركهم في المنزل لثلاثة أشهر متواصلة.
اضطرت بسمة إلى اللجوء إلى حل بديل، فاختارت دورة تدريبية في البرمجة منخفضة التكاليف مقابل 6 آلاف جنيه للطفلين، إلى جانب اشتراك في نادٍ رياضي. وتقول "لم يكن أمامي خيار آخر، فالمدارس أصبحت مخصصة للدراسة فقط، وفرص العمل الصيفي لم تعد آمنة، خصوصًا للفتيات. هذه الدورات تمنحهم خبرة قد تفيدهم في المستقبل."
كحلٍّ وسط، قدمت الدولة برامج تدريبية رقمية للمراهقين في مجالات البرمجة ومهارات الحاسوب عبر وزارة التربية والتعليم، كما أطلقت الأكاديمية الوطنية للتدريب برنامجًا مخصصًا للنشء. إلا أن ضعف الترويج وقلة المعلومات المتاحة حالا دون استفادة شريحة واسعة من الأسر.
توضح رانيا مصطفى، ولية أمر: "لم أعلم بوجود برنامج الأكاديمية إلا بالصدفة، ولم أجد أي معلومات واضحة عن الشروط أو المستندات المطلوبة، ولا حتى عن تفاصيل المقابلة الشخصية التي سيخضع لها ابني. الإعلان كان موجها لفئة محددة من متابعي الأكاديمية فقط."
ورغم أهمية هذه المبادرات، فإن غياب التواصل الفعال مع الأسر، وافتقار الإعلان إلى الشفافية والوضوح، يحول دون تحقيق أهدافها، في وقت يتزايد فيه بحث أولياء الأمور عن بدائل آمنة ومفيدة لأبنائهم خلال العطلة الصيفية.
لا يُقاس عمل المراهق خلال الإجازة الصيفية بقيمة الراتب أو عدد ساعات العمل فحسب، بل بما يمكن أن يكتسبه من مهارات وخبرات حياتية ومهنية. فبحسب الدكتور محمد محمود حمودة، استشاري طب نفسي المراهقين، فإن الاحتكاك بالمجتمع، وبناء التواصل الفعّال مع الآخرين، والتدريب العملي الجيد، هي من أهم المكاسب التي ينبغي أن يسعى إليها الشباب خلال الإجازة.
ويؤكد حمودة في حديثه لـ"الجزيرة نت" أن الأعمال المكتبية لا تتناسب غالبا مع طبيعة المراهقين، نظرًا لميولهم السريعة إلى الملل، موضحا أن الأعمال اليدوية أو تلك التي تعتمد على تعلّم حرفة أو مهارة عملية، تظل الأنسب لهم في هذه المرحلة العمرية.
ويستعيد حمودة تجربته الشخصية قائلا "أكثر ما فعله آباؤنا حكمة، هو إرسالنا في سن صغيرة إلى الورش والمصانع لتعلّم مهارات الحياة. لم يكن الهدف أن نصبح ميكانيكيين أو فنيين، لكننا تعلّمنا من خلالها كيف نتحمل الضغوط ونفهم معنى العمل الحقيقي."
ويضيف "اليوم، لم يعد هذا الخيار سهلًا، بل أصبح شبه مستحيل، بسبب تغيّر طبيعة المجتمع، وتبدّل ظروف العاملين في تلك المهن، مما يجعل كثيرًا من الأهالي غير مطمئنين على أبنائهم في مثل هذه البيئات."
ويشير حمودة إلى أن مفهوم العمل الصيفي تطوّر، وأصبحت البرمجة والمهارات الرقمية تحل محل الحرف التقليدية، إذ يمكن الاعتماد عليها كتدريب مهني قابل للتطور ليصبح مستقبلًا مهنة حقيقية. كما ينوّه إلى وجود معسكرات تنموية تقدّمها مؤسسات مختلفة تحت إشراف تربوي وتأهيلي، في مجالات متعددة. ورغم أن هذه البرامج مدفوعة التكاليف، فإنها تمنح المراهقين فرصة لاكتساب مهارات حياتية مهمة، وتأهيل نفسي واجتماعي يساعدهم على فهم المجتمع والاستعداد الجيد لما هو قادم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الإجازة الصیفیة العمل الصیفی
إقرأ أيضاً:
استياء من ارتفاع أسعار الفاكهة الصيفية بالإسكندرية
تشهد اسعار الخضروات والفاكهة فى اسواق الاسكندرية زيادة خاصة فى اسعار الطماطم والخيار وارتفاع سعر التفاح والمانجو رغم دخول فصل الشتاء وانتهاء الفصل الصيف ولكن مازالت اسعار الفاكهة الصيفية اسعارها مرتفعة مما يصعب على اصحاب الدخول البسيطة على شراءها وذلك فى مستهل تداولات اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025.
شهدت اسواق محافظة الاسكندرية اليوم ارتفاعا ملحوظا فى اسعار العديد من اصناف الخضروات والفاكهة الامر الذى اثار شكاوى المواطنين ، فيما ارجح التجار واعضاء شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية ان هذه الارتفاع الى عدة عوامل موسمية وسوقية خارجة عن ارادتهم .
كانت قد شهدت الاسواق ارتفاعا ملحوظا في بعض الأصناف، مثل الطماطم والبطاطس والبطاطا، وذلك في مستهل تداولات اليوم الثلاثاء في أسواق الإسكندرية.مما تسبب فى استياء المواطنين من ارتفاع اسعار الفاكهة التى لم تتحرك ابدا .
تستعرض " الوفد " من خلال جولتنا في الأسواق الشعبية في الإسكندرية نستعرض أسعار الفاكهة، صباح اليوم من سوق محطة مصر والمنشية وسوق شيديا، والتي تعد الأسواق الأكثر شعبية وشهرة في الإسكندرية. أسعار تحديثات الخضروات في الإسكندرية، والتى شملت أسعار الخضر بمختلف أصنافه.
وبحسب تقرير صادر عن الغرفة التجارية بالإسكندرية، رصد أسعار اليوم في عدد من الأسواق الشعبية، منها سوق شيديا، والمنشية، والعامرية، وبحري، فقد سجل كيلو الطماطم 20 جنيهًا، والبطاطس بين 20 جنيهًا، والبصل الأحمر نحو 20 جنيهًا. وارتفع اسعار الكوسه الى 30 جنيها بينما بلغ سعر البامية نحو 60 جنية الكيلو في حين تراوح سعر كيلو الليمون بين 20 و100 جنيه بحسب الجودة والمنشأ ، كما شهد ارتفاعًا ملحوظًا مثل الثوم الذي تجاوز سعره 120 جنيهًا للكيلو، ، وسعر كيلو الباذنجان البلدي إلى 20 جنيها ، وسعر كيلو الفلفل الحار إلى 20 جنيهًا، فيما تراوح سعر كيلو الفلفل الحلو بين 30 جنيهًا إلى 35 جنيهًا، وبلغ سعر كيلو الفلفل الألوان نحو 30 جنيهًا. وتراوح سعر كيلو الكرنب بين 25 جنيهًا إلى 35 جنيهًا حسب الحجم، وكذلك سعر كيلو الخيار بين 18 جنيهًا إلى 20 جنيهًا.
وسعر الكابوتشا 15 جنيها للواحدة للمستهلك والبروكلي 30 جنيها والكرنب الأحمر 30 والأبيض 20 جنيها والملوخية 15 جنيها للكيلو ورق العنب 120 جنيها.
أما بالنسبة للفاكهة، فقد بلغ سعر العنب نحو 65 جنيهًا، والتفاح المستورد 80 جنيهًا، والمانجو بين 50 و 80 جنيهًا، وتراوحت أسعار الجوافة بين 20 و30 جنيهًا للكيلو الواحد. والتين 40 جنيهًا للكيلو. وتراوح سعر كيلو التفاح الأحمر والأصفر بين 40 جنيهًا و50 جنيهًا، وسجل سعر كيلو التفاح الأخضر نحو 35 جنيهًا، وتراوح سعر كيلو الموز بين 25 جنيهًا و30 جنيهًا، وسعر اليوسفي البلدي 30 جنية فيما تراوح سعر كيلو العجوة بين 45 جنيهًا و60 جنيهًا.ووصل سعر التين 50 جنيه و الكنتالوب 30 جنيها والموز المستورد 115 جنيها والتفاح الأخضر 80 جنيها والبرتقال الصيفي 50 جنيها والبرتقال ابو سرة بـ30 جنيها.
وسعر التفاح الأصفر 80 جنيها والتفاح الأحمر 50 إلي 80 جنيها و الكمثرى المستوردة 100 جنيها والكمثري البلدي 60 جنيها والكيوي 180 جنيهاوالافوكادو 220 جنيها والخوخ البلدي 80 جنيها والبطيخ 150 جنيها.
" اسباب ارتفاع الاسعار "
وقال جابر علي، عضو شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن موجة الارتفاع الحالية ترجع إلى تراجع المعروض من بعض المحاصيل مع انتهاء العروة الصيفية، إلى جانب تأثر الإنتاج بالعوامل الجوية وارتفاع درجات الحرارة خلال الشهور الماضية.
وأوضح “علي " أن بعض الأصناف مثل الليمون والطماطم شهدت انخفاضًا في الإنتاج بسبب إصابة الأشجار بالأمراض الفطرية وتأثر الأراضي بالملوحة في بعض المناطق الزراعية؛ مما أدى إلى قلة الكميات المعروضة في الأسواق.
وأضاف أن تعدد حلقات التداول بين المزارع والمستهلك يسهم أيضًا في زيادة السعر النهائي، إذ تمر السلعة عبر عدة مراحل من التجميع والنقل والتخزين قبل أن تصل إلى الأسواق، مشيرًا إلى أن الغرفة التجارية تعمل حاليًا على تنسيق مبادرات لتقليل الوسطاء ودعم البيع المباشر من المزارعين.
" استياء المواطنين "
ومن جانبهم، عبر عدد من المواطنين، عن استيائهم من الارتفاعات المفاجئة، مؤكدين أن أسعار بعض الأصناف تضاعفت مقارنة بالشهر الماضي؛ مما أثر على ميزانية الأسر محدودة الدخل.
" تراجع الاسعار "
وفي المقابل، أكد عدد من التجار، أن الأسعار ستستقر تدريجيًا مع دخول الموسم الشتوي وبدء طرح المحاصيل الجديدة خلال الأسابيع المقبلة، متوقعين تراجع الأسعار بنسب تتراوح بين 15 و25 في المائة مع زيادة المعروض.
من جانب اخر تواصل أسواق السمك الشعبية وحلقة الأنفوشى في الإسكندرية، الثبات والاستقرار خاصة في أسعار البلطى والأسماك الشعبية الأكثر تداولًا، وذلك في بداية تعاملات اليوم ،وفيما يلي أسعار تحديثات الأسماك والمأكولات البحرية، بمختلف أحجامها المختلفة من أسواق السمك للجملة .سعر كيلو البلطي يتراوح بين 85 و95 جنيهًا حسب الحجم ،سعر البلطى الأسوانى من 110 جنيهات ،سعر الماكريل 100- 150 جنيهًا ،سعر السمك البوري 180 جنيهًا سعر السمك الشخورة بـ130 جنيهاً ،سجل سعر كيلو الجمبري من 250 و450 إلى 650 جنيهاً جنيها حسب الحجم سواء الجمبرى العادى أو الجامبو ،سعر الدنيس بـ220 جنيها
سعر البربون 320 جنيها ، والكابوريا الأنثى المبطرخة بـ250 جنيها ،سعر السبيط من 150 إلى 300 جنيه ،الجندوفلى العرايس بـ50 جنيها