اتصالات من "&e" تستكمل مشروع تجارب الجيل الخامس المتقدم
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أعلنت "اتصالات من &e"، الثلاثاء، تحقيق تقدم كبير في سعيها لتبني التقنيات المتطورة من أجل الارتقاء بتجارب العملاء، مع استكمالها مشروع تجارب الجيل الخامس المتقدم "5G-Advanced" بنجاح، تحت قيادة هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.
وحققت الشركة سرعة نقل بيانات عالية تصل إلى 10 غيغابت في الثانية ضمن النطاق الترددي 6 غيغاهرتز، والذي يعد إنجازاً مهماً يضع الإمارات في الطليعة على صعيد قدرات الجيل الخامس المتقدم، عدا عن كونه يمثل تقدماً ملحوظاً في سرعة نقل البيانات، مما يعزز التزام الشركة بإحداث ثورة في مشهد الاتصالات السلكية واللاسلكية، وركزت التجربة على الوصول إلى السرعة الكاملة لشبكة الجيل الخامس (5G)، ضمن النطاق الترددي 6 غيغاهرتز باستخدام عرض نطاق 400 ميجاهرتز لتحقيق سرعة 10 غيغابت في الثانية مع تحسين تجربة المستخدم.وأثمر تعاون هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية و"اتصالات من &e" عن إنجاز كبير تمثل بسرعة نقل بيانات قدرها 10 غيغابت في الثانية، ضمن النطاق الترددي 6 غيغاهرتز، وهي أعلى سرعة يتم تحقيقها على الإطلاق، ضمن هذا النطاق في جميع أنحاء العالم.
ويسهم هذا الإنجاز بشكل كبير في دفع عصر التحول الرقمي، ليس فقط داخل الإمارات، وإنما في جميع أنحاء العالم.
وقال الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا وتقنية المعلومات في الشركة خالد مرشد: "تكرّس اتصالات من &e جهودها لدفع حدود الابتكار التكنولوجي، من أجل توفير حلول تحويلية لعملائنا. ومن جديد، يؤكد إنجازنا الأخير على صعيد سرعة نقل البيانات عبر شبكة الجيل الخامس التزامنا بتوفير اتصال سريع وعالي الجودة، كما أن تعاوننا مع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية يعكس التزامنا المشترك بتعزيز الريادة التكنولوجية للإمارات، ونيل مكانة عالمية مرموقة في هذا المجال".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الجیل الخامس اتصالات من
إقرأ أيضاً:
يواصل حملته العسكرية واسعة النطاق في القطاع.. الاحتلال يؤسس للتهجير وتفكيك غزة تحت غطاء الحرب
البلاد – غزة
في أحدث تصريحاته، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النقاب عن بُعد جديد في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، بالإشارة إلى “عمل الحكومة على إيجاد بلدان تستقبل سكان غزة”. رغم صياغة التصريح بلغة تبدو إنسانية، فإن السياق السياسي والعسكري المحيط به يُشير إلى محاولة إحياء مشروع الترحيل القسري للفلسطينيين، أو ما يمكن تسميته بـ”النكبة الجديدة”، لكن هذه المرة تحت عباءة “النقل الطوعي”.
إسرائيل التي تواصل حملتها العسكرية واسعة النطاق في القطاع، والتي وصفها نتنياهو بأنها ستدخل غزة “بكل قوتها”، لا تُخفي رغبتها في تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي لغزة. هذه الرغبة ظهرت مبكرًا مع حديث بعض المسؤولين الإسرائيليين عن “تفريغ” القطاع من سكانه عبر الضغط العسكري والاقتصادي والإنساني، في ظل صمت دولي وتواطؤ سياسي إقليمي ضمني.
وطرحت تل أبيب سابقًا، ضمن ما تسرب من خطط ما بعد الحرب، تصورات تتضمن نقل سكان غزة إلى دول ثالثة، مع الادعاء بأن هذه العملية ستكون طوعية. إلا أن الوقائع على الأرض – من تجويع ممنهج، وتدمير شامل للبنية التحتية، وحرمان الملايين من أساسيات الحياة – تُظهر أن البيئة التي تُهيأ في غزة تهدف إلى دفع الفلسطينيين للهروب منها بحثًا عن الحياة، ما يجعل أي “نقل طوعي” في الحقيقة شكلًا من أشكال الترحيل القسري المحظور دوليًا.
تصريحات نتنياهو بعدم وجود “أي سيناريو لوقف الحرب”، تزامنت مع تحرك دبلوماسي إسرائيلي في الدوحة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس عبر وساطة قطرية وأميركية، في ملف تبادل الأسرى. هذا التناقض بين استمرار القتال والانخراط في مفاوضات، يكشف عن ازدواجية تكتيكية تهدف إلى تعزيز المكاسب الميدانية من جهة، وتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى تتعلق بإعادة تشكيل غزة ديموغرافيًا وسياسيًا من جهة أخرى.
في هذا الإطار، جاءت عملية “عربات جدعون” العسكرية، التي تهدف إلى السيطرة البرية على مزيد من مناطق القطاع. وبينما أعلنت تل أبيب تعليقها مؤقتًا بانتظار زيارة الرئيس الأمريكي، فإن الرسالة واضحة: استمرار الاحتلال الفعلي لغزة وتجذير الوجود العسكري الإسرائيلي فيها قد يكون جزءًا من خطة بعيدة المدى لتحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة، ما يدفع السكان إلى خيار “الخروج الطوعي”.
وفي الجانب الإنساني، تحذر الأونروا والجهات الدولية من خطر المجاعة الشامل، حيث بات أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر الموت جوعًا، في ظل الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل منذ مارس، ورفضها إدخال المساعدات، بما فيها الغذائية والطبية. تقارير المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، تشير إلى أن “الضرر غير القابل للعكس” بدأ يصيب المجتمعات المحلية داخل غزة، نتيجة النزوح المتكرر والدمار الواسع.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه الأونروا أن لديها آلاف الشاحنات الجاهزة للدخول إلى القطاع، تُصر إسرائيل على نفي وجود أزمة إنسانية، في تجاهل صارخ للواقع، ما يعزز فرضية أن خلق هذه الأزمة جزء من هندسة استراتيجية لتفريغ القطاع من سكانه بوسائل غير مباشرة.
ما يبدو على السطح كحرب على حماس أو عملية أمنية واسعة النطاق، يندرج فعليًا ضمن مشروع سياسي أعمق يتبنى فرضية “الحل السكاني” لقضية غزة، عبر الضغط العسكري والإنساني لتهجير السكان. ما يجري اليوم ليس فقط حملة عسكرية، بل إعادة تشكيل جيوسياسية لسكان القطاع وحدوده ودوره في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وفي هذا السياق، يُعاد إحياء مفاهيم تعود إلى 1948، لكن ضمن أدوات حديثة، تدمج بين الحرب والدبلوماسية والتجويع، لفرض واقع ديموغرافي جديد يخدم المصالح الإسرائيلية الاستراتيجية في الإقليم.