” تداعيات تفويض المعارضة السياسية المنظمة “
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
صراحة نيوز- بقلم / محمد جمعة الخضير
المعارضة المنظّمة، مهما اختلفت السياقات حول سياساتها ومواقفها، تظل طرفًا قابلًا للحوار والنقد والتفاعل ضمن أدوات العمل السياسي الشرعي ، أما العمل على محاربتها او تقويضها فلن يؤدي إلى إنهاء حقيقة وجود الاعتراضات ومسبباتها ، بل يُعيد توجيهها نحو الغضب، فيُصبح الصوت المعارض أكثر عدوانية وأقل قابلية للتفاوض، لا سيما حينما تشكل المعارضة حقبة تاريخية من عمر الدولة وتمثل تيارًا سياسيًا عقائديًا ذا روافد متدفقة أثبتت التجربة التاريخية فشل تقويضها أو تقديم بديل عنها أو حتى ندٍ قادرٍ على مجاراة ظلها، فكيف إذًا بمقارعتها؟
وقد يُدفع أحيانًا بمحاولة استيعابها أو تقليمها في سياق الظروف والتفاعلات أما الذهاب إلى خطوات يظن صانعوها أنها قادرة على اقتلاعها، فهذا وهم ورسمٌ على الماء ، وحتى فكرة التخلص من المعارضة، فإن موادها تُحفّز على نشوء ما يمكن تسميته بـ “حزب الساخطين” الذين لا يعارضون السياسات والمواقف فحسب، بل يُعادون المنظومة بأكملها ، ولا يتيح واقع تضييق المجال العام في تجاربهم السابقة حلولًا سوى الحلول الصفرية في حالة ستُشكّل مساحةً لتغذية هذا الغضب، تُسهم في تعاظمهم أكثر بكثير من أن تخرج خارج هذا الهيكل غير القابل للحوار أو القبول في أدوات العمل السياسي والمشاركة التقليدية في الحياة العامة.
هذا المناخ السلطوي لن يلقي بظلاله على طرف سياسي يمثل الجزء الأكبر من المعارضة المنظّمة فحسب، بل سيتعدى ذلك إلى دوائر أخرى من المناصرين والمتعاطفين، و”حزب الكنبة”، وما يمثله من ألوان لا تخلو من مظلمة أو رأي يتناقض مع وقائع الممارسة السياسية، ويعاضدهم بذلك بقايا المثقفين غير المعروضين للبيع كل ذلك يُسهم بظلاله الثقيلة وبعتمته في تشكّل ثابت أكثر حدة، يقف على اعتبار فقدان الثقة واضطراب دائم في توجّسه من الآخر الذي لم يعد يمتلك قوة الاستقطاب التي اتّسم بها سابقًا، مما يجعله ينغمس في سلطويته التي، في التحولات الأخيرة، شهدت تراجعًا في معاقله التاريخية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
“تيتيه” تترأس اجتماع لرؤساء مجموعات العمل التابعة لعملية برلين
الوطن|متابعات
ترأست الممثلة الخاصة للأمين العام للبعثة الأممية في ليبيا هانا تيتيه بمعية السفير الألماني لدى ليبيا رالف طراف اجتماعًا لرؤساء مجموعات العمل التابعة لعملية برلين. وبالاستناد إلى الاجتماع الأخير لكبار المسؤولين للجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا المنعقد في 20 يونيو 2025.
ومثّل اجتماع اليوم فرصة لمواصلة الجهود الرامية إلى إعادة تنشيط عملية برلين، مع تركيز خاص على مجموعات العمل الأربع (الاقتصادية، الأمنية، السياسية، والقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان).
وضم الاجتماع رؤساء مجموعات العمل المشاركين: الاتحاد الإفريقي، الجزائر، مصر، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، جامعة الدول العربية، سويسرا، هولندا، تركيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقد أجرى المشاركون مناقشات صريحة، واستعرضوا الإنجازات والدروس المستفادة منذ إنشاء مجموعات العمل عقب مؤتمري برلين بشأن ليبيا عامي 2020 و2021.
وركزت المناقشات على سبل إبقاء مجموعات العمل أكثر مرونة وفعالية في التكيف مع الظروف المتغيرة على الأرض في ليبيا، وعلى كيفية تحسين تنسيق جهودها دعمًا للمسار السياسي الذي تيسّره بعثة الأمم المتحدة.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام، تيتيه: “نظرًا للتحديات المتعددة التي نواجهها جميعنا نتيجة التداخل القائم بين الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية وحقوق الإنسان في ليبيا، فإن الأمر يتطلب التزامًا جماعيًا من المجتمع الدولي دعمًا للجهود الليبية. وتُشكل مجموعات العمل المُجدَّدة هذه منبراً مناسباً لذلك.”
الوسوم#برلين البعثة الأممّية السفير الألماني هانا تيتيه