تركيا والعراق يتجهان نحو اتفاقية شاملة جديدة لنقل النفط الخام
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
بدأت تركيا مفاوضات مع العراق بهدف التوصل إلى اتفاقية جديدة أشمل لنقل النفط العراقي، بما يتوافق مع المستجدات الجيوسياسية وتطورات قطاع الطاقة.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأناضول عن مصادر مطلعة، تهدف هذه الاتفاقية إلى إرساء آلية تعاون متكاملة ذات منظور إستراتيجي ورؤية مشتركة في مجال الطاقة، تشمل جوانب متعددة من سلسلة القيمة الهيدروكربونية.
وفي هذا السياق، نُشر مرسوم رئاسي تركي في الجريدة الرسمية يوم الاثنين، أكد أن اتفاقية خط أنابيب النفط الخام بين تركيا والعراق، الموقعة عام 1973، ستنتهي في 27 يوليو/تموز 2026، ما يمهّد الطريق لإعادة هيكلة التعاون النفطي بين البلدين.
وبحسب "الأناضول"، بدأت فعليًا مفاوضات تقنية وسياسية بين أنقرة وبغداد عن صياغة اتفاقية جديدة تهدف إلى توسيع نطاق التعاون في نقل النفط الخام من العراق إلى تركيا ومنها إلى الأسواق العالمية، مع التركيز على مشاريع إستراتيجية طويلة الأمد.
وتشمل محاور الاتفاقية المقترحة التعاون في مشاريع إنتاج وتصدير النفط والغاز الطبيعي، وتطوير الحقول الهيدروكربونية، والشراكة في استثمارات التكرير والبتروكيماويات، إضافة إلى مشاريع توليد الكهرباء ونقلها، وفق ما أوردته الوكالة.
كما ستبحث الترتيبات الخاصة بالطاقة الاستيعابية المخصصة للعراق بنظام خط الأنابيب الحالي، والذي يتألف من خطين رئيسيين بطاقة إجمالية تبلغ 1.5 مليون برميل يوميًا، ويشمل كذلك محطة بوتاش في ميناء جيهان التركي كمركز إستراتيجي للتصدير.
ويُشار إلى أن خط أنابيب النفط الخام بين العراق وتركيا شُغل بموجب الاتفاقية والبروتوكولات المرتبطة بها منذ عام 1973، وجُدد في عام 2010. وقد أصبح هذا الخط على مدى العقود الماضية رمزًا للتكامل في قطاع الطاقة بين البلدين.
إلا أن "الأناضول" لفتت إلى أن التحولات الإقليمية، وتغيرات سوق الطاقة، وارتفاع تطلعات الجانبين، فرضت تحديات جديدة أمام الاتفاقية الحالية، مما استوجب تطوير إطار تعاقدي وتجاري وهيكلي جديد يلائم الواقع الراهن للطاقة في المنطقة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات النفط الخام
إقرأ أيضاً:
منخفض قوي يواصل تأثيره.. تحذيرات من سيول وعواصف وجهوزية شاملة في المحافظات
صراحة نيوز- أعلنت إدارة الأرصاد الجوية استمرار تأثير المنخفض الجوي يوم الخميس، مع انخفاض طفيف على درجات الحرارة وأجواء باردة وغائمة تترافق مع هطولات مطرية متفاوتة الشدة. وأشارت إلى احتمال أن تكون الأمطار غزيرة أحياناً، مصحوبة بحبات البرد، ما قد يؤدي إلى تشكل السيول وارتفاع منسوب المياه في الأودية والمناطق المنخفضة، بما في ذلك الأغوار والبحر الميت.
وحذّرت الأرصاد من العواصف الرعدية، وتدني مدى الرؤية الأفقية بسبب الضباب فوق المرتفعات الجبلية والسهول، إضافة إلى الغبار في بعض مناطق البادية. وتوقعت أن يكون الطقس يوم الجمعة بارداً وغائماً جزئياً مع زخات متفرقة من المطر، فيما تشهد المملكة يوم السبت ارتفاعاً طفيفاً على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء باردة بشكل عام.
وزارة الإدارة المحلية ترفع الجاهزية
وفي سياق متصل، رفعت وزارة الإدارة المحلية جاهزيتها إثر تقارير الأرصاد الجوية التي أشارت إلى أمطار غزيرة ورعدية قد تؤثر على مناطق عدة من المملكة، خاصة العاصمة والبلقاء والكرك. وأكدت الوزارة ارتفاع مستوى الخطورة من الساعة الثانية ظهرًا حتى منتصف الليل في الكرك ومأدبا وجنوب العاصمة والأغوار.
ودعت البلديات إلى متابعة المواقع الحرجة ميدانيًا، والتأكد من جاهزية العبارات ومجاري السيول ومصارف الأمطار، وفتح غرف الطوارئ، والتنسيق المستمر مع الجهات المختصة. كما طالبت المواطنين بالابتعاد عن مجاري الأودية والسيول والطرق المعرّضة للفيضانات.
هيئة الطاقة والمعادن: ضمان استمرارية التزويد
من جهته، أكد رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، زياد السعايدة، رفع مستوى الجاهزية في قطاع الطاقة للتعامل مع الظروف الجوية، لضمان استمرارية تزويد الكهرباء والمشتقات النفطية. وأشار إلى توجيه شركات الكهرباء ومحطات الوقود ووكالات الغاز لرفع الجاهزية، خصوصاً لتأمين الكاز والغاز في ظل الطقس السيئ.
وبيّن السعايدة أن مركز المراقبة والطوارئ يعمل على مدار الساعة لمتابعة أداء النظام الكهربائي والتنسيق مع مزودي الخدمة، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عن أي أعطال أو ملاحظات عبر القنوات المخصصة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتثبيت الأجسام المتحركة على أسطح المباني