طهران تتحرك قبل الصدمة.. هل تكبح روسيا والصين آلية العقوبات الأممية سناب باك؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي، إن الاجتماع الثلاثي الذي استضافته طهران اليوم، وجمع مسؤولين من إيران وروسيا والصين، لا يُعد بداية لتحالف جديد، بل يأتي في سياق تنسيق تقليدي ومستمر بين هذه الدول الثلاث حول عدد من الملفات، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني.
. إيران تطلب مساعدة الصين وروسيا لتأجيل عقوبات الأمم المتحدة
وأضاف في مداخلة هاتفية على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الاجتماع يأتي استباقًا لاجتماع الترويكا الأوروبية مع إيران، والمقرر عقده في إسطنبول يوم الجمعة المقبل، مشيرًا إلى أن طهران تسعى من خلال هذا اللقاء إلى توحيد مواقفها مع موسكو وبكين، بهدف دخول اجتماع الجمعة وهي مدعومة بمواقف صلبة من حلفائها الدوليين.
وأكد أبو شامة أن مصالح الدول الثلاث تتلاقى في هذه المرحلة، خصوصًا مع تصاعد التوترات بينها وبين الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن الدعم الروسي والصيني لإيران قد لا يكون معلنًا بشكل مباشر كما هو الحال في تحالفات الغرب، إلا أنه قائم منذ سنوات ويتخذ أشكالًا متعددة من التعاون غير التقليدي.
وعن سبب غياب الحضور الروسي أو الصيني المباشر إلى طاولة المفاوضات، أوضح أبو شامة أن طبيعة العلاقة بين هذه الدول تختلف عن التحالفات الغربية التقليدية، التي تقوم على شراكات عسكرية وسياسية معلنة، مؤكدًا أن الدعم بين موسكو وبكين وطهران غالبًا ما يكون غير معلن، لكنه مستمر ومؤثر.
وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أشار أبو شامة إلى أن الأزمة لا تقتصر على البرنامج النووي فحسب، بل تتداخل معها ملفات جيوسياسية أوسع في المنطقة، تزيد من تعقيد المشهد، لا سيما بعد التوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، والتي ما تزال تلقي بظلالها على أي جهود تفاوضية.
وأكد أن إيران لا تزال متمسكة بحقها في تخصيب اليورانيوم، وهو ما يعكس تمسكها بموقفها الثابت، في ظل غياب تقدم حقيقي في المحادثات مع الغرب، قائلا: "رغم عقد خمس جولات تفاوضية بين طهران وواشنطن سابقًا، إلا أن الوضع لا يزال مجمدًا، ولم يتحقق أي اختراق حاسم حتى الآن."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران روسيا أمريكا اخبار التوك شو أبو شامة
إقرأ أيضاً:
إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
أكدت وزارة الاستخبارات الإيرانية أن ما شهدته البلاد خلال الأيام الـ12 الماضية كان بمثابة "هجوم هجين" واسع النطاق، خططت له قوى غربية بالتعاون مع إسرائيل، بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار الداخلي.
وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن الحملة استهدفت "تفكيك وحدة البلاد وإشغال المؤسسات الأمنية"، مشيرة إلى أنها تمكّنت من "تحديد واعتقال المئات من الجواسيس والعناصر الإرهابية"، بالإضافة إلى إحباط "عشرات المؤامرات والفتن" التي كانت تهدف لزعزعة الأمن القومي.
ولم توضح الوزارة تفاصيل الهجمات أو المناطق التي استُهدفت، لكنها وصفت ما جرى بأنه "أحد أكبر التحديات الأمنية المنظمة التي واجهتها الجمهورية الإسلامية في الآونة الأخيرة".
تأتي هذه التصريحات وسط توتر إقليمي متصاعد، وتصعيد في الخطاب بين طهران وعدد من العواصم الغربية، إلى جانب استمرار الضغوط الدولية المرتبطة بالملف النووي الإيراني ودور طهران الإقليمي.