مختص: الزواج المبكر بين الفوائد والتحديات وهذه نصائح لكل من يفكر فيه.. فيديو
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أميرة خالد
في ظل تصاعد الجدل المجتمعي حول الزواج المبكر وتداعياته على الاستقرار الأسري، أكدت الأخصائية الاجتماعية والمستشارة الأسرية عالية الشمراني أن هذا النوع من الزواج قد ينجح في بعض الحالات لكنه يتطلب وعيًا عاليًا ونضجًا نفسيًا وعاطفيًا من الطرفين.
وأوضحت خلال حديثها عبر برنامج “صباح السعودية”، أن العمر ليس هو العامل الحاسم في نجاح العلاقة الزوجية، بل إن النضج والاستعداد لتحمل المسؤولية هما العنصران الأساسيان لبناء أسرة مستقرة.
وترى الشمراني أن بعض الزيجات المبكرة تنجح حين تكون مبنية على تفاهم حقيقي وبيئة أسرية داعمة، إلا أن معظمها يصطدم بتحديات واقعية مثل غياب الوعي، وانقطاع أحد الطرفين – غالبًا الفتاة – عن التعليم، وعدم وضوح الأدوار والمسؤوليات بين الزوجين.
وتشير إلى أن الكثير من الشباب والفتيات يدخلون في الحياة الزوجية دون إدراك كافٍ لحجم الالتزامات والمتغيرات التي قد تطرأ، ما يؤدي إلى خلافات مبكرة قد تفضي إلى الانفصال.
وتحذر من التسرع في اتخاذ قرار الزواج المبكر تحت تأثير الضغوط المجتمعية أو الرغبة في الهروب من أوضاع معينة، مؤكدة أن القرار يجب أن يكون مبنيًا على اقتناع داخلي واستعداد واقعي للحياة الزوجية.
وتشدد على أن الزواج ليس مجرد مرحلة انتقالية بل هو شراكة طويلة تتطلب نضجًا وتخطيطًا واستعدادًا من مختلف الجوانب.
وترى أن من أبرز أسباب تعثر الزواج المبكر هو غياب التهيئة النفسية والواقعية للطرفين، حيث يُفترض أن يسبق الزواج وعيٌ واضح بطبيعة العلاقة الزوجية وتفاصيل الحياة المشتركة. وتضيف أن غياب الحوار الصريح حول موضوعات مهمة مثل الإنجاب، والوضع المالي، والسكن، وحتى خلفية الطرف الآخر الاجتماعية، قد يُسبب صدمات لاحقة تزعزع الاستقرار الأسري.
وفي هذا السياق، وجهت مجموعة من النصائح المهنية لكل فتاة أو أسرة تفكر في الزواج المبكر، مؤكدة أن القرار لا يجب أن يكون عشوائيًا أو عاطفيًا فقط.
وتدعو إلى أهمية الحصول على استشارات أسرية أو نفسية قبل اتخاذ هذه الخطوة، والحرص على استكمال التعليم مهما كانت الظروف، باعتباره أداة أساسية لبناء شخصية مستقلة وقادرة على مواجهة التحديات.
وتشجع على الالتحاق بدورات تدريبية تسبق الزواج لتأهيل الطرفين نفسيًا واجتماعيًا، وفهم أدوار كل منهما في الحياة الزوجية.
كما تنبه إلى أهمية الاطلاع على القوانين المحلية المنظمة للزواج المبكر، حيث تختلف التشريعات من بلد إلى آخر، فمثلًا في المملكة العربية السعودية يمكن للفتيات دون 18 عامًا التقدّم بطلب زواج مبكر عبر بوابة “ناجز” شريطة موافقة ولي الأمر ومراعاة الضوابط المعتمدة.
وتحث الشمراني كل فتاة على مناقشة شريكها بوضوح في الأمور الجوهرية المتعلقة بمستقبل العلاقة، مثل عدد الأطفال المتوقع، مكان السكن، والخطط المالية، بالإضافة إلى خلفيته الأسرية أو إذا كان سبق له الزواج.
وتشدد كذلك على ضرورة اختيار شريك يُظهر الاحترام والتفاهم الحقيقيين، لا أن يكون مجرد توافق تقليدي أو اقتصادي، فالشريك الناضج هو الذي يمنح العلاقة فرصتها الحقيقية للنمو والنجاح.
كما تؤكد أهمية المتابعة الدورية للصحة النفسية والجسدية، وتجنّب الحمل المبكر خاصة في السنوات الأولى من الزواج، لما قد يحمله من تحديات صحية ونفسية لا تكون الفتاة مهيأة لتحملها.
وتختتم عالية الشمراني حديثها بالتأكيد على أن الزواج المبكر قد يكون خيارًا مناسبًا في بعض الحالات، لكنه يظل قرارًا مصيريًا لا يحتمل التسرع، بل يحتاج إلى دراسة متأنية ووعي حقيقي واستعداد متكامل، فحين تكون البداية مبنية على وعي ووضوح، فإن فرص النجاح والاستقرار تصبح أكبر بكثير.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_IOBTMZ4WJilGYboP_360p.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_dL2klmVnG3R1Bg8y_360p.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_FRLdB7Mb5tcgQgzK_360p.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_E1jPRXbn39v3De-E_360p.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_RjB_5ku9MGQj-9jy_360p.mp4المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الزواج المبكر تحديات فوائد نصائح الزواج المبکر
إقرأ أيضاً:
نصائح مهمة للحماية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري.. «فيديو»
كشف الدكتور محمد منيسي، استشاري الباطنة والجهاز الهضمي عن أبرز النصائح، للحماية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري، قائلاً: «الناس يصابون خلال التعرض لأشعة الشمس لشيء فى الأنف، وهو نوع من أنواع الدمامل، ويمكن أن يتحول إلى تحور خلوي عند التعرض لمدة أطول لها».
وقال منيسي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع عبر فضائية الأولى، إن التعرض لأشعة الشمس يجعل الجسم يقوم بعمل حماية لنفسه، وبالتالي يفرز خلايا الميلاتونين من أجل تقليل التعرض، وبالتالي يحدث نوعا من السمار.
وأكد منيسي، على ضرورة التعرض لأشعة الشمس بشكل بسيط وفى فترة ما قبل الغروب، لاحتوائها على فيتامين دي، معقبا: «حتى مع التعرض للحرارة والرطوبة وبذلنا مجهودا دون التعرض للشمس سنرى ما يسمى بالإجهاد الحراري، ولو قمنا بهذا الإجراء سواء بالتعرض للشمس أو بدونها لدى الأطفال وكبار السن وبعض الناس التي تتناول بعض الأدوية مثل الاكتئاب أو الضغط أو السكر، تظهر المشكلة بشكل مبكر عما هو موجود».
وتابع: «أول عرض لضربة الشمس هو اضطراب في الوعي ونوع من الدوخة والشعور بالإعياء مع الارتفاع مع درجة الحرارة، وأفضل شيء يتم فعله هو أن يكون هناك تبريد مباشر والنقل بشكل مباشر لأقرب مركز طبي مثل المراكز الحكومية».
احرص على شرب الماء.. نصائح للوقاية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري
الصحة السعودية: انخفاض بنسبة 90% في حالات الإجهاد الحراري مقارنة بالعام الماضي
بعثات الحج تستعد لـ يوم عرفة.. وتحذيرات من الإجهاد الحراري