الثورة نت:
2025-12-09@19:12:29 GMT

متى تتحرر الأمة من “قادة التدجين”؟!

تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT

في هذا الزمن الذي تكشفت فيه الحقائق وتجلَّت، وتساقطت فيه الأقنعة، لم يعد خافيا أن بعض القادة في العالم العربي والإسلامي لا يمثلون شعوبهم بقدر ما يمثلون مصالح خصومهم.
فالأمة اليوم لا تحتاج لمزيد من الوعاظ السياسيين الذين يحدثوننا عن *المصلحة العليا* وهم يدوسون على كرامتنا تحت مسمى الواقعية. فالأمة اليوم لا تحتاج إلى من يطالبها بالصبر على الذل، ولا إلى من يحذرها من التهور إن هي حاولت أن تنتصر لدم طفل أو صرخة أم أو جرح مدينة تُقصف ليلًا ونهارًا.


• إن ما نراه اليوم من خذلان لغزة، ومن تسابق بعض الأنظمة نحو التطبيع، ليس مجرد موقف سياسي يمكن تفسيره بالبراغماتية، بل هو مشروع تدجين كامل، هدفه أن تُكسر روح الأمة، وأن تتحول قضاياها إلى *عبء عاطفي*، وأن يُعاد تشكيل وعي الشعوب لتستسيغ الذل وترى في العدو حليفًا طبيعيًا وفي المقاوم متمردًا.
• التدجين لا يعني فقط ترويض الشعوب بالقوة، بل بخطاب الخنوع وبالإعلام الموجّه وبإعادة تعريف البطولة والخيانة، وبخلق أولويات زائفة تجعل من لقمة العيش مبررًا للتنازل عن القيم الكبرى.
• القادة الذين يمارسون هذا النوع من التدجين لا يقودون شعوبًا، بل يسوقونها نحو مستنقع التبعية والانفصال عن هويتها.
• حين يُطلب من الشعب أن يصمت لأن *السيادة* تتطلب الحياد، وحين يُقمع صوت الغضب لأنه *يحرج النظام*، وحين تُمنع المَسيرات لأن فيها *إثارة للفتنة*، فإننا أمام سلطة لا تخشى العدو فحسب، بل تخشى أن تفيق شعوبها من غفلتها. نحن أمام أنظمة لا ترى في الاحتلال خطرا، بل ترى في الوعي خطرا أكبر.
لكن رغم كل ذلك، فإن هذه الأمة لم تُخلق لتُدجّن. والشعوب، وإن طالت غفلتها، قادرة على أن تستعيد بوصلتها.
• وما نراه من نبضات في الشارع ومن شغف بالقضية ومن رفض للتطبيع .. ومن صرخات في وجه الإعلام المأجور، كلها دلائل على أن روح هذه الأمة لا تزال حيّة، وأن مشروع التدجين مهما تطور .. لن ينجح في قتل الكرامة التي تجري في دماء الأحرار.
من لا يغضب لغزة اليوم، لن يغضب لغداه حين يطرق الاحتلال بابه.
ومن يرى في العدو شريكا وفي المقاوم خصما، فقد خان نفسه قبل أن يخون قضيته.
*إن الأمة لا تحتاج إلى من يعلمها الخوف*، بل إلى من يوقظ فيها الشجاعة. لا تحتاج إلى من يقول لها: *ليس وقت المقاومة*، بل إلى من يقول: *المقاومة وحدها هي الوقت الحقيقي للكرامة*…. فلا كرامة لأمة يدجّنها حكّامها… ولا مستقبل لأجيال تُربّى على الانحناء.
وغدا حين تُكتب الملاحم، لن تُذكر أسماء الساكتين، بل أسماء الذين صرخوا في وجه التدجين وقالوا: *لن نكون عبيدًا لعدونا… ولو كلّفنا ذلك الحياة* ..
#التطبيع_خيانة
#انقذوا_غزةt

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: لا تحتاج إلى من

إقرأ أيضاً:

هيئة البترول بغزة: العدو يستخدم سياسة “التنقيط” في إدخال غاز الطهي

الثورة نت /..

أكدت الهيئة العامة للبترول في قطاع غزة، اليوم الاحد، أن العدو الصهيوني ينتهج سياسة “التنقيط” في إدخال غاز الطهي إلى القطاع، في مخالفة واضحة لما تم الاتفاق عليه، ما يؤدي لزيادة حدة الأزمة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

واستنكرت الهيئة، في توضيح صحفي، ما تقوم به ما وصفتها بـ”الصفحات المشبوهة التي تخدم أجندات العدو بشكل مباشر أو غير مباشر”، من نشر معلومات “مغلوطة ومضللة” حول ملف توزيع الغاز في القطاع، و”محاولة إثارة البلبلة” بين المواطنين في ظرف إنساني بالغ التعقيد، وفق وكالة “سند” للأنباء.

وأوضحت أن ما يُنشر من ادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة، وتهدف فقط لتشويه الجهود المبذولة لتأمين الحد الأدنى من احتياجات المواطنين من الغاز، رغم شح الكميات الواردة وصعوبة الأوضاع.

وشجبت الهيئة استهداف عدد من موظفيها وفرق التوزيع ونشر أسمائهم أو صورهم والترويج لمزاعم باطلة بحقهم، وهو ما يعرض حياتهم للخطر الحقيقي نتيجة رصد العدو الإسرائيلي واستهدافه لأي كوادر مدنية يُشار لها علنًا، خاصة في ظل الواقع الأمني المعقّد.

وأشارت إلى أنها تنشر عبر منصاتها الكميات الواردة للقطاع من الغاز بشكل دوري، إضافة لعدد المستفيدين من تلك الكميات، مذكّرة بأن للمحطات حُصة من كل كمية واردة تتصرف بها دون تدخل مباشر من الهيئة، وتصل للسوق لتزويد جزء من احتياجات المرافق الاقتصادية المختلفة والتي تصب في النهاية لخدمة المواطنين.

وأهابت هيئة البترول بأبناء الشعب الفلسطيني عدم الانجرار خلف “حملات التحريض المشبوهة”، والثقة بالجهات الرسمية المخولة بإدارة الملف وفق ما تقتضيه المصلحة العامة.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 يواصل العدو الصهيوني -بدعم أمريكي أوروبي- ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر “محكمة العدل الدولية” بوقف تلك الجرائم.

وأسفرت هذه الإبادة عن سقوط أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، أغلبهم من الأطفال، فضلًا عن دمار واسع أزال معظم مدن القطاع ومناطقه عن الخريطة.

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني برصاص قناص “إسرائيلي” شمال قطاع غزة
  • “الديمقراطية” ترفض بشكل قاطع ورقة الاشتراطات “الإسرائيلية الأمريكية”
  • “الإعلامي الحكومي” بغزة : العدو الصهيوني يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار
  • في اليـوم الـ 60 “لهـدنـة غـزة”.. العدو الصهيوني يواصل قصف ونسف منازل الفلسطينيين
  • غوتيريش يدين اقتحام العدو الإسرائيلي مجمع “أونروا” في القدس المحتلة
  • سياسي إيرلندي: “إسرائيل” ستواصل قتل الفلسطينيين ما لم تُقاطع دوليًا
  • العدو الصهيوني يقتحم مقر وكالة “الأونروا” في حي الشيخ جراح بالقدس
  • قائد اليونيفيل يؤكد انتهاك “إسرائيل” وقف النار في لبنان بشكل صارخ
  • هيئة البترول بغزة: العدو يستخدم سياسة “التنقيط” في إدخال غاز الطهي
  • ناطق “حماس”: العدو الصهيوني يتمسك بمخطط التهجير من غزة عبر معبر رفح