سجل جواز السفر المغربي تقدماً لافتاً في التصنيف العالمي لمؤشر “هينلي” لأقوى جوازات السفر، بعدما ارتقى إلى المرتبة 67 عالمياً في نسخة يوليوز 2025، متقدماً بدرجتين عن تصنيفه السابق، ومتجاوزاً بذلك جميع جوازات السفر في منطقة المغرب العربي.

ووفقاً للتقرير، بات بإمكان المواطنين المغاربة السفر إلى 73 دولة حول العالم دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، سواء عبر الإعفاء الكلي من التأشيرة أو الحصول عليها عند الوصول أو عبر التأشيرة الإلكترونية.

ويأتي هذا التقدم في سياق سياسة المغرب الخارجية التي ركزت خلال السنوات الأخيرة على تنويع الشراكات الدولية، وتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، لا سيما مع الدول الإفريقية والآسيوية، وكذلك مع عدد من دول أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي.

ويمنح هذا التصنيف جواز السفر المغربي تفوقاً إقليمياً واضحاً، إذ جاء في المرتبة الأولى مغاربياً، متقدماً على الجزائر (المرتبة 76 بـ56 وجهة دون تأشيرة)، وتونس (المرتبة 70 بـ69 وجهة)، وموريتانيا (المرتبة 83 بـ57 وجهة)، وليبيا (المرتبة 103 بـ41 وجهة فقط).

وعلى الصعيد العربي، حل المغرب في المرتبة السابعة عربياً، بعد كل من الإمارات، قطر، الكويت، البحرين، السعودية وعُمان. أما عالمياً، فقد تصدرت القائمة كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا واليابان بـ194 وجهة دون تأشيرة، تليها سنغافورة وكوريا الجنوبية وفنلندا.

ويعتمد مؤشر “هينلي” في تصنيفه على بيانات حصرية من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، ويقيس عدد الدول التي يمكن لحاملي جوازات السفر دخولها دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، ويُعد مرجعاً معتمداً عالمياً في هذا المجال.

 

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: أقوى جوازات السفر الاتحاد الدولي للنقل الجوي السفر الدولي المغرب بدون تأشيرة تصنيف عالمي جواز السفر المغربي مؤشر هينلي

إقرأ أيضاً:

عين غلا.. وجهة سياحية وعلاجية في قلب بوشر

استطلاع - فاطمة الحديدية

بين أحضان الطبيعة في ولاية بوشر بمحافظة مسقط تقع عين غلا في قرية غلا أو ما يُعرف محليًا بـ«عين الحمّام». وهي واحدة من أبرز المواقع الطبيعية في محافظة مسقط؛ حيث تجذب زوارها بمياهها الكبريتية الساخنة التي تنبع من باطن الأرض مشكِّلةً وجهةً استشفائية وسياحية في آن واحد.

تبعد العين حوالي عشرة كيلومترات من شارع السلطان قابوس ما يجعلها في متناول السياح والسكان المحليين على حد سواء. وتفتح أبوابها للزوار يوميًا من الساعة السابعة صباحًا حتى العاشرة مساءً، لتوفر لهم متنفسًا طبيعيًا بعيدًا عن صخب المدينة.

ويتميز الموقع بوجود ممشى جبلي مطل على عين غلا صُمم ليكون متنفسًا للرياضة، ومكانًا مثاليًا لعشاق رياضة المشي والجري في أجواء طبيعية مفتوحة ما يضيف بعدًا ترفيهيًا وصحيًا للزيارة. ويؤكد الزوار أن هذا الممشى يجعل العين وجهة متكاملة تجمع بين الاستجمام والسياحة والأنشطة الرياضية.

وفي قلب هذا الينبوع الساخن في هيكل ضخم يفصل الدولوميت الترياسي (الصخور الرسوبية) عن الأفيوليت (الصخور البركانية)، وقد ظهر عندما اندفع قاع المحيط أمام ساحل عمان فوق القارة العربية لتشكيل جبال عمان.

كما تمثل عين غلا خيارًا مثاليًا للنزهات العائلية؛ حيث تحيط بها أجواء هادئة، ومسارات طبيعية مناسبة للمشي والتأمل إضافة إلى كونها وجهة محببة لمحبي الطبيعة والمصورين. وينصح خبراء السياحة بزيارتها في الصباح الباكر؛ للاستمتاع بالهدوء، وتفادي حرارة الظهيرة مع الالتزام بالمسارات المخصصة؛ للحفاظ على جمال الموقع الطبيعي.

وتحدثت المهندسة منى الفارسية من سكان قرية غلا بولاية بوشر عن عين غلا بقولها: «الكل يتساءل ما سبب توافد الناس على عين غلا للعلاج وزيارتها، وأخذ البعض من مائها للاستحمام، وما مدى فائدة ذلك. وقد نسمع عن الكثير من القصص التي قد تبدو للبعض قصصا خيالية والأكثر إثارة قصص الناس الذين تم شفوا من الأمراض المستعصية، وليس فقط من الأمراض الجلدية كالصدفية والإكزيما. ولكن ما يتفق عليه الجميع أن الاستحمام في تلك المياه الكبريتية الساخنة تبعث الراحة والاسترخاء، وتزيل آلام المفاصل والعضلات مباشرة.

وأضافت: «وربما ما أعطى هذه العين الكثير من الأهمية والقدسية الحكاية المتداولة عن أحد الصالحين، وضربه بعصاه في الجبل حتى سالت منها المياه. والمثير للدهشة أنه الجبل الوحيد الذي تنبت فيه النباتات بكثرة مقارنة بباقي الجبال المتفرقة، كما أن له زوارا يحجون إليه كل جمعة في الماضي، ثم يذهبون للاستحمام في العين إذا لم تكن مكتظة بالزوار، وتوجد طريق مخصصة بالجبل للصعود إلى قمته للتصوير والاستمتاع بالمناظر من حوله لمزارع النخيل المتفرقة.

وتوجد في قرية غلا سبعة عيون مختلفة إلا أن عين غلا هي الأكثر شعبية واستخداما للعلاج.

ولأنني من سكان غلا المستجدين كان حتمًا عليّ أن أجرب هذه المياه السحرية والاستمتاع بها، ولي صديقة من دولة قطر كانت تعاني من السرطان، وكانت تذهب للاستحمام في هذه المياه وجاءت لزيارة العين بعد سنوات من شفائها. وهناك أيضا أفراد من العائلة شفوا من الأكزيما بفضل هذه العين. وأقول: إن سر هذه المياه ليس فقط في مكوناتها، بل في إيمان مرتاديها بأن الشفاء من بعد قدرة الله بهذه المياه ليس ضربا من الخيال، بل حقيقة قد لا يصدقها البعض، ولكنها تبقى أحد أسرار الطبيعة التي لا تبوح بها إلا لمن يصدقها ويؤمن بها؛ فهل جربت عين غلا من قبل»؟

وكان للمقيمين الوافدين في ولاية بوشر نصيب لزيارة عين غلا والحمام بانتظام، فشاركتنا المقيمة نرمين محمود سليم من جمهورية مصر الشقيقة تجربتها حول زيارة عين غلا بقولها: «نعم زرتها. وزيارتي للعين كانت سياحية وعلاجية؛ للاستمتاع والاستجمام. والوصول إليها سهل، ويوجد العديد من اللوحات الإرشادية، والمرافق كانت كافية ومريحة. وكانت تجربة ممتازة، والحمد لله بفضل الله ساعدني ماء العين في تخفيف بعض المشكلات الصحية. وأقترح زيادة الترويج والإعلانات لهاح بسبب أن فئة كبيرة من الناس لا تعرف عنها».

وأضافت المقيمة خلود خالد حمد من دولة فلسطين الشقيقة عن زيارتها لعين غلا بقولها: «تعتبر عين غلا مكانا ممتازا للاستشفاء. وقمت بزيارتها ثلاث مرات، ولكن هناك بعض الملاحظات من أجل تطوير المكان؛ فالطريق إلى عين غلا تفتقر لبعض الإشارات. والمكان يحتاج لبعض الصيانة والاهتمام بتوعية الناس بأهمية المحافظة على ترك المكان نظيفا، وعدم استخدامه لأغراض شخصية مثل غسل الملابس. وأتمنى أن تهتم الجهات المختصة باستثمار هذه الأماكن وتطويرها؛ من أجل الارتقاء بالسياحة العلاجية متل إقامة مرافق تابعة للعين، وتجديد الأحواض».

وأبدى الدكتور المعتصم القصابي «اختصاصي أمراض جلدية» رأيه حول الخصائص العلاجية التي تتميز بها العيون الكبريتية في غلا والحمام بقوله: «من الناحية الجلدية يمكن أن تسهم العيون الساخنة في تهدئة بعض الأمراض الجلدية؛ بفضل احتوائها على معادن مهمة، وأبرزها الكبريت. وتُعد عين غلا في ولاية بوشر مثالًا بارزًا على ذلك؛ إذ تُعرف مياهها الطبيعية بثرائها بالكبريت الذي يساعد على تخفيف أعراض بعض المشكلات الجلدية. ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن هذا التأثير يقتصر على التخفيف من الأعراض وليس معالجة السبب الفعلي كما لا توجد طريقة علمية مقننة تحدد كيفية ومدة التعرض لهذه المياه.

وقد استُخدِم الكبريت منذ قرون كعلاج موضعي لعدد من الأمراض الجلدية؛ نظرًا لخصائصه المُقشِّرة والمضادة للبكتيريا والفطريات، وهو يدخل في تركيب بعض الأدوية المتوفرة بوصفة أو بدون وصفة طبية لعلاج حالات مثل حب الشباب، والوردية، والتهاب الجلد الدهني، وغيرها من المشكلات الجلدية».

ونقلًا عن صحيفة السوسنة الإلكترونية التي نشرت تقريرًا حول فوائد الينابيع الحارة؛ فإن هذه العيون تُعد وجهة طبيعية مهمة لعشاق العلاج بالمياه؛ لما لها من فوائد صحية متعددة، تشمل: استرخاء العضلات وتخفيف التوتر بفضل حرارة المياه المحتوية على مركبات الكبريت، أيضًا تحسين الدورة الدموية، والمساعدة في علاج أمراض المفاصل والروماتيزم، وتساعد المياه المعدنية الحارة في تنشيط الجلد والبشرة من خلال تحفيز الكولاجين، ومعالجة حالات مثل الأكزيما والصدفية، و تقوية المناعة؛ نظرًا لاحتواء المياه على عناصر مثل الزنك والنحاس والسيلينيوم، وتسهم العيون الساخنة في تحسين صحة مرضى السكري وهشاشة العظام؛ لما تحتويه من معادن كالكالسيوم والمنجنيز والفوسفور.

مقالات مشابهة

  • وزير الدولة للشؤون الداخلية يجتمع مع وزير خارجية الباراغواي
  • كوريا الجنوبية تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد فيتنام من حيث استهلاك الفرد لـ الراميون
  • ألمانيا تلغي برنامج منح الجنسية السريع وسط تغييرات في قوانين اللجوء
  • جوجل تطلق أوبال عالميا.. 15 دولة تستعد لاكتشاف ثورة جديدة في عالم البرمجة
  • محمد صلاح يحرز الهدف الثاني لـ منتخب مصر أمام جيبوتي
  • عبر أبشر.. خطوات إلغاء أصحاب العمل تأشيرة الخروج والعودة المنتهية للعمالة المنزلية
  • عين غلا.. وجهة سياحية وعلاجية في قلب بوشر
  • الصين تطلق تأشيرة جديدة لجذب أفضل المواهب العملية والتكنولوجية العالمية
  • خطوات استخراج «جواز سفر» مستعجل والأوراق المطلوبة
  • بدون تأشيرة.. قائمة الدول التي يمكنك دخولها بجواز السفر المصري فقط