إسطنبول- متابعات- تاق برس- كشفت منظومة الصناعات الدفاعية بالسودان عن مسيرة “السفروك” الانتحارية، وهي طائرة بدون طيار صنعت في السودان.

وقد تم عرض المسيرة في معرض الصناعات الدفاعية الدولي IDEF 2025 المقام هذه الأيام بإسطنبول.

 

وتتميز المسيرة بقدرتها على مقاومة الحرب الإلكترونية ومدى يصل إلى 600 كلم.

ويرجع اسم “السفروك” إلى عصا معقوفة يستخدمها الرجال في شرق السودان وغرب السودان وجنوب كردفان والنيل الأزرق تستخدم للصيد والدفاع عن النفس.

وتعتبر المسيرة “السفروق” نوعًا من المسيرات الانتحارية الهجومية، وتم تطويرها بالكامل عبر خبرات سودانية، ضمن الترتيبات التي تقوم بها القوات المسلحة للاعتماد على الذات في التصنيع المحلي لمواجهة متطلبات الحرب.

 

وقد وجد الكشف عن هذه الطائرة تفاعلًا كبيرًا من المواطنين والناشطين، حيث اعتبرها البعض خطوة مهمة يجب دعمها للتخفيف من عبء الصرف العسكري.

 

وتشارك منظومة الصناعات الدفاعية السودانية للمرة الثانية في معرض الصناعات الدفاعية الدولي IDEF 2025، والذي تستضيفه مدينة إسطنبول التركية في الفترة من 22 إلى 27 يوليو الجاري.

وجاءت المشاركة بدعم رسمي كبير، حيث تم افتتاح المعرض بحضور فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الدفاع السوداني الفريق حسن داوؤد كبرون، والمدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ميرغني إدريس سليمان، إلى جانب عدد من وزراء الأمن والدفاع والقيادات العسكرية والشخصيات الدولية.

وتهدف مشاركة السودان في هذا الحدث الدولي إلى نقل التقانات الحديثة في المجالات الدفاعية إلى الداخل، وبناء شراكات استراتيجية مع شركات إقليمية وعالمية، بالإضافة إلى عرض القدرات الوطنية في التصنيع الدفاعي، وفتح قنوات للاستثمار والتعاون المشترك. وتُعد المشاركة أيضًا فرصة لإبراز عودة السودان للمحافل الدولية، واستعادة موقعه ضمن الدول الفاعلة في الصناعات الدفاعية.

حيث إن تواجد منظومة الصناعات الدفاعية في هذا المحفل الدولي يعكس قدرتها على امتصاص الصدمات وتجاوز التحديات رغم الاستهداف الكبير الذى تعرضت له من قوات الدعم السريع والتى استهدفت عددا كبير من منشآتها.

كما توكّد الالتزام بتطوير الإنتاج المحلي بما يعزز السيادة الوطنية ويخدم الاقتصاد السوداني.

من خلال الاطلاع المباشر على أحدث التقنيات المعروضة في المعرض، تسعى المنظومة إلى تطوير قدرات التصنيع الدفاعي في السودان، وتوسيع قاعدة الإنتاج الوطني، لا سيما في مجالات الاتصالات العسكرية، الأنظمة الذكية، والطائرات المسيّرة. كما تتيح اللقاءات المباشرة مع كبار المصنعين والموردين إمكانية توقيع اتفاقيات للتعاون والتدريب ونقل المعرفة، ما يسهم في رفع جاهزية القوات المسلحة السودانية، وتقليل الاعتماد على الخارج في الجوانب التقنية الحساسة.

وتُشكل المشاركة أيضًا دعامة اقتصادية مهمة من خلال فتح فرص استثمارية جديدة، وتوطين التكنولوجيا، وخلق روافد صناعية وتجارية تساهم في نمو الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة.

ويُعد معرض IDEF من أضخم المعارض الدفاعية في العالم، ويُقام تحت إشراف وزارة الدفاع التركية، بمشاركة أكثر من 1,400 شركة من أكثر من 50 دولة. ويعرض المعرض أحدث التطورات في مجالات الدفاع البري والبحري والجوي، إلى جانب المركبات المدرعة، الطائرات دون طيار، أنظمة الرادار، والذكاء الاصطناعي العسكري.

ويشارك إلى جانب السودان عدد من القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، السعودية، باكستان، وكوريا الجنوبية، وهو ما يضع السودان ضمن خارطة الدول المنتجة والمطورة للصناعات الدفاعية.

تعكس مشاركة السودان في IDEF 2025 رؤية استراتيجية تسعى إلى رفد القطاع الدفاعي تقنيًا واقتصاديًا، عبر الاستفادة من التجارب الدولية، والانفتاح على أدوات التصنيع الحديثة، وبناء شراكات قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي الدفاعي في المستقبل.

وتؤكد منظومة الصناعات الدفاعية السودانية أن مشاركتها في المعرض تمثل خطوة متقدمة في سبيل تحقيق السيادة التكنولوجية وتعزيز مكانة السودان إقليميًا ودوليًا، رغم التحديات الداخلية.

مسيرة السفروقمنظومة الصناعات الدفاعية السودانية

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: منظومة الصناعات الدفاعیة

إقرأ أيضاً:

أنفاق غزة تكشف الوجه الآخر لمعاملة الأسرى: “شدّة”، “حانوكاه”، وتناقضات إسرائيلية

#سواليف

في تطوّر أثار جدلاً واسعاً وكشف تناقضات عميقة في السردية الإسرائيلية الرسمية، تداولت صفحات عبرية مقاطع فيديو عُثر عليها في #أنفاق قطاع #غزة، تُوثّق تفاصيل من #حياة #الأسرى #الإسرائيليين أثناء احتجازهم لدى #المقاومة.

هذه المشاهد، التي لم تُنشر كدعاية من قبل المقاومة، بل ضُبطت من قِبل #جيش_الاحتلال الإسرائيلي نفسه أثناء توغله البري في رفح، تحوّلت إلى دليل غير متوقَّع يكذّب مزاعم الاحتلال المستمرة حول تعرّض الأسرى للتعذيب.

ويظهر في المقطع الأسرى وهم يمارسون أنشطة يومية اعتيادية، مثل لعب “الشدّة” (ورق اللعب)، والتحدّث “بكل أريحية”، كما وثّق وجود مقاوم يجهّز لهم المائدة، في دلالة على توفر حدٍّ أدنى من الرعاية والتعامل الإنساني حتى في ظل الظروف الصعبة داخل الأنفاق.

مقالات ذات صلة الإغاثة الطبية في غزة: آلاف المواطنين عالقون داخل خيام مهترئة غمرتها السيول والأمطار الغزيرة 2025/12/12

ولعل المشهد الأكثر دلالة على التسامح الديني الممنوح للأسرى تمثّل في احتفال ستة منهم بعيد ” #الحانوكاه ” اليهودي داخل #الأنفاق، وهي ممارسة لمعتقداتهم الدينية لم تُمنَع رغم وجودهم في الأسر بقطاع غزة.

هذه الصورة تتعارض بشكل صارخ مع ادّعاء الاحتلال المستمر بأن المقاومة هي “تنظيم إرهابي يريد قتل اليهود لدينهم”، إذ إن سماح المقاومة بممارسة الشعائر الدينية يوجّه رسالة واضحة مفادها أن الصراع موجّه ضد الاحتلال، لا ضد الوجود اليهودي أو معتقداته الدينية.

والمفارقة أن هؤلاء الأسرى الستة قُتلوا لاحقاً نتيجة قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الهمجي على القطاع، ما يضع علامات استفهام حول حماية “إسرائيل” لأسراها وتعمدها استهدافهم خلال حرب الإبادة على غزة.

ويأتي هذا التوثيق ليعكس صورة تتناقض بشدة مع المعاملة اللاإنسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها ومراكز تعذيبها، فبينما يتم توفير مساحة للأسرى الإسرائيليين للعب والاحتفال، يتعرّض الأسرى الفلسطينيون لحرمان متعمّد من الطعام، وتعذيب شديد أدّى ببعضهم إلى الموت، وحرمان من أبسط حقوقهم، بما في ذلك الحديث مع بعضهم البعض.

وقد كشفت التقارير عن حالات اعتداءات مروّعة، وصلت إلى الاغتصاب، تعرّض لها مدنيون فلسطينيون داخل مراكز الاعتقال الإسرائيلية. وهذه المقارنة بين المشاهد الموثّقة في الأنفاق والممارسات الإسرائيلية في السجون تكشف ازدواجية المعايير، وتشير إلى أن إسرائيل تسعى لشرعنة إعدام الأسرى الفلسطينيين في الوقت الذي تكذب فيه على العالم حول طبيعة تعامل خصومها مع الأسرى.

في الوقت ذاته، لم يُراعِ الاحتلال الإسرائيلي الخصوصية الدينية للفلسطينيين، إذ قصف ودمّر مئات المساجد إلى جانب الكنائس في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 10 أكتوبر 2025.

وسائل إعلام إسرائيلية تنشر مشاهد لـ 6 من الأسرى الإسرائيليين خلال وجودهم في أنفاق قطاع #غزة، قبل مقتلهم في أغسطس 2024، حيث زعمت أن الجيش الإسرائيلي عثر على تلك التسجيلات في أحد الأنفاق#حرب_غزة pic.twitter.com/e2SZqrTEp0

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 12, 2025

في حياتي لم أرَ تنظيمًا يُوصف بالإرهابي الديني يتعامل مع أسراه ،وهم أعداؤه وجنود شاركوا في حصار وقتل شعبه بهذه الطريقة.

يلعبون “الشدة”، يحتفلون بعيدهم اليهودي، يتحدثون بكل أريحية، لم تُجبر النساء على ارتداء الحجاب، رغم ارتفاع درجات الحرارة داخل الأنفاق، ومقاوم يجهّز لهم المائدة!… https://t.co/wLH7I24vES pic.twitter.com/UOAGwadAe0

— Tamer | تامر (@tamerqdh) December 12, 2025

وسائل إعلام إسرائيلية تنشر مشاهد لـ6 من الأسرى الإسرائيليين خلال وجودهم في أنفاق قطاع #غزة قبل مقتلهم في أغسطس 2024 حيث زعمت أن الجيش الإسرائيلي عثر على هذه التسجيلات داخل أحد الأنفاق pic.twitter.com/kgaAmOuUpm

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 12, 2025

مقالات مشابهة

  • بنك البسيري الدولي يطلق خدمة “البسيري تحويل” لتعزيز التحويلات المالية إلى الأردن
  • شاهد.. مواقع التواصل السودانية تشتعل بفيديو جديد تم تصويره من زاوية مختلفة لخلاف المطربتين هدى عربي وأفراح عصام في حفل زفاف “ريماز”
  • “المجاهدين الفلسطينية” تنعي قائد ركن التصنيع العسكري في كتائب القسام
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • بيتكوفيتش: “نحن المرشحون ولكن علينا أن نُظهر ذلك”
  • أمين عام حزب الله: سلاح المقاومة لن يُنزع تحقيقاً لهدف “إسرائيل” ولو اجتمعت الدنيا
  • الشويمية تحتضن معرضًا تسويقيًا للمنتجات الحرفية
  • “ذي أتلانتيك” تكشف أسرار حياة جاسوس إيراني عمل لصالح “CIA”
  • أنفاق غزة تكشف الوجه الآخر لمعاملة الأسرى: “شدّة”، “حانوكاه”، وتناقضات إسرائيلية
  • غرفة الصناعات الغذائية تؤكد التزامها بدعم رائدات الأعمال في التصنيع الغذائي