“الأوروبي للصحفيين”: يجب التحقيق في استخدام “إسرائيل” التجويع كسلاح حرب بغزة
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
الثورة نت /..
دعا الاتحاد الأوروبي للصحفيين، المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، للضغط من أجل تحقيق دولي في استخدام “إسرائيل” للتجويع في غزة كسلاح حرب.
وفي رسالة وجهها، باسم رئيسة الاتحاد مايا سيفير، والأمين العام ريكاردو غوتيريز، إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، طالب الاتحاد الأوروبي للصحفيين، بتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”.
وقال الاتحاد في رسالته: “نخاطبكم بصفتنا ممثلي الاتحاد الأوروبي للصحفيين (EFJ)، الذي يمثل 300,000 صحفي في أوروبا، في وقت يشهد فيه العالم واحدة من أشد الكوارث الإنسانية”، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأضاف: “نعرب عن تضامننا العميق مع جميع المدنيين الذين يموتون اليوم لأن العالم لا يجرؤ على اتخاذ موقف حاسم، ومع زملائنا الصحفيين الذين يواصلون أداء واجبهم الصحفي رغم كل شيء. وللأسف، تُظهر المفوضية الأوروبية تردداً في وقت يجب أن تُظهر فيه جميع السلطات العامة النزيهة شجاعة حقيقية”.
وتابع: “نشهد تجويعًا منهجيًا ومتعمدًا لسكان غزة، أناسٌ لا تتوفر لهم سبل الوصول إلى الطعام أو المياه أو الإمدادات الطبية أو المأوى منذ أيام، الأطفال يموتون من الإرهاق بين أذرع آباء عاجزين عن إطعامهم، وفي المستشفيات، يعاني الأطفال الرضّع من سوء تغذية حاد، في حين تظل قوافل المساعدات الإنسانية محاصرة”.
وأكد الاتحاد الأوروبي للصحفيين، أن “ما يحدث ليس نتيجة كارثة طبيعية، بل هو قرار سياسي، وشكل من أشكال العقاب الجماعي الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية”.
واستطرد: “ما يحدث في غزة هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، يتم استخدام الجوع كسلاح، ويُحرم الناس من الأساسيات الضرورية للحياة، بما في ذلك الدواء والمياه النظيفة، على مرأى من العالم، وعلى مرأى أعيننا نحن أيضًا”.
وأشار إلى أن “الشهود الوحيدون المتبقون على هذه الجرائم والمعاناة هم الصحفيون المحليون، فهم يعيشون تحت الحصار، وفي ظل حظر صريح على دخول الصحفيين الأجانب، ويخاطرون بحياتهم يوميًا لنقل الحقيقة إلى العالم. والآن، يُكمّمون هم أيضًا من خلال التجويع”.
وأكمل: “إن الاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي للصحفيين، يحذّران من أن الصحفيين في غزة بلغوا حدّ الانهيار الجسدي، إنهم يتضوّرون جوعًا، ويفقدون وعيهم، ويخسرون طاقتهم، ومعها قدرتهم على أداء مهنتهم”.
وذكر أنه “وفقًا لبيانات الاتحاد الدولي للصحفيين، قُتل ما لا يقل عن 187 صحفيا وعاملًا في وسائل الإعلام منذ بداية العدوان على غزة، وتشير وفاتهم إلى رسالة خطيرة، يجب ألا تُسمع الحقيقة”.
وأكد أنه “من خلال إغلاق غزة أمام الصحفيين الأجانب، يقوم الجيش الإسرائيلي بقمع حرية التعبير وحق الجمهور في المعرفة. نحن نشهد إسكاتًا حرفيًا لأصوات الحقيقة – الصحفيين – من خلال تجويعهم حتى الموت”.
ودعا الاتحاد الأوروبي للصحفيين، لتعليق الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي والكيان الإسرائيلي، والإجلاء العاجل للمدنيين المعرضين للخطر الفوري، والسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة وحماية الصحفيين الفلسطينيين، والضغط من أجل تحقيق دولي في استخدام التجويع كسلاح حرب.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 59,676 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 143,498 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی للصحفیین
إقرأ أيضاً:
“التعاون الخليجي” والاتحاد الأوروبي: شراكتنا ركيزة للسلام العالمي
الكويت – أكد الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، امس الاثنين، أن الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين تمثل ركيزة للسلام والأمن والازدهار العالمي.
جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الوزاري الـ29 بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد في الكويت، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.
وشدد الاجتماع الوزاري المشترك على عمق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وحرصهما على تطوير آفاق التعاون في مختلف المجالات في ضوء التحولات الإقليمية والدولية التي تستدعي التنسيق والتفاهم المشترك.
وأكد البيان الختامي أن الشراكة الخليجية الأوروبية تستند إلى اتفاقية التعاون لعام 1988 وتمثل ركيزة للسلام والأمن والازدهار العالمي.
وأشاد بنتائج القمة الأولى بين الجانبين والتي عقدت في بروكسل عام 2024 تحت شعار “شراكة استراتيجية من أجل السلام والازدهار”، مؤكدا التطلع لعقد القمة المقبلة في السعودية عام 2026.
وذكر البيان أن المنتدى الأمني الوزاري رفيع المستوى الثاني بين الجانبين، والذي عقد في الكويت، مساء يوم الأحد، شكل منصة لتبادل وجهات النظر حول قضايا السلام والدفاع ومكافحة الإرهاب والأمن البحري والسيبراني ونزع السلاح.
وفي الإطار الاقتصادي، أكد البيان المشترك التزام الجانبين بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية واستئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة وتنويع سلاسل الإمداد ودعم التجارة الرقمية والاقتصاد الأخضر.
وفي مجال الطاقة والمناخ، أكد البيان على أهمية التعاون في الطاقة النظيفة والهيدروجين واحتجاز الكربون وتقنيات التحول الأخضر.
ورحب البيان بتوقيع مذكرة ترتيبات إدارية بين مركز إدارة الطوارئ الخليجي والمفوضية الأوروبية للحماية المدنية، وإطلاق منصة تبادل البيانات الإشعاعية كأداة متقدمة في إدارة الكوارث.
وأكد البيان على أهمية تبادل الخبرات في مجالات التعليم والبحث والابتكار عبر برامج “أفق أوروبا” و”إيراسموس” وإنشاء جهة اتصال إقليمية لدعم المشروعات الشبابية والمؤسسات الناشئة.
الأناضول