الدوحة - صفا استغرب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق من التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي ترمب، وقبلها تصريحات مبعوثه الخاص ويتكوف التي تتعارض مع تقييم الوسطاء لموقف الحركة. وقال الرشق في تصريح وصل وكالة "صفا"، يوم السبت: إن هذه التصريحات لا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي، الذي كان يشهد تقدّمًا فعليًا، وكانت الأطراف الوسيطة، وخصوصًا قطر ومصر، تعبّر عن ارتياحها وتقديرها لموقفنا الجاد والبنّاء.
وأضاف أن التصريحات
الأمريكية تغضّ النظر عن المعرقل الحقيقي لكل الاتفاقات، والمتمثل في حكومة نتنياهو، التي تضع العراقيل، وتراوغ، وتتهرّب من الالتزامات. وتابع "تعاملنا منذ بداية المسار التفاوضي، بكل مسؤولية وطنية ومرونة عالية، وحرصنا على التوصّل إلى اتفاق شامل يوقف العدوان، ويضع حدًا لمعاناة أهلنا في قطاع غزة". واشار إلى أن رد حركته الأخير تم تقديمه، بعد مشاورات وطنية موسّعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، وتعاطينا بإيجابية ومرونة مع جميع الملاحظات المطروحة، في إطار "وثيقة ويتكوف" نفسها. وأردف"أكدنا فقط على ضرورة وضوح البنود وتحصينها، خاصة ما يتعلّق بالشقّ الإنساني، وضمان تدفق
المساعدات بشكل كثيف وتوزيعها من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها المعتمدة، دون تدخل الاحتلال، وكذلك الحال بخصوص خرائط الانسحاب". وأكد أن حركته حرصت على تقليل عمق المناطق العازلة التي يبقى فيها
الاحتلال خلال الـ60 يومًا، وتجنب المناطق كثيفة السكان لضمان عودة معظم أهلنا إلى أماكنهم. واعتبر أن الاتهامات الأمريكية بشأن المساعدات ومزاعم سرقتها باطلة ولا أساس لها. وأوضح أن هذه الاتهامات فنّدها مؤخرًا تقرير نشرته وكالة "رويترز"، نقلًا عن تحقيق للوكالة الأمريكية للتنمية "USAID"، أشار إلى أن الخارجية الأميركية اتهمت حماس بسرقة المساعدات دون تقديم أدلة مصورة، وأن ما لا يقل عن 44 من أصل 156 واقعة سرقة للمساعدات بغزة كانت بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية. وبين أن التحقيق خلص إلى أنه لا يوجد أي دليل على أن حماس سرقت بشكل منهجي المساعدات الممولة أمريكيًا لقطاع غزة. وأشار إلى أن جيش الاحتلال يواصل في المقابل، قصف المواطنين في مناطق توزيع المساعدات ويغذّي الفوضى والانفلات الأمني، ويمنع تأمين قنوات الإغاثة. ودعا الرشق الإدارة الأميركية إلى التوقّف عن تبرئة الاحتلال وتوفير الغطاء السياسي والعسكري له لمواصلة حرب الإبادة والتجويع بحقّ أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، وأن تمارس دورًا حقيقيًا في الضغط على حكومة الاحتلال للانخراط الجاد في التوصل لاتفاق يُنهي العدوان، ويحقق صفقة تبادل الأسرى.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية:
الرشق
حماس
ترمب
مفاوضات
إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية: الإدارة الأمريكية مطالبة بجدية أكبر لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات
طالب الدكتور نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، الولايات المتحدة الأمريكية بإجبار إسرائيل على إدخال آلاف الشاحنات الواقفة على الحدود المصرية الفلسطينية، وأن تكون أكثر جدية في إجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، خاصة وأننا دخلنا في فصل الشتاء القارص والأمطار المستمرة والخيام المتهالكة.

بيان سعودي ناري .. إسرائيل تتجاوز الخطوط الحمراء في غزة وخان يونس وسوريا

وزير الخارجية ونظيره البريطاني يناقشان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة

وزيرا خارجية مصر والإمارات يبحثان تطورات الأوضاع بقطاع غزة ودور قوة تثبيت الاستقرار الدولية

زوارق الاحتلال تطلق قذائف في بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة
وأضاف في لقاء مع الإعلامية أمل الحناوي مقدمة برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "على الإدارة الأمريكية أن تأخذ بعين الاعتبار أن إسرائيل لا زالت تعبث وتسخر من هذا القرار بطريقتها الخاصة، رغم أنها لم تجرؤ حتى الآن".
وتابع: "لم يجرؤ مسؤول إسرائيلي واحد أن يقول لا للمشروع، رغم أن وسائل إعلامهم جميعها تنتقد ما جرى وتؤكد أن هنالك دولة فلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وهذا ما تتباهى به إسرائيل دائماً؛ أنه لن يكون هنالك دولة ولن تكون هنالك حقوق فلسطينية وهنالك استيطان يجب أن يتوقف".
وواصل: "لكن كل ذلك على الإدارة الأمريكية أن تكون أكثر حزماً، نحن كما قلت لكِ رحبنا بالقرار وشكرنا الرئيس ترامب على جهوده بوقف إطلاق النار، ونحن نعتمد على الأشقاء العرب خاصة مصر والسعودية والأردن وبقية الأشقاء الذين بذلوا ولا زالوا يبذلوا كل الجهد مع هذه الإدارة لعلنا نحقق ما يمكن من الحد الأدنى لحماية الشعب الفلسطيني من هذه الويلات".

طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال اخبار التوك شو فلسطين