دراسة دكتوراه تضع استراتيجية لرفع تصنيف الجامعات العمانية بالمؤشرات الدولية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
الرستاق- خالد بن سالم السيابي
ناقش الباحث محمد بن سليمان بن خلفان الهطالي رسالة الدكتوراه بعنوان "استراتيجية مقترحة لتطوير أداء الجامعات العمانية في ضوء مؤشرات التصنيفات العالمية للجامعات"، وذلك بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس.
وضمت لجنة الإشراف أساتذة بقسم الأصول والإدارة التربوية برئاسة الدكتور خلف بن مرهون العبري أستاذ مشارك، والأستاذ الدكتور أيمن أحمد العُمري أستاذ دكتور بالجامعة الهاشمية بالأردن، والدكتور راشد بن سليمان الفهدي أستاذ مشارك بالقسم، وترأس لجنة مناقشة الرسالة الأستاذ الدكتور محمد العامري من جامعة السلطان قابوس رئيسا للجلسة، والأستاذ الدكتور محمود الجرادات مناقشا خارجيا، والأستاذ الدكتور عبد الله أبوتينة مناقشا خارجيا، والأستاذ الدكتور محمد لاشين مناقشا داخليا.
وتهدف الدراسة إلى بناء استراتيجية مقترحة لتطوير أداء الجامعات العمانية في ضوء مؤشرات التصنيفات العالمية للجامعات، بالاعتماد على أربع أنواع من التصنيفات العالمية هي تصنيف شنغهاي، تصنيف QS، تصنيف التايمز، تصنيف Webometrics، حيث استخرج الباحث المؤشرات التي تقيسها هذه التصنيفات على شكل ممارسات قام بالتحقق من تطبيقها بالجامعات العمانية.
واستهدف الباحث جامعات حكومية وجامعات خاصة طبق فيها نوعين من الأدوات الاستبانة والمقابلات، وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك جهودا تبذل من الجامعات العمانية في تطبيق مؤشرات التصنيفات العمانية نابعة من دافع رؤية عمان 2040 التي وضعت أحد أولوياتها ظهور جامعاتها ضمن هذه التصنيفات العالمية، وكذلك بدافع التنافسية بين الجامعات لتحسين سمعتها على المستوى المحلي والعالمي، إلا أن هذه الجهود في تطبيق هذه المؤشرات لا تزال لم تحقق هذا الطموح.
كما أظهرت نتائج المقابلات أن هناك قصورا في تطبيق هذه المؤشرات تمثلت في ضعف معدلات النشر العلمي لأعضاء هيئات التدريس، وتركيز الجامعات على البحوث النظرية أكثر من البحوث التطبيقية، وضعف الشراكات مع قطاعات الإنتاج أو القطاع الصناعي في مجالات التدريب والاستشارات البحثية لخدمة الخطط التنموية للبلد، وضعف الدخل المتحصل من هذه الشراكات وهو ما تقيسه بعض منظمات التصنيف، كما أن هناك ضعفا في الإنفاق على البحث العلمي على مستوى الجامعات.
وأظهر الجانب الأكاديمي ارتفاعا في الساعات التدريسية للأكاديميين وارتفاع حصة الأكاديميين من الطلبة وهي مؤشرات تقيسها منظمات التصنيف بالجامعات بسبب اهتمام الجامعات العمانية بالجانب التدريسي أكثر من الجانب البحثي باعتبار أنها جامعات تدريسية، كما بينت نتائج الدراسة أن هناك ضعفا في عمليات التدويل المتمثلة في وجود الطلبة الدوليين بالجامعات العمانية، بالإضافة إلى قصور في الاهتمام بالمواقع الإلكترونية للجامعات في خدمة الجوانب البحثية والأكاديمية وخدمة التسويق الخارجي للجامعات في المنصات العالمية.
وبينت الدراسة أن جوانب القصور هذه ناتجة عن عدد من التحديات انقسمت إلى جوانب إدارية ومالية وأكاديمية وبحثية، حيث تمثلت بعض التحديات الإدارية في ضعف تأهيل بعض القيادات الجامعية وضعف التخطيط الجيد بالجامعات، أما التحديات المالية فتمثلت في ضعف تنويع مصادر الدخل والاعتماد على الحكومة في ذلك، وفي الجانب الأكاديمي الضغط على الأكاديميين بالأعمال واللجان الإدارية وضعف الالتزام بالمعايير العالمية بعدد الساعات التدريسية وحصة الأكاديميين من الطلبة بسبب نقص عدد الأكاديميين في بعض الجامعات، والجانب البحثي تمثلت أبرز تحدياته في قلة توفر المراكز البحثية بالجامعات، وضعف الإنفاق على البحث العلمي، تركيز الجامعات العمانية على التدريس أكثر من البحث العلمي.
وخرجت الدراسة باستراتيجية مقترحة لتطوير أداء الجامعات العمانية وتحسين قدراتها في مجال التصنيفات، أبرزها رفع كفاءة القيادات الإدارية بالجامعات، ورفع الكفاءة الأكاديمية وتحسين بيئة التدريس، والارتقاء بالبحث العلمي بزيادة الإنفاق وتطوير البنية التحتية البحثية وتسويق البحوث، ورفع مستوى الشراكة المجتمعية بعقد شراكات فاعلة وفتح قنوات الاتصال، والتركيز على تنويع مصادر الدخل بتفعيل الاستثمار وتفعيل الوقف التعليمي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التصنیفات العالمیة والأستاذ الدکتور أن هناک
إقرأ أيضاً:
محافظ بورسعيد يشيد بتنفيذ الجامعة للمبادرة الرئاسية لرفع اللياقة البدنية لطلاب الجامعات
شارك اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، اليوم، في الاجتماع الدوري لمجلس جامعة بورسعيد، بحضور الدكتور شريف صالح رئيس الجامعة، وذلك في إطار التعاون المستمر بين المحافظة والجامعة لدعم العملية التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع.
جاء ذلك بحضور الدكتور عاطف علم الدين رئيس جامعة بورسعيد الأهلية، والدكتورة راوية رزق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، وعمداء الكليات.
محافظ بورسعيد يشارك في اجتماع مجلس الجامعةوخلال الاجتماع، أكد محافظ بورسعيد أهمية الدور الحيوي الذي تقوم به الجامعة في خدمة المجتمع المحلي، ودعم خطط التنمية بالمحافظة وتعزيز الوعي لدى الطلاب والشباب، مشيرًا إلى أن الجامعة تمثل ركيزة أساسية في دعم مسيرة التطوير والبناء التي تشهدها بورسعيد.
وأشاد محافظ بورسعيد بتنفيذ الجامعة للمبادرة الرئاسية لرفع اللياقة البدنية لطلاب الجامعات مؤكدًا علي أهمية الرياضة ودورها في بناء جيل قادر على المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة، مؤكدا على اهمية مشاركة الجامعة خلال احتفالات محافظة بورسعيد بعيدها القومي وافتتاح عدد من المشاريع.
كما أكد مجلس الجامعة استمرار التعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة في مختلف الملفات وتعزيز دور الجامعة في دعم المبادرات القومية وتنفيذ برامج خدمة المجتمع وتنمية البيئة بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية.