#سواليف
كشفت #دراسة_جديدة عن #أدلة_عُثر عليها في هيكل ما قبل التاريخ، قد تكون #المفتاح #لفك_اللغز الذي #حيَّر_العلماء لقرون حول #ستونهنج.
فقد حدّد باحثو جامعة أبيريستويث، أن مجتمعات العصر الحجري الحديث، كانت مسؤولة عن نقل “صخرة نيوول” إلى سهل سالزبوري في ويلتشير، وذلك بحسب الدراسة المنشورة في مجلة علوم الآثار.
وقد اكتُشفت هذه الصخرة، التي بحجم كرة القدم، أثناء إحدى الحفريات المبكرة في ستونهنج عام 1924، على يد الكولونيل ويليام هاولي، وفقًا لدراسة نُشرت في شهر حزيران/يونيو الماضي.
تُظهر هذه الصورة الجزء الرئيسي المتبقي من صخرة نيوول، بينما تُظهر الصورة هذه الجزء الذي أُزيل للتحليل العلمي.
هذا الاكتشاف يحلّ خلافًا علميًّا طال أمده حول ما إذا كان وصول الحجارة إلى هذا الموقع ناتجًا عن حركة الأنهار الجليدية أو عن نقل بشري قبل 5000 عام.
وجاء في الدراسة: “لا توجد أي أدلة تدعم تفسيرًا مفاده أنها نُقلت بفعل الجليد.”
البروفيسور ريتشارد بيفينز وفريقه قارنوا صخرة نيوول بحجارة موجودة في موقع كريغ روس-ي-فيلين، وهو نتوء صخري في الجهة الشمالية من جبال بريسلي في ويلز، على بُعد أكثر من 125 ميلًا.
وكشفت أبحاثهم أن التحليل الكيميائي أظهر وجود كميات متطابقة من الثوريوم والزركونيوم في الصخور الموجودة بكريغ روس-ي-فيلين وفي صخرة نيوول وقطع أخرى وُجدت في ستونهنج.
كما أشار الباحثون إلى أن صخرة نيوول هي من نوع الريوليت المُورَّق وأن سطحها غني بكربونات الكالسيوم ما يدعم أكثر فكرة أن البشر هم من نقلوها إلى موقعها الحالي، لأن الأنهار الجليدية لو كانت السبب لكانت قد بعثرت صخورًا مشابهة عبر منطقة ستونهنج بأكملها.
وقد كشفت الدراسة أيضًا سرًّا مثيرًا دُفن داخل حجر آخر من أحجار ستونهنج الحجر رقم 32d.
كان يُعتقد سابقًا أن هذا الحجر هو من نوع “الدوليريت المنقط”، لكن تبيّن في الواقع أنه من الريوليت المُورَّق، تمامًا مثل صخرة نيوول.
وقالت الدراسة:”جزء من سحر ستونهنج يكمن في أن العديد من أحجاره الضخمة، بخلاف أحجار السارسن المحلية، يمكن إثبات أنها أُحضرت من ويلز على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الغرب.”
وأضافت:”معظم علماء الآثار يقرّون بأن شعوب العصر الحجري الحديث حققوا هذا الإنجاز المذهل، بنقل كتلٍ يصل وزنها إلى 3.5 طن.” لكنّ هناك “رأيًا معاكسًا” لا يزال قائماً، يرى أنه “لم يكن هناك أي جهد بشري.”
أحد أبرز المدافعين عن نظرية الجليد هو الدكتور براين جون، وهو جيولوجي خلصت دراسته السابقة إلى أن صخرة نيوول تُظهر علامات تآكل جليدية.
وكتب جون: “لقد تقلّص حجم الصخرة وتعرّضت لتغييرات كبيرة أثناء نقلها الجليدي، حيث قضت معظم الوقت على قاع نهر جليدي. وقد أُسقطت في النهاية في مكانٍ ما على سهل سالزبوري أو بالقرب منه.”
لكن بيفينز وفريقه قالوا إن استنتاجه “لا أساس له من الأدلة.”
وأضافت الدراسة: “عرضه كحقيقة بدلاً من فرضية يُعتبر مضلِّلًا.”
وقد جادل فريق بيفينز بأن صخورًا مشابهة كانت ستوجد في أماكن أخرى على سهل سالزبوري إذا كانت الأنهار الجليدية هي من نقلتها، لكن تركزها في ستونهنج وحده يعزز فرضية النقل البشري.
وكتب الباحثون: “وجود ستونهنج بحد ذاته دليل على قدرة شعوب العصر الحجري الحديث على نقل أحجار يصل وزنها إلى 40 طنًّا.ما لم يُفترض أن كل الأحجار كانت موجودة أساسًا على الأرض في المكان الذي أُقيم فيه ستونهنج، فلا بد أنها نُقلت إلى مواقعها.”
وأكد الباحثون: “إذا كان بإمكان شعوب العصر الحجري الحديث نقل حجر لمسافة عشرات الأمتار، فيمكنهم نقله لعشرات أو مئات الكيلومترات.”
“قد لا يكون الأمر سهلاً، لكنه ممكن تمامًا، كما أن نقل أحجار زرقاء بوزن 2 -3 أطنان يتطلب جهدًا أقل بكثير من نقل أحجار السارسن.”
ورغم أن الدراسة تؤكد أن مجتمعات العصر الحجري الحديث هي من نقلت الحجارة، فإن الأساليب الدقيقة التي استخدموها لا تزال مجهولة.
لكنهم أشاروا إلى أن “شعوبًا أصلية حديثة نقلت أحجارًا تزن عدة أطنان لمسافات بعيدة مستخدمين الحبال والزلاجات الخشبية والمسارات وهي تقنيات كانت متاحة في العصر الحجري الحديث.”
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف دراسة جديدة أدلة ع المفتاح حي ستونهنج العصر الحجری الحدیث شعوب ا من نقل
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشي بعد تناول الطعام مباشرة يقلل مستويات السكر في الدم
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة سيدني أن المشي الخفيف بعد تناول الوجبات يلعب دورًا مهمًا في التحكم بمستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري أو الأشخاص المعرضين لمشكلات التمثيل الغذائي، وأوضحت الدراسة أن ممارسة النشاط البدني البسيط بعد الوجبات يعزز قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أفضل، مما يقلل من ارتفاع السكر بشكل مفاجئ بعد الأكل.
وشملت الدراسة أكثر من 250 مشاركًا يعانون من زيادة الوزن أو السكري من النوع الثاني، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى قامت بالمشي لمدة 15 إلى 20 دقيقة بعد كل وجبة رئيسية، والثانية لم تمارس أي نشاط بعد الأكل. وبيّنت النتائج أن المجموعة الأولى شهدت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر في الدم مقارنة بالمجموعة الثانية، مع تحسن ملحوظ في حساسية الجسم للأنسولين.
وأشار الباحثون إلى أن المشي بعد الوجبة لا يحتاج إلى مجهود شديد أو وقت طويل، بل يكفي النشاط المعتدل مثل المشي في البيت أو حول الحديقة، ليحفز العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه للطاقة. كما أشارت الدراسة إلى أن هذه العادة تقلل من مخاطر ارتفاع السكر المتكرر، الذي يعتبر أحد أبرز عوامل الإصابة بمضاعفات السكري مثل أمراض القلب والكلى.
وأكدت الدراسة أن الانتظام في هذه العادة اليومية له فوائد تتعدى مجرد خفض السكر، حيث يحسن الهضم، ويقلل الشعور بالامتلاء الزائد، ويساهم في الحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى تعزيز اللياقة البدنية العامة. كما أشارت النتائج إلى أن الفائدة تكون أكبر إذا تم ممارسة المشي بعد وجبة العشاء، التي تمثل الوجبة الأكثر خطورة لارتفاع السكر في الدم.
ونصح الباحثون مرضى السكري بدمج هذه العادة مع نظام غذائي متوازن، يحتوي على كربوهيدرات معقدة، وخفض السكريات المكررة، لتحقيق أفضل النتائج في التحكم بمستويات السكر. كما شددوا على أهمية قياس السكر بشكل منتظم لمتابعة تأثير هذه التغييرات على الجسم، والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات صحية.
واختتم الخبراء بالدعوة إلى جعل المشي بعد الطعام جزءًا من الروتين اليومي لجميع الفئات العمرية، مؤكدين أن خطوة بسيطة كهذه يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من أمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة، دون الحاجة إلى أدوية إضافية في كثير من الحالات.