صدى البلد:
2025-05-19@06:26:25 GMT

هند عصام تكتب: أكنوديس طبيبة في ثوب طبيب

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

لوحة يونانية منحوتة لحكاية ليست فرعونية علي غير العادة أثارت إعجابي ولفتت انتباهي لما فيها من فن حقيقي أظهر حالة كل من بها من آلام المرأة عند المخاض ومن حولها النسوة في حالة من الجدية علي تحفيز ودعم للمرأة التي تلد إليّ أن أتت لهم أكنوديس ؟؟؟
 

قديما فيما مضى كانت مهنة الطب  مقتصرة على الرجال فقط، ولم يكن بإمكان النساء دراسة الطب أو ممارسته إلى أن تجرأت امرأة من أثينا تسمي أكنوديس على كسر هذه القاعدة فمن تكن أكنوديس ؟؟؟
 

ولدت  اكنوديس في اليونان القديمة عام 300  في القرن الرابع قبل الميلاد لعائلة ثرية في أثينا .


كانت اكنوديس منذ طفولتها ترغب في دراسة الطب وكانت تلك الرغبة مدفوعة مما شاهدته في حياتها من نساء توفين أثناء عملية الولادة، أو عانين ألماً شديداً أثناء الولادة ، 

وعاشت أكنوديس تحلم باليوم الذي ستصبح فيه طبيبة ولكن دائماً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وهو الوقت  التي مُنعت فيه النساء من دراسة الطب وممارسته. وكانت هذه القوانين بمثابة صدمة كبيرة وكارثة بمعني أصح لأكنوديس ولكنها لم تستسلم ابداً لهذا الأمر لذلك قررت أكنوديس أن تخوض مغامرة خطيرة للغاية وهي أن تستغني عن أنوثتها والتخفي في ثوب الرجال وقامت بقص شعرها والتنكر بزي الرجال من أجل دراسة الطب حلم حياتها وذهبت إليّ مدينة الإسكندرية لدراسة الطب هناك .


وهناك درست أكنوديس الطب على يد هيروفيليس أشهر الأطباء اليونانيين القدماء والذي يُنظر إليه على أنه أحد أوائل علماء التشريح. 


وعندما عادت أكنوديس إلى أثينا بعد دراسة الطب و بدأت بممارسة الطب، وفي إحدى المرات، وبينما كانت تسير في الشارع صادفت امرأة  تصرخ فقد أتاها المخاض وبحاجة إلى المساعدة ، فأسرعت أكنوديس إليها من أجل مساعدتها  ولكن المرأة لم ترغب في أن تلمسها اكنوديس بالرغم من أنها كانت تعاني من ألم شديدة ، لأنها أعتقدت أنها رجل ، فقامت اگنوديس بالتجرد من جميع ملابسها أمام المرأة كي تتأكد أنها ليست رجلا ً و عند ذلك أطمئنت المرأة وقامت أكنوديس بمساعدتها على إنجاب طفلها . 


وسرعان ما انتشر خبر أكنوديس بين النساء، وبعد فترة بسيطة أصبحت  أكنوديس الطبيبَة المفضلة لدى جميع نساء أثينا. 


شعر الأطباء بالغيرة من أكنوديس ظناً منهم إنه طبيب ذكر يغوي النساء لذلك قرروا مقاضاته أمام المحكمة، متهمين إياه بأنه يغوي النساء لذلك يفضلنه على سائر الأطباء الآخرين.


وفي المحكمة  التي وجهت لأكنوديس تهمة إغواء النساء ولكن أكنوديس فعلتها مرة أخري وتجردت من ثيابها لكي تثبت أنها ليست رجل يغوي النساء كما يقولون و اعترفت أكنوديس بأنها امرأة، لتواجه حينها تهمة أشد وأكبر  وهي خرق القانون ودراسة الطب وممارسته وهكذا حُكم عليها بالإعدام بسبب خرقها للقوانين وانتحال شخصية رجل ودراسة الطب .
و حين علمت نساء أثينا بإعدام أكنوديس ثارت النساء على الحكم  و خاصة زوجات القضاة الذين حكموا بالإعدام ، و أصرن إنه إذا أُعدمت اكنوديس ،سوف ينتحرن جميعاً و يموتن معها. 
و بسبب عدم تحمل القضاة و الحكام ضغوط زوجاتهم تم رفع عقوبة الإعدام  و منذ ذلك الوقت سُمح للنساء بممارسة الطب  بشرط أن يتخصصن بأمراض النساء فقط.


و هكذا تركت اكنوديس بصمتها في التاريخ كأول طبيبة و طبيبة نسائية يونانية .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دراسة الطب

إقرأ أيضاً:

استشارية نفسية: الغيرة ليست دافعاً مباشراً للجرائم بين النساء

قالت الدكتورة إسراء سمير، استشاري الصحة النفسية، إن الدراسات العلمية تؤكد أن الغيرة لا تمثل السبب الوحيد وراء ارتكاب المرأة الجرائم، بل إن الغيرة ليست دافعاً مباشراً للسلوكيات العنيفة.

هل يجوز إمامة المرأة لأبنائها الصغار في الصلاة؟.. أمين الإفتاء يجيب

وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن النساء في أغلب الأحيان يشعرن بعدم الاكتفاء وعدم الأمان داخل العلاقة الزوجية، خاصة عندما يقارن الأزواج زوجاتهم بغيرهن، سواء كانت نساء من الشارع أو شخصيات عامة مثل الفنانات والمذيعات، مما يولد شعوراً بالنقص والاحتقار.

وأشارت الدكتورة إلى أن طبيعة المرأة ككائن رقيق وحساس تجعلها تتأثر بالكلام السلبي والمقارنات، بخلاف الرجل الذي قد يتعامل مع المقارنة بشكل مختلف أحياناً بسبب ثقته بالنفس. 

وأضافت أن الغيرة المرضية التي تحتاج إلى علاج نفسي تمثل نسبة تقارب 30% فقط من حالات الغيرة، بينما هناك أنواع أخرى منها الغيرة الصامتة والخفية، والتي قد تكون أقل ضرراً لكنها تؤثر على العلاقات بشكل غير مباشر.

وعن أسباب زيادة الغيرة بين النساء، أكدت الدكتورة إسراء أن المجتمع يلعب دوراً كبيراً، خصوصاً عبر التربية التي تفتقر إلى الحنان والثقة بالنفس عند الأبناء فالأب والأم عند تربيتهم للأبناء بدون إعطاء ثقة ودعم نفسي كافٍ، ينتجون أفراداً يعانون من نقص الحنان والثقة، مما ينعكس على تصرفاتهم في علاقاتهم الاجتماعية.

طباعة شارك الدكتورة إسراء سمير المرأة خط أحمر الحدث اليوم

مقالات مشابهة

  • “الأردنية لريادة الأعمال”: المرأة قوة دافعة لتعزيز الاقتصاد الوطني
  • دراسة تكشف: الشاي والشوكولاتة الداكنة يخفضان ضغط الدم ويدعمان صحة القلب
  • الحر الشديد يهدد الحوامل وأطفالهن بسبب تغير المناخ
  • الجاحظ قبل سيمون.. نحو «جندرة عربية»
  • إطلاق مشروع العدالة المناخية وحقوق النساء لمواجهة تحديات جديدة تواجه المرأة
  • النساء يشكلن 37 % من إجمالي العاملين بالقطاع الصناعي
  • استشارية نفسية: الغيرة ليست دافعاً مباشراً للجرائم بين النساء
  • طبيبة تعيش مع جثة ابنها المحنطة لمدة 9 أشهر
  • خالد العنزي يتحدى الإعاقة ويتخرج طبيبًا من جامعة حائل.. فيديو
  • عدن بين صوتي المرأة والرجل: من ينتصر في ميدان المطالب الشعبية؟