"ذروة النفاق".. موسكو تعلق على المساعدات الأمريكية الجديدة لكييف
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
وصفت السفارة الروسية في واشنطن، اليوم الأربعاء، قرار الولايات المتحدة بإرسال حزمة أخرى من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا بأنه "ذروة النفاق".
وقالت السفارة، في بيان عبر قناتها الرسمية على تلغرام، إن "تسليم قاذفات الصواريخ المتعددة من طراز "هيمارس" وأنظمة الدفاع الجوي بالإضافة إلى ذخيرة أخرى تبلغ قيمتها ربع مليار دولار، لنظام زيلينسكي المفلس، هو ذروة النفاق"، بحسب ما أوردته وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وأضاف البيان "ويزداد النفاق عندما يعزو المسؤولون تقديم المساعدات العسكرية إلى "القلق" من أجل الشعب الأوكراني.. وفي الواقع، لن تتخلى واشنطن عن مفهوم محاربة روسيا حتى آخر أوكراني".
"The Russian Embassy in Washington called the US decision to send another package of military aid to Ukraine the height of hypocrisy" https://t.co/RVmIl66oHI
— newspyre (@newspyre) August 30, 2023وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستقدم حزمة مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار.
وتعتبر الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لأوكرانيا في دفاعها ضد الهجوم الروسي.
وبحسب وزارة الدفاع، قدمت الولايات المتحدة أو تعهدت بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة ما يربو على 43 مليار دولار لكييف، منذ نشوب الحرب في 24 فبراير (شباط)2022.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان مكتوب: "إن روسيا شنت هذه الحرب ويمكن أن تنهيها في أي وقت، عن طريق سحب قواتها من أوكرانيا ووقف هجماتها الوحشية"، وأضاف "وحتى تفعل ذلك، ستقف الولايات المتحدة وحلفاؤنا وشركاؤنا متحدين إلى جانب أوكرانيا، مهما استغرق الأمر".
#أوكرانيا تحصل على مساعدات عسكرية أمريكية جديدة https://t.co/nXzqLfC0b5
— 24.ae (@20fourMedia) August 29, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا أوكرانيا حرب أوكرانيا الحرب في أوكرانيا أمريكا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: 3 دروس تعلمتها الصين من الولايات المتحدة
ترى الباحثة الخبيرة في الشؤون الصينية يو جيه، أن أعظم ما صدّرته الولايات المتحدة إلى الصين هو نموذج لبناء القوة العالمية، مؤكدة أن سلوك بكين الحالي الذي يراه الأميركيون تهديدا هو انعكاس لخيارات واشنطن الإستراتيجية.
وقالت، في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية، إن خطة الصين الخمسية القادمة (2026–2030) للرئيس شي جين بينغ توضح كيف استوعبت الصين الدروس الأميركية وأعادت صياغتها لتلائم طموحاتها على الساحة الدولية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمين العام للناتو: الحرب قد تضرب كل بيت في أوروباlist 2 of 2إلباييس: ترامب لم يرحم قادة أوروبا ووصفهم بالضعفاءend of listواستعرضت الكاتبة، وهي باحثة أولى متخصصة في شؤون الصين بمعهد تشاتام هاوس البريطاني، 3 دروس تعلمتها الصين من منافستها التقليدية، تظهر كيف تتلمذت بكين على يد واشنطن في فن سياسات "القوى العظمى".
الدرس الأول: بناء المرونة الاقتصاديةأحد أهم الدروس التي استخلصتها الصين من التجربة الأميركية هو مفهوم المرونة الاقتصادية. وتعود جذور هذا التفكير الصيني إلى ستينيات القرن الماضي، حين قطع الاتحاد السوفياتي إمدادات التكنولوجيا الحيوية، المدنية والعسكرية، عن بكين، مما رسّخ في ذهنية قادة الصين أن الاعتماد الخارجي يساوي هشاشة الاقتصاد.
وفي منتصف العقد الماضي، ومع تدهور العلاقات مع واشنطن، أدركت بكين حجم اعتمادها على سلاسل توريد التكنولوجيا المتقدمة من دول قليلة. ومن هنا -تتابع الكاتبة- جاءت مبادرات تشجع الإنتاج الوطني لتعزيز الاكتفاء الذاتي في القطاعات الحساسة.
وترى الكاتبة أن هذا المسار يعكس صدى السياسات الصناعية الأميركية نفسها، التي أدركت من جهتها أن سلاسل التوريد المتشابكة في عصر العولمة تصبح نقطة ضعف وقت الأزمات.
أكدت الكاتبة أن واشنطن لطالما استخدمت ضوابط التصدير سلاحا لدعم تفوقها العسكري والاقتصادي، بدءا من إستراتيجيات الحرب الباردة ووصولا إلى فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قيودا على أشباه الموصلات.
إعلانوتعلمت الصين من ذلك أن السيطرة على نقاط ضعف الخصم نفوذ سياسي، يسمح للقوة العظمى بالتأثير على مجرى الأمور بما يتفق مع رؤيتها، إذ بدأت باستخدام قدرتها التجارية الهائلة وهيمنتها على المعادن النادرة لحماية أولوياتها الإستراتيجية.
تدرك بكين أن لعب دور "شرطي العالم" سيعرضها لنفس الأخطاء التي أضعفت الولايات المتحدة
وفرضت بكين قيودا على صادرات الغاليوم والجرمانيوم والغرافيت، وأصدرت قوانينها الخاصة للسيطرة على الصادرات وأنشأت قوائم "الكيانات غير الموثوقة".
ولا تعزز هذه الإجراءات مكانة الصين الدولية فحسب، برأي الكاتبة، بل تقدّم رسالة لبقية دول العالم التي تعتمد على بكين، مفادها أن الاقتراب من واشنطن قد يكون له عواقب اقتصادية وسياسية وخيمة.
ترى الكاتبة أن الصين استوعبت خطأ الولايات المتحدة الأكبر: التورط العسكري الزائد في نزاعات بعيدة ومعقدة. فمن فيتنام إلى العراق وأفغانستان، أظهرت تجربة واشنطن أن القوة العظمى تفقد نفوذها عندما تُستنزف في حروب طويلة.
لهذا السبب -يتابع المقال- تتبع بكين سياسة خارجية براغماتية تميل إلى الحذر والانضباط، هدفها حماية قوة الصين لا استهلاكها. ففي الشرق الأوسط، تحافظ الصين على علاقات بدول متنافسة، مثل إيران والسعودية، وتتجنب التورط في أزمات لا تستطيع السيطرة عليها.
وعلى الرغم من تصعيدها في تايوان وبحر جنوب الصين، تدرك بكين أن لعب دور "شرطي العالم" سيعرضها لنفس الأخطاء التي أضعفت الولايات المتحدة، وفقا للكاتبة.
وخلص المقال إلى أنه إذا أرادت الولايات المتحدة فهم دور الصين وأهدافها في النظام الدولي الحالي، فعليها أولا أن تعترف بأن الصين ليست خصما للنظام الأميركي، بل نتيجة له.