بعد القمر.. الهند تطلق قريبا أول مراصدها الفضائية لدراسة الشمس
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
أعلنت منظمة أبحاث الفضاء الهندية (إيسرو ISRO) عزمها إرسال أول مرصد فضائي خاص بها لدراسة الشمس، وقد خططت أن تنطلق تلك المهمة في الثاني من سبتمبر/أيلول القادم، ودعت المواطنين لحضور الحدث الكبير.
يأتي ذلك بعد أقل من شهر من نجاح الهند في إنزال مركبة تابعة لمهمة "تشاندريان-3" إلى سطح القمر، لتكون رابع دولة في العالم تفعل ذلك.
وسميت المهمة الجديدة "أديتيا إل 1" (Aditya L1) وهي قمر صناعي سيتم وضعه في مدار بالنقطة "لاغرانج 1" لنظام الشمس-الأرض، وهي نقطة بالفضاء تبعد حوالي 1.5 مليون كيلومتر عن الأرض، وتتميز بأن أي مركبة توجد بها سوف تتمكن من رصد الشمس بشكل مستمر دون أي عائق.
????PSLV-C57/????️Aditya-L1 Mission:
The launch of Aditya-L1,
the first space-based Indian observatory to study the Sun ☀️, is scheduled for
????️September 2, 2023, at
????11:50 Hrs. IST from Sriharikota.
Citizens are invited to witness the launch from the Launch View Gallery at… pic.twitter.com/bjhM5mZNrx
— ISRO (@isro) August 28, 2023
وتهدف "أديتيا إل 1" إلى دراسة ديناميكيات الغلاف الجوي للشمس، وبشكل خاص محاولة فهم أكبر لغز في علوم الشمس إلى الآن، وهو ارتفاع درجة آخر مناطق الغلاف المحيط بالشمس والتي تسمى الإكليل أو الهالة إلى أضعاف درجة حرارة سطح الشمس نفسه، والطريقة التي يتم تسخين تلك المنطقة بها إلى مليوني درجة مئوية في بعض المناطق لاتزال مجهولة إلى الآن.
وإلى جانب ذلك، ستهتم "أديتيا إل 1" بدراسة تحديد تسلسل العمليات الفيزيائية والكيميائية التي تحدث بين الطبقات المتعددة للشمس والتي تؤدي في النهاية للانفجارات الشمسية، إلى جانب دراسة المجال المغناطيسي للشمس بشكل عام.
فهم طقس الفضاءويؤثر ذلك بشكل رئيس في تطوير فهم العلماء لطقس الفضاء، الاصطلاح الذي يعني أثر العمليات الحاصلة في الفضاء (وبشكل خاص الشمس) على كوكب الأرض، ويعد هذا ضروريا حاليا مع تصاعد أعداد الأقمار الصناعية بالفضاء، حيث يمكن لبعض الانفجارات الشمسية أن تعطل الأقمار الصناعية عن العمل، وكذلك محطات الطاقة على الأرض، مما قد يتسبب في أضرار جمة ليس أقلها انقطاع الاتصالات.
على سبيل المثال، في 25 أبريل/ نيسان 2022 أعلنت منصة "سبيس ويزر" أن اضطرابا شمسيا هائلا تسبَّب في عدد من الانقطاعات بالاتصالات الراديوية في قارتَيْ آسيا وأستراليا.
وقبلها في 8 فبراير/شباط، أعلنت شركة "سبيس إكس" الأميركية عن سقوط أكثر من 40 قمرا صناعيا يتبع مشروع "ستارلينك" من مداره بالفضاء إلى الأرض، وذلك بعد 5 أيام فقط من إطلاقها، بسبب عاصفة شمسية قوية ارتبطت بانفجار هائل على سطح الشمس أطلق نحو مليار طن من الجسيمات المشحونة إلى الفضاء باتجاه الأرض.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اقتران داخلي نادر.. عطارد يختفي في وهج الشمس فجر الجمعة
قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة، ماجد أبو زاهرة، إن كوكب عطارد سيشهد ظاهرة الاقتران الداخلي مع الشمس فجر يوم الجمعة 1 أغسطس 2025، عند الساعة 02:04 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، حيث يمر الكوكب بين الأرض والشمس، ليصل إلى أقرب نقطة ظاهرية له إلى الشمس في السماء كما يُشاهد من الأرض.
وأوضح أبو زاهرة، أن الحدث الفلكي يحدث مرة كل 116 يومًا تقريبًا، ويُعتبر نهاية لظهور عطارد في سماء المساء، وبداية انتقاله إلى سماء الفجر، حيث يُتوقع أن يبدأ بالظهور خلال الأسابيع المقبلة قبيل شروق الشمس.ظاهرة الاقترانوأضاف: "خلال لحظة الاقتران، سيكون عطارد على بُعد يبلغ نحو 4 درجات فقط من الشمس، ما يجعله غير مرئي تمامًا بسبب شدة وهج الشمس في تلك المنطقة من السماء.”
أخبار متعلقة "برق": يضيء سماء المدفوعات في عامه الأول 7 ملايين مستخدم و تعاملات بـ 73 مليار ريالسباق المعادن العالمي يكشف عن أعمق كائنات حية في البحر .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اقتران داخلي نادر.. عطارد يختفي في وهج الشمس فجر الجمعة - اليوم
وأشار إلى أن الكوكب في ذات الوقت يمر بنقطة الحضيض الأدنى في مداره، أي أقرب نقطة له من الأرض، ليبلغ بعده نحو 0.59 وحدة فلكية (أي ما يعادل 88,262,744 كيلومترًا).
وتابع أبو زاهرة: "رغم القرب النسبي لعطارد من الأرض في هذه المرحلة، إلا أن قرصه يكون مظلمًا تقريبًا، حيث يظهر في طور المحاق، أي لا يستقبل ضوء الشمس على الجزء المقابل للأرض.”المحاكيات الفلكيةوأوضح أن القطر الزاوي للكوكب في تلك اللحظة يبلغ حوالي 11.3 ثانية قوسية، إلا أن رصده يبقى غير ممكن بالعين المجردة أو حتى بالتلسكوبات العادية بسبب قربه الشديد من الشمس وخطورة التوجيه البصري نحوها.
وختامًا، نبّه أبو زاهرة إلى أن بعض المحاكيات الفلكية قد تُظهر تمثيلاً مبالغًا في قرب الكواكب بسبب عدم تطابق المقاييس الحقيقية، مؤكداً أن المسافات الفعلية بين الكواكب تفوق ما يتم عرضه بصريًا في الرسومات التوضيحية.