خادم الحرمين الشريفين يبعث رسالة شفهية لرئيس وزراء جمهورية موريشوس
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
الرياض
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، رسالة شفهية، إلى دولة رئيس وزراء جمهورية موريشوس، برافيند جوغنوث، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك بينهما.
وقام بنقل الرسالة، معالي المستشار بالديوان الملكي الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز قطان، خلال استقبال دولته له اليوم، في العاصمة بورت لويس.
ونقل معاليه خلال الاستقبال، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – وتمنياتهما لحكومة وشعب جمهورية موريشوس الصديق بالمزيد من التقدم والازدهار، فيما حمله دولته تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي العهد، ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية.
وأكد دولة رئيس وزراء جمهورية موريشوس، خلال الاستقبال دعم بلاده الكامل لطلب المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030 في مدينة الرياض، والترحيب بعقد القمتين “القمة السعودية الأفريقية الأولى، والقمة العربية الأفريقية الخامسة” في المملكة هذا العام.
وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى استعراض مجمل الأحداث الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: خادم الحرمين الشريفين الحرمین الشریفین
إقرأ أيضاً:
رئيس الجمهورية يبعث برسالة بمناسبة الذكرى الـ 65 لمُظاهرات 11 ديسمبر 1960
بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون برسالة بمناسبة الذِّكرى الـ 65 المُخلّدة لمُظاهرات 11 ديسمبر 1960 / 2025 .
وحسب بيان لمصالح رئاسة الجمهورية بعث رئيس الجمهورية برسالة بمناسبة الذِّكرى الـ 65 لمُظاهرات 11 ديسمبر 1960 هذا نصها:
بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أَشْرَفِ المُرْسَلِينَ،
أيَّتُها المُوَاطِنَاتُ .. أيُّها المُواطِنُون،
في هَذَا اليَوْم مِنَ الأيَّام البَارِزَة في مَسِيرَة النِّضَال الوَطَني وَالكِفَاح المُسَلَّح .. نُحْيِي - بِاعْتِزَاز – الذِّكْرَى الخَامِسَةَ وَالسِّتِّين (65) المُخَلِّدَةَ لِمُظاهرات 11 ديسمبر 1960، المَحَطَّة الّتي جَسَّدَت في الشَّوَارِع وَالسَّاحَات اعْتِنَاقَ الشَّعْب بِرُمَّتِه لِنِدَاء بَيَان أوَّل نُوفمبر 1954 .. وَإيمَانَه بِتَحْقِيق أهْدَاف الثَّوْرَة كَامِلَة غَيْرَ مَنْقُوصَة.
إنَّ الجَماهِير العَارِمَة .. وَالحَنَاجِر الهَاتِفَة .. وَالرَّايَات العَالِيَة وَالزَّغارِيد المُعَبِّرَة خِلال تِلْك المُظاهرَات – كَانَت في تِلْك اللَّحَظات التَّارِيخِيَّة – احْتِفَاءً مُعَبِّرًا عَنْ الرِّبَاط الوَثِيق بِرِجَال وَنِسَاء تَسَابَقُوا منذُ فجرِ الفَاتِح مِن نوفمبر إلى أهْوَال حَرْب التَّحْرِير مُتَدَافِعِين إلى التَّضْحِيَة بِأرْوَاحِهِم، في المُدُن وَالقُرَى وَالمَدَاشِر مِنْ أجْل أنْ تَحْيَا الجَزائر.
وَلَقَد كَانَت تِلْك اللَّحَظَات مِنْ مَسِيرَة الثَّوْرَة مِصْدَاقًا لِمَأْثُورَة الشَّهيد الرَّمْز العربي بن مهيدي ” اُلقُوا بِالثَّوْرَة إلى الشَّارِع يَحْتَضِنْهَا الشَّعْب “، وَمُنْعَرَجًا فَاصِلًا مُؤَثّرًا في الصَّدَى الخَارجي لِثَوْرَة أوْقَفَت الزَّمَن شَاهِدًا على تِلْك الهَبَّة الثَّائِرَة بِمَا تَحْمِل مِنْ مَبَادِئَ سَامِيَةٍ وَأَهْدَافٍ نَبِيلَة.
وَإنَّنَا، وَنَحْن نُحِيط تِلْكَ المَبَادِئ وَالأهْدَاف بِمَا يَلِيق بِجَلالِهَا، التِزَامًا بِالرِّسَالَة الخَالِدَة وَتَكْرِيمًا لِوَدِيعَة الشَّهِيد الرَّمْزِ ديدوش مراد ” إذَا مَا اسْتشْهَدْنَا، فَحَافِظُوا عَلى ذَاكِرَتِنَا ” . نَعْتَزُّ بِأصَالَة إرْثِنَا الثَوْرِي المَجِيد في وِجْدَان كُلّ جزائريَّةٍ وَجزائريٍّ، مَصْدَر وِحْدَة وَقُوَّة الشَّعْب وَمَرْجَعِيَّتِه الجَامِعَة .. إنَّهُ إرْثٌ يَسْتَمِدُّ مِنْهُ الشّعب الجَزَائِري الأبي – في الظُّرُوف الإقلِيمِيَّة وَالدَّولِيَّة الرَّاهِنَة – قُدْرَتَه عَلَى تَبَيُّنِ خُيُوط حُرُوب المَصالِح الذَّكِيَّة المُوَجَّهَة، وَإرْث يَنْبَثِقُ مِنْهُ وَعْيٌّ وَطَنِيٌّ يُدْرِك خَفَايَا الدِّعَايَة المَأْجُورَة بِكُلِّ أصْنَافِهَا وَنَوَايَا المُنْسَاقِين إِلَيهَا مِنَ السَّاعِين لِلْمَسَاس بِالدَّوْلَة وَالإضْرَار بِمَصَالِحِهَا.
إنَّ شَعبًا وُلِدَ مِنْ رَحِم التَّاريخ العَرِيق مُوَحَّدًا .. وَانْصَهَر – على الدَّوَام – في هوِيَّة جَزَائِريَّة، مُتَجَذِّرَة في الأرضِ، حَاضِنَة لِلتَّنَوُّع .. مُوَحَّدَة العَقِيدَة، وَشَعبا تَلاحَم في جَبْهَة وَطَنِيَّة سَنَوَات المَأْسَاة الدَّامِيَة، وَفي كُلِّ المَرَاحِل الصَّعْبَة، أحْرَص مَا يَكُون – اليوم – عَلى قِيَادَة مَسِيرَة الحَاضِرِ يَقِظًا تُجَاه مُحَاوَلات إِرْبَاك مَشْرُوعِه الوَطَني، مُوَجِّهًا البُوصَلَة إلى مُسْتَقْبَل الأجْيَال الَّتي تَرْنُو إلَى العَيْش في بَلَدٍ مصغٕ لآمَال الشَّبَاب .. وَفي جزائر رَاعِيَة لِطُمُوحَاتِه .. وَفي مُجْتَمَع يَحْتَفِي بِمَوَاهِب وَكَفَاَءات بَنَاتِنَا وَأبْنَائِنَا، وَيَسْتَثْمِر قُدُرَاتِهِم في دِينَامِيكِيَّة التَّحَوُّل الحَقِيقِي نَحْوَ تَكْرِيسِ شَوَاهِد وَمَعَالِم التَّنْمِيَة المُسْتَدَامَة في دَاخِل البِلاد، وَتَأكِيد الدَّوْر الفَاعِل وَالمَكانَة المَحْفُوظَة في الخَارِج ..
وَفي الأخِيرِ .. فَإنَّنِي إذْ أقِف مَعَكُم عِنْدَ هَذِه الذِّكْرَى الخَامِسَة وَالسِّتِين لِمُظاهرَات 11 ديسمبر إجْلَالًا لِتَضْحِيَات الشَّعْبِ الجزائري الأبِيِّ، فَإنَّنِي أعْتَبِرُ أنَّ هَذِه الذِّكْرَى وَغَيْرَهَا مِنَ المَحَطَّات التَّاريخِيَّة المَجِيدَة مَدْعَاةٌ للتَّأمُّل في الدُّرُوسِ وَالعِبَرِ المُسْتَخْلَصَة مِنْ مَرَاحِل بِنَاء الدَّوْلَة الوَطنِيَّة المُسْتَقِلَّة بِانْتِصَارَاتِها وَبِمَا اِعْتَرَاهَا مِنَ الصُّعُوبَات في ظُرُوف وَفَتَرَات خَاصَّة، لِتَكُون مُنْطَلَقًا وَمُحَفِّزًا على التَّقْدِيرالسَّلِيم لِحَجْم الجُهُود المُنْتَظَرِ بَذْلُهَا مِنَ الجَمِيع في كُلّ المُسْتَوَيَات وَالمَوَاقِع لاسْتِكْمَال تَعْزِيز المُؤَشِّرَات الاقتِصَادِيَّة وَالاجتِمَاعِيَّة الَّتي حَقَّقَهَا الشَّعْب الجزائري مُنْذُ أنْ أوْلانَا ثِقَتَه، وَالتَّطَلُّع بِوَتِيرَة أسْرَع وَأدَاء أنْجَع للاندِمَاج في مَسَارَات الدُّوَل الطَّامِحَة المُسْتَحِقَّة لِلمَكَانَة الوَازِنَة …
وَإنَّنَا – لا مَحَالَة – سَنَصِل في مَوْعِدٍ قَرِيبٍ .. وَفَاءً لِرِسَالَة الشُّهَدَاء الَّذين نَتَرَحَّمُ على أرْوَاحِهِم الزَّكِيَّة .. وَنَتَوَجَّهُ إلَى رِفَاقِهِم مِنَ الأَخَوَات المُجَاهِدَات وَالإِخْوَة المُجَاهِدِين في هَذِه المُنَاسَبَة بِالتَّحِيَّة وَالتَّقْدِير.
” تَحيَا الجَزائِر ”
المَجْد وَالخُلُودُ لِشُهَدَائِنَا الأبرَار
وَالسّلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَةُ اللهِ تَعَالى وَبَرَكاتُه.