وزير البلديات والإسكان يطلع على المشاريع والخدمات البلديَّة بنجران
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
اطلع معالي وزير البلديَّات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل أمس، على عدد من المشاريع التنموية والخدمية بنجران، وسير العمل فيها، مؤكدًا أنَّ العمل البلدي والإسكاني في المنطقة يشهد تطورًا مستمرًا، كما أن المشاريع الجاري تنفيذها تهدف إلى تعزيز جودة الحياة ورفع كفاءة الخدمات، بما ينعكس إيجابيًا على سكان نجران وزوَّارها، مع حرص منظومة البلديَّات والإسكان على المتابعة الميدانية وتذليل التحديات لضمان تحقيق أثر تنموي ملموس.
والتقى معاليه بمقر أمانة المنطقة أمينها المهندس صالح الغامدي، وعددًا من القيادات، وجرى بحث مستجدات المشاريع الخدمية، واستعراض المبادرات الهادفة إلى رفع كفاءة الخدمات وتحسين المشهد الحضري.
عقب ذلك تجول الحقيل ميدانيًا على عدد من المشاريع، من بينها مشروع تطوير وتأهيل طريق الملك عبدالله، مطلعًا على مراحل العمل ونسب الإنجاز، ومتابعة آليات معالجة التحديات التنفيذية وتسريع وتيرة العمل لتحقيق أثر مباشر ينعكس على جودة حياة الأهالي، والوقوف على الخدمات والمرافق في متنزه الملك فهد، مشيدًا بالنماذج التنموية التي تسهم في تعزيز أسلوب الحياة في المنطقة.
وتضمنت الجولة زيارة مهرجان “الرقش النجراني” في ساحة قصر الإمارة التاريخي، حيث اطلع معاليه على الفعاليات والبرامج التي تبرز التراث المحلي، وتعزز الهوية الثقافية، إضافة إلى زيارة حي أبا السعود والاطلاع على مراحله التطويرية كونه أحد الأحياء التاريخية في المنطقة، وكذلك زار الأستوديو التصميمي، واطلع على دوره في توظيف عناصر الهوية العمرانية النجرانية في المشاريع السكنية والتجارية والفلل، واستعرض أبرز منجزاته ومخرجاته التصميمية.
اقرأ أيضاًالمجتمعجائزة الأمير عبدالعزيز بن عيّاف لأنسنة المدن تعلن أسماء الفائزين في دورتها الثالثة
والتقى معالي وزير البلديَّات والإسكان بعدد من المستثمرين ورواد الأعمال، بمركز الفعاليات والمؤتمرات ببلدية بئر عسكر؛ لمناقشة الفرص الاستثمارية الواعدة وسبل تمكين القطاع الخاص من الإسهام في التنمية العمرانية والخدمية، وفتح مسارات جديدة للقطاع الخاص وتعزز مشاركته في التنمية وتطوير بيئة الاستثمار.
وشهد توقيع أمانة منطقة نجران عقود مشاركة مجتمعية مع عدد من رجال الأعمال، دعمًا للشراكة بين القطاعين البلدي والخاص، وتعزيزًا لدور المجتمع في تنمية المدن وتحسين جودة الحياة.
واختتم معالي الوزير جولته بالوقوف على طريق الجامعة ومشروع واجهة نجران الاستثماري، مطلعًا على مراحل الإنجاز والتطور الجاري لتنفيذ المشاريع، التي تسهم في الارتقاء بالمشهد الحضري، ودعم مستهدفات التنمية الشاملة.
من جهته، أكد أمين منطقة نجران أن زيارة معالي وزير البلديات والإسكان تعكس دعم مسيرة التنمية والتحول الحضري في المنطقة، واستعراض المشاريع النوعية التي تتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، في ظل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، الذي يلبي احتياجات السكان ويعزز مسار النمو العمراني والحضري.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وزیر البلدی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
افتتاحية.. تكنولوجيا العمل التي لا تنتظر أحدا
بدأت يد التكنولوجيا تعبث بنماذج العمل والوظائف منذ الشرارة الأولى في ورشة الحدادة ودولاب الماء الذي أدار الرحى، وتضاعف أثرها مع ظهور خطوط التجميع ثم الحاسوب والآلة الحديثة، ومع ذلك ظل جوهر العمل ثابتًا: «أن نفهم الأدوات التي نبتكرها، ثم نعيد تنظيم حياتنا حول ما تتيحه من إمكانات».
وتقف البشرية أمام حقبة تختلف جذريًا عن كل ما سبقها؛ إذ لم تعد التكنولوجيا تتطور على خط مستقيم، بل تتوالد وتتسارع بطريقة تكاد تتجاوز قدرة المؤسسات على الفهم والتخطيط، حيث تشير تقارير المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى أن العالم يسجّل اليوم أكثر من 3.5 مليون براءة اختراع سنويًا، وهو أعلى رقم في التاريخ وبزيادة تتجاوز 25% خلال العقد الماضي فقط.
وفي مجالات الذكاء الاصطناعي فقط تضاعفت طلبات البراءات أكثر من سبع مرات منذ عام 2013، بينما يقول المنتدى الاقتصادي العالمي: إن التكنولوجيا الرقمية باتت تقصر دورة حياتها إلى نحو 18 شهرًا فقط مقارنة بدورات امتدت لعقود خلال الثورة الصناعية الأولى والثانية. هذا يعني أن ما كان ابتكارًا بالأمس يصبح قديمًا اليوم، وأن المؤسسات تُجبر على إعادة تصميم طرق العمل والإنتاج بوتيرة لا تمنحها وقتًا للتأمل الطويل.
ومع هذا التدفق المهول للتقنيات تتغير أسئلة المؤسسات فلم يعد السؤال: «أي تقنية سنستخدم؟»؛ بل أصبح «كيف نعيد تعريف العمل ذاته؟ وكيف نبني مؤسسات قادرة على التكيّف السريع على أرضية خوارزميات متقلبة؟».
وفي هذا العدد من «ملحق عُمان الاقتصادي»، نفتح ملفًا واسعًا حول تحولات العمل والإنتاج في عصر التكنولوجيا الصناعية الجديدة وجذورها، ونبحث في كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على هيكلة الوظائف، ودور المنظومات الذكية في تسريع التصنيع، والتحديات الأخلاقية والإنسانية التي تظهر حين تتحرك التكنولوجيا أسرع مما تتحرك قدراتنا بالإضافة إلى ملفات اقتصادية أخرى منوعة.
رحمة الكلبانية محررة الملحق