تنفيذ أعمال ترميم لعدد من المعالم الأثرية في جنوب الباطنة
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
الرستاق- العُمانية
أكدت وزارة التراث والسياحة على أنّ ترميم القلاع والحصون يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي والمعماري، وتعزيز السياحة، وتنشيط الاقتصاد المحلي إلى جانب الإسهام في استعادة هذه المعالم لرونقها الأصلي مما يجعلها وجهات سياحية جاذبة وتوفر فرصًا استثمارية للقطاعين العام والخاص.
وتعمل إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة خلال هذه الفترة على ترميم قلعة الرستاق وبرج الكسفة وبرج العويد، حيث تُنفذ هذه المشروعات وفق أعلى المعايير الفنية، مع مراعاة ضبط التكاليف من خلال عدد من الإجراءات، من بينها تصنيع مادة "الصاروج" محليًّا في مصنع متخصص بإشراف الوزارة، وتوفير خشب "الكندل" المستورد خصيصًا لضمان جودته ومطابقته للمواصفات المطلوبة، مما يسهم في تحقيق الكفاءة وتقليل التكاليف الإجمالية لأعمال الترميم والصيانة.
وقال الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة إنّ الهدف الأسمى لوزارة التراث والسياحة من صيانة وترميم المعالم التاريخية هو الحفاظ على هذا الموروث التراثي والثقافي للأجيال القادمة، والذي يعد إرثًا وسجلًا لتاريخ سلطنة عُمان بشكل عام والمنطقة الموجود فيها المعلم بشكل خاص.
وأضاف أن كل معلم من المعالم التاريخية يعد شاهدًا معماريًّا يبرز نمط العمارة المتبع في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك التاريخ المروي والمدون عن هذه المعالم، مؤكدًا على أنّ المعالم التراثية تعد واحدة من فرص الاستثمار التي تطرحها وزارة التراث السياحة لتعزيز المشروعات الجاذبة للزوار وتنويع تجارب السياحة الثقافية بما يتماشى مع متطلبات الحركة السياحية.
وأضاف أنّ المشروعات التي تُنفذ في القطاع التراثي والمتحفي تلبي متطلبات النهوض بالقطاع السياحي وتتواءم مع رؤية الوزارة التي تسعى من خلالها لتحقيق أن تصبح سلطنة عُمان رائدة في إدارة تراثها الوطني وأن تكون من أفضل الوجهات السياحية المستدامة وتقدم تجارب فريدة ومتنوعة للسياح.
ووضح لوكالة الأنباء العُمانية أن من أهم مشروعات الترميم الجاري تنفيذها حاليًّا في محافظة جنوب الباطنة تواصل العمل في ترميم قلعة الرستاق حيث تشهد القلعة أعمالا واسعة في جانب الترميم في مختلف أركانها وهي من القلاع الكبيرة في سلطنة عُمان عرفت بتاريخها الممتد إلى فترة ما قبل الإسلام وهي تحوي تفاصيل معمارية تغطي فترات تمتد لأكثر من 1500 سنة.
وأشار إلى أن أعمال ترميم برج الكسفة بولاية الرستاق القريب من عين الكسفة، تشمل صيانة وترميم البرج الرئيس والسور المحيط به مما سوف تكون له إضافة في الاستقطاب السياحي، بالإضافة إلى أعمال الترميم لبرج العويد بولاية المصنعة والذي لا يزال في المراحل الأولى من إسناد العمل وهو بمثابة برج مراقبة استخدم آنذاك لحماية ومراقبة الشريط الساحلي في ولاية المصنعة.
ولفت مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة إلى أن نسب أعمال الترميم تختلف في المعالم التاريخية من موقع لآخر بناء على تقييم وضع المبنى ومعرفة قدرته على تحمل الظروف المناخية والظروف المحيطة بحيث تتم دراسة تأثرها بعوامل الأنواء المناخية، لهذا السبب نجد معالم تاريخية تحتاج إلى إعادة ترميم واسعة قد تصل إلى ترميم كامل للمعلم التاريخي في حين تقتصر أعمال الترميم في مواقع أخرى على ترميم أجزاء معينة منه خاصة المعالم التاريخية التي سبق وأن تم ترميمها في مراحل سابقة من عمر النهضة بعد عام 1970.
وأكد على أن قيمة الأعمال التنفيذية للمشروعات صيانة وترميم القلاع والحصون تختلف باختلاف طبيعة الموقع واحتياجاته الفنية، إذ إن مشروعات الإسناد في هذا المجال تخضع لعدد من المتغيرات التي قد تستجد أثناء التنفيذ، لا سيما أنّ الحالة الإنشائية لبعض الأجزاء لا تتضح بدقة إلا بعد بدء أعمال الترميم.
وحول أثر هذه المشروعات في إيجاد تجارب جديدة للسائح قال الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة إن هذه المشروعات تعزز تنويع فرص الاستقطاب السياحي كما هو الحال في المعالم التاريخية المستثمرة حاليا في المحافظة مثل، قلعة نخل في ولاية نخل وحصن برج آل خميس في ولاية المصنعة، وحصن المنصور بولاية الرستاق
وبيّن أنه طُرح كل من حصن العوابي وحصن بركاء للاستثمار من قبل الشركات المتخصصة وسيتم إسنادهما للشركات بعد الانتهاء من استكمال الإجراءات المتبعة في طرح المشروعات، مشيرًا إلى أن هذا الطرح يأتي في إطار توجه وزارة التراث والسياحة من أجل توسيع المشروعات الاستثمارية في المعالم التاريخية التي يتم الانتهاء من ترميمها وصيانتها والذي تسعى من خلاله الوزارة إلى تشجيع القطاع الخاص للقيام بدوره في إدارة مثل هذه المعالم وتوظيفها لتكون وجهة جاذبة للحركة السياحية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المعالم التاریخیة أعمال الترمیم
إقرأ أيضاً:
تعرف على القطع الأثرية المميزة لشهر أغسطس.. صور
في إطار التقليد الشهري الذي تتبعه متاحف الآثار بجمهورية مصر العربية، تعلن وزارة السياحة والآثار عن القطع الأثرية المختارة لتكون "قطع شهر أغسطس" في عدد من المتاحف، وذلك بناءً على تصويت الجمهور عبر الصفحات الرسمية لهذه المتاحف على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
يأتي هذا التقليد تعزيزًا لدور المتاحف كمؤسسات ثقافية تعليمية تعمل على نشر الوعي الأثري والسياحي بين مختلف فئات المجتمع، بالإضافة إلى كونها منصات حية للحوار والتفاعل المجتمعي، وإبراز روائع التراث الثقافي المصري عبر العصور.
وتسلط قطع هذا الشهر الضوء على مناسبتين هامتين في شهر أغسطس، هما عيد وفاء النيل والذي يوافق 15 أغسطس من كل عام، حيث يعود أصل هذا الاحتفال إلى العصور المصرية القديمة، حيث الاحتفال بالموعد السنوي لفيضان للنيل، كما يسلّط الضوء على قدسية ومكانة ودور نهر النيل العظيم في حياة المصريين القدماء وتكوين الحضارة المصرية على ضفتية.
أما المناسبة الثانية فهي اليوم العالمى للتصوير الفوتوغرافى والذي يتم الاحتفال به في 19 أغسطس من كل عام. ويُعد هذا اليوم مناسبة للاحتفاء بفن التصوير الفوتوغرافي، وحرفته، وعلمه، وتاريخه.
وفيما يلي أبرز القطع المختارة في عدد من المتاحف على مستوى الجمهورية:
متحف الفن الإسلامي بباب الخلق
يعرض صحن أبيض من الخزف من العصر العثماني، مزين بزخارف متعددة الألوان لسفينة شراعية تسير في الماء، والتي ترمز إلى السفن التجارية والتبادل الثقافي والفني بين البلاد، عن طريق البحر والسفر والتجارة.
- متحف الشرطة القومي بقلعة صلاح الدين:
يعرض نموذج لمركب بالبحارة، كانت تستخدم لحماية نهر النيل من التلوث، وتأمينه بالإضافة إلى ضمان التوزيع العادل لمياه النيل بين المصريين.
- متحف مطار القاهرة الدولي مبنى الركاب 2:
يعرض لوحة من الحجر الجيري الملون، من عصر الانتقال الأول، عليها نقش يصور أحد كبار رجال الدولة شدت إف وزوجته بربت.
كما يوجد نص بالهيروغليفية بصيغة تقديم القرابين تتضمن مجموعة من خيرات النيل مثل الأسماك والطيور كرموز للوفرة والرخاء.
- متحف مطار القاهرة الدولي مبنى الركاب 3:
يعرض تمثال من العصر الروماني محفور من الرخام لأفروديت معبودة الحب والجمال عند الإغريق، واقفة خلف إناء شعائري، في وضع يوحي بطقس ديني مرتبط بالماء.
- متحف ايمحتب بسقارة:
يعرض وعاء على هيئة سمكة بلطي من
العاج، من مقبرة الوزير "عبريا" في سقارة، وقد استخدمت لحفظ إحدى مستحضرات التجميل.
- متحف كوم أوشيم بالفيوم:
يعرض نموذج خشبي لمركب بها بحارة من عصر الدولة الوسطى، من حفاير هوارة بالفيوم.
- متحف تل بسطة بالشرقية:
يعرض نموذج من الحجر الجيري لمقياس النيل عند المصريين القدماء.
- متحف طنطا:
يعرض لوحة من الحجر الجيري للإله "حابي" معبود النيل والفيضان والذي يصور علي هيئة رجل وعلي رأسه تاج زهرة اللوتس والبردي في رمز لتوحيد الشمال والجنوب.
- متحف السويس القومي:
يعرض عملة من العصر الروماني تصور المعبود نيلوس مضطجع ويحمل في يده اليمنى عود من القصب واليد اليسرى قرن الخيرات مستندا على تمساح ودائما يظهر بجسد ممتلئ كرمزآ إلى فيض النيل وخصوبتة.
- متحف كفر الشيخ:
يعرض جزء من نقش من الجرانيت الأسود، علي جدار تابوت الأمير الوراثي "حور وجا إن ثاو " من العصر المتأخر.
يصور النقش مركب جنائزي يسير في مياه النيل يحمل المتوفي والمعبودات حورس وإيزيس ونفتيس، ويعلو المركب قرص الشمس المجنح.
- متحف الإسماعيلية:
يعرض تمثال من الخشب للمعبود حابى إله النيل والخير والنماء، مرتديا الذقن المعقوف، ويرتدى النقبة القصيرة وكان يغطي بالكتان الذى تم تلوينه باللون الأسود.- متحف الغردقة:
يعرض لوحه من الحجر جيرى الملون، لمجموعة أشخاص منهم من يبحر فى مياه نهر النيل على ظهر مركب للصيد أو نقل بعض البضائع حيث كان نهر النيل وسيله للتنقل فى ذلك الوقت ومصدر للخير والرزق والطعام.
- متحف شرم الشيخ
يعرض قطعة للمعبود حابي "إله النيل" يقدم خيرات النيل " في هيئة تجمع بين صفات الرجل والمرأة دليلاً على الخصوبة، ويظهر وهو يقدم خيرات نهر النيل وأمامه كتابات هيروغليفية وخرطوش للملك نختنبو الأول "خبر كا رع".- متحف ملوي بالمنيا:
يعرض كلجة من الحجر الجيري تستخدم كحامل للزير وهي يتجمع بها المياه المرشحة التي تسقط عليها من مياه الزير.
- متحف سوهاج القومي:
يعرض مذبح مستطيل من الجرانيت الوردى للملك بسماتيك الأول من الأسرة 26، نقش على الجانب الأيمن منه مناظر للمعبود "حابي" معبود النيل، حيث يظهر ثلاث مرات متتالية على هيئة رجل له صدر بارز وبطن ضخمة وتعلو رأسه الزهور، يحمل القرابين التى تتدلى منها علامة الحياة ويتخلل النقش كتابات هيروغليفية.- متحف التحنيط بالأقصر:
يعرض نموذج مركب جنائزى لنقل جثمان المتوفى عبر النيل إلى البر الغربى للدفن.- متحف النوبة بأسوان:
يعرض قدر من الفخار مزين بسفن ذات مجاديف عثر عليها بمنطقة الدكة جنوب أسوان.
- المتحف القبطي بمصر القديمة:
يعرض صورة فوتوغرافية تم التقاطها لمرقس سميكة باشا مؤسس ومدير المتحف القبطي، وهو يقف عند البرج القائم أمام المتحف بالجهة الغربية وهو أحد أبراج حصن بابليون، الذي أُُنشئ به مبني المتحف القبطي، وقد ظل سميكة باشا مديرًا للمتحف حتي وفاته عام ١٩٤٤.
- متحف جاير أندرسون بالسيدة زينب:
يعرض صورة زيتية ملونة تمثل شيخًا جالسُا جلسة الصلاة بداخل مسجد وعليها إمضاء "M.said" وهي بداخل إطار من الخشب .
- متحف المركبات الملكية ببولاق:
يعرض صورة فوتوغرافية توضح رَكبة العربة الكلش التي كانت تستخدم للأمراء والوزراء واستقبال الملوك الأجانب، ويجرها ثمانية جياد دومو ودليل، والعربة صناعة فرنسية، ويبدو بالصورة واجهة قاعة المناسبات الملكية، الصورة من إحدى كتالوجات المتحف تنسب لعهد الملك فؤاد الأول.
- متحف ركن فاروق بحلوان:
يعرض صورة فوتوغرافية للزفاف الملكي للملك فاروق واقفا وتجلس أمامه الملكة ناريمان ترتدي فستان زفاف مرصع بفصوص الماس، وعلى الصورة توقيع رياض شحاتة مصور جلالة الملك.
الصورة داخل إطار خشب يعلوة التاج الملكي المذهب.
- متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية:
يعرض صور فوتوغرافية لصاحبه القصر النبيلة فاطمة حيدر تجلس مع أبنائها في حديقة القصر.
الصورة من ألبوماتها الشخصية والمهداة من حفيدها المستشار محمد يكن لمتحف المجوهرات الملكية.
- متحف الاسكندرية القومي:
يعرض دبوس الزفاف الخاص بالملكة فريدة والذي كان مطلي بالذهب وتتوسطه صورة فوتوغرافية للملك فاروق الأول والملكة فريدة ويعلوه التاج الملكى ويحمل تاريخ 20 يناير 1938 م .
- المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية:
يعرض بورتريه لعالم الآثار الإيطالي "جوزيبي بوتي 1853-1903" مؤسس المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية وأول مدير عام للمتحف.