شهدت الحرب الروسية الأوكرانية تصعيدا جديدا، مع إعلان السلطات الروسية والأوكرانية عن هجمات جوية مكثفة أدت إلى حرائق وأضرار واسعة في البنى التحتية، دون وقوع قتلى بحسب الروايات الرسمية حتى الآن.

وفي جنوب روسيا، أعلن القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف، يوري سليوسار، أن هجوما أوكرانيا بطائرات مسيّرة خلال الليل تسبب في اندلاع عدة حرائق، من بينها حريق في محطة فرعية للكهرباء تغطي مساحة تُقدّر بنحو 500 متر مربع.

وأكد سليوسار عبر تطبيق تليغرام أنه لم تُسجل أي إصابات، وأن فرق الطوارئ تمكنت من إخماد الحريق.

من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 24 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، من بينها 7 فوق منطقة روستوف، التي باتت هدفا متكررا للهجمات الأوكرانية.

ولم توضح الوزارة عدد الطائرات التي أطلقتها أوكرانيا، كما لم تصدر كييف أي تعليق رسمي حتى الآن.

وتؤكد أوكرانيا مرارا أن هجماتها داخل الأراضي الروسية تهدف إلى تدمير البنية التحتية التي تدعم العمليات العسكرية الروسية، وتأتي ردا على الضربات المستمرة التي تتعرض لها مدنها.

إصابات وأضرار في البنية التحتية

في المقابل، قال سيرهي زيلينسكي، رئيس مجلس مدينة لوزوفا في منطقة خاركيف شرقي أوكرانيا، إن المدينة تعرضت لـ"أكبر هجوم جوي روسي" منذ بداية الحرب، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص، بينهم طفلان، وأدى إلى أضرار في البنية التحتية الحيوية والمباني السكنية وانقطاع الكهرباء والمياه في أجزاء من المدينة.

ولم تُعرف بعد تفاصيل حجم الدمار، كما لم تصدر السلطات الروسية أي تعليق رسمي بشأن الهجوم.

وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن إجمالي خسائر القوات الروسية منذ بدء الغزو في فبراير/شباط 2022، ارتفع إلى أكثر من مليون و58 ألف جندي بين قتيل وجريح، بينهم 1120 خلال الساعات الـ24 الماضية فقط.

إعلان

وذكرت الهيئة أن القوات الأوكرانية دمّرت آلاف المعدات العسكرية الروسية، من بينها أكثر من 11 ألف دبابة، ونحو 50 ألف طائرة مسيّرة، ومئات الطائرات والمروحيات.

يُذكر أن منطقة خاركيف، القريبة من الحدود الروسية، تتعرض بانتظام لهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ منذ اندلاع الحرب، وسط تصاعد مستمر في وتيرة العمليات العسكرية والهجمات المتبادلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

“الطاقة السورية”: تزويدنا بالغاز يدعم البنية التحتية والتعاون الإقليمي

سوريا – اعتبرت وزارة الطاقة السورية، مساء السبت، البدء في تزويد البلاد بالغاز الأذربيجاني عبر تركيا وبتمويل قطري، خطوة نحو تعزيز التعاون الإقليمي ودعم البنية التحتية في المنطقة.

جاء ذلك وفق بيان مدير الاتصال الحكومي بوزارة الطاقة أحمد السليمان عبر منصة “إكس”، قال فيه: “انطلاق فعالية بدء تزويد سوريا بالغاز الطبيعي من الجانب التركي”.

واعتبر السليمان ذلك “خطوة تعزز التعاون الإقليمي وتدعم البنية التحتية للطاقة في المنطقة، ومرحلة جديدة نحو الاستقرار والتنمية المستدامة”.

في السياق، قالت السفارة القطرية لدى دمشق في بيان عبر منصة “إكس”: “تنفيذا لتوجيهات أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، أعلن صندوق قطر للتنمية البدء بالمرحلة الثانية من دعم الطاقة الكهربائية في سوريا، بطاقة استيعابية تبلغ 800 ميغاواط”.

وأكدت السفارة، أن “المرحلة الأولى من المشروع، والتي نُفذت بطاقة استيعابية بلغت 400 ميغاواط (منتصف مارس/ آذار الماضي)، ساهمت بشكل ملحوظ في استقرار الشبكة الكهربائية ودعم القطاع الصناعي” في سوريا.

وأضافت: “ستبدأ المرحلة الثانية بتاريخ 2 أغسطس/ آب 2025 (اليوم) ولمدة عام كامل، وذلك مرورا بأذربيجان وتركيا وصولا إلى سوريا، حيث سيتم استقبال الإمدادات ابتداءً من محطة حلب وسيتم توزيعه على المدن والأحياء المختلفة بسوريا”.

وسيسهم هذا الدعم، وفق السفارة، “في رفع عدد ساعات تشغيل الكهرباء إلى 5 ساعات يوميا، بما يعادل تحسنا بنسبة 40 بالمئة يوميا”.

السفارة أوضحت أن “إجمالي مساهمات صندوق قطر للتنمية في قطاع الكهرباء في سوريا وصلت إلى أكثر من 760 مليون دولار، تأكيدًا على التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب السوري الشقيق، وتعزيز البنية التحتية الحيوية”.

**مراسم في كيلس

وبمناسبة بدء تزويد سوريا بالغاز، أقيمت مراسم بولاية كيليس جنوبي تركيا، بمشاركة وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار.

وفي كلمته، قال بيرقدار إنه يمكن تصدير ما يصل إلى 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لسوريا سنويا عبر هذا الخط، مشيرا إلى أن هذه الكمية ستلبي احتياجات 5 ملايين أسرة من الكهرباء.

والأربعاء، أعلن بيرقدار، أنه اعتبارا من 2 أغسطس سيبدأ تصدير الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى محافظة حلب شمالي سوريا، عبر ولاية كيليس.

وأشار بيرقدار، خلال استضافته على طاولة محرري وكالة الأناضول، إلى أن خط الغاز الطبيعي الممتد من ولاية كيليس إلى محافظة حلب اكتمل في مايو/ أيار الماضي، وأن التدفق الأول للغاز سيبدأ عبر هذا الخط.

وبيّن أن تركيا ستتعاون مع أذربيجان وقطر في هذه المرحلة.

وفي 12 يوليو/ تموز الماضي، وقعت سوريا مذكرة تفاهم مع شركة النفط الأذربيجانية “سوكار” (حكومية) لتوريد الغاز الطبيعي، على هامش زيارة رسمية أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى باكو.

وعقب التوقيع، قال وزير الطاقة السوري محمد البشير عبر منصة إكس: “ناقشنا سبل تعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي لتأمين مستقبل الطاقة في سوريا، وتم توقيع اتفاق مع شركة سوكار بخصوص توريد الغاز الطبيعي إلى سوريا في خطوة نحو الاستقلال بالطاقة وبناء شراكات استراتيجية تخدم الوطن والمواطن”.

ويعاني قطاع الكهرباء في سوريا واقعا هشا جراء تدمير معظم محطات توليد الطاقة خلال الحرب التي شنها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على السوريين 14 عاما.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • معارك السماء تتصاعد..تصعيد واسع في الحرب الروسية الأوكرانية
  • صندوق النقد الدولي: المملكة ستنفق 26 مليار دولار على البنية التحتية لمونديال 2034
  • بحث مجالات دعم البنية التحتية للطاقة النظيفة والمستدامة في اليمن
  • أميركا تتهم الهند بتمويل الحرب الروسية في أوكرانيا
  • حريق بمستودع نفط في سوتشي.. هجمات أوكرانية تستهدف منشآت حيوية روسية
  • “الطاقة السورية”: تزويدنا بالغاز يدعم البنية التحتية والتعاون الإقليمي
  • 25 ألف جولة رقابية على مشاريع البنية التحتية في الرياض خلال يوليو
  • ترامب يصعد ضد نيودلهي.. كيف مولت الهند الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تحذر من اختفاء أوكرانيا كدولة