"السمن البري" أحد ركائز الأمن الغذائي في الحدود الشمالية
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
يُمثل "السمن البري" في منطقة الحدود الشمالية، إرثًا عريقًا يختزن بين طياته تاريخ المكان، وروح الإنسان البدوي، الذي ارتبط بالحيوان والمراعي منذ القدم، وتحتل صناعة "السمن" مكانة خاصة وحضورًا بارزًا في الأسواق الشعبية، والمناسبات الاجتماعية، محتفظة بقيمتها العالية التي تُميزها عن غيرها.
وتبدأ صناعته من حليب الأغنام التي تزخر بها المنطقة، إذ تحتضن الحدود الشمالية ما يزيد على 7 ملايين رأس من الماشية، وتُعد من أغنى مناطق المملكة في الثروة الحيوانية، لتكون إحدى الركائز الأساسية للأمن الغذائي الوطني.
أخبار متعلقة "الأرصاد" ينبه من أمطار وأتربة مُثارة على منطقة جازانأمطار رعدية ورياح.. حالة الطقس المتوقعة في المملكة اليوم الثلاثاءوتكمن جودة "السمن" في طبيعة المراعي التي تتغذى عليها المواشي، خصوصًا مع تميز المنطقة بأجوائها الصحراوية المعتدلة، إذ تكتسي الأرض في مواسم الربيع بالنباتات البرية مثل: القيصوم، والشيح، والرمث، وتجعلها بيئة مناسبة لتربية الأغنام والإبل والماعز، ما يمنح الحليب نكهة مميزة تنعكس على طعم "السمن" ولونه ورائحته.خطوات صناعة السمن البريوتُعد لحظة حلب (الحليب الطازج) أولى بدايات رحلة "السمن البري" وبعدها يجري خضه يدويًا في أوعية جلدية تقليدية تعرف بـ "الصميل" حتى تتحول السوائل إلى زبدة نقية، ثم تُطهى بهدوء على نار هادئة داخل أوانٍ نحاسية حتى ينفصل الدهن عن باقي المكونات، ليتحول إلى سمن ذهبي اللون تفوح منه رائحة الأصالة.
وفي بعض الحالات تُضاف أعشاب برية لتعزيز النكهة وضمان الحفظ، قبل أن يُعبأ في القرب الجلدية أو الأواني الزجاجية الحديثة التي تلبي احتياجات السوق.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السمن البري منتج تراثي تدعمه الثروة الحيوانية في الحدود الشمالية - واس
وبحسب روايات كبار السن، فإن "السمن" لم يكن غذاءً فحسب، بل كان جزءًا من ثقافة المقايضة في الماضي، ومع مرور الزمن ظل "السمن" حاضرًا ضمن مائدة الضيافة، يقدم بجانب التمر والقهوة السعودية، ويدخل في إعداد عدد من الأطباق الشعبية مثل: الجريش، والمرقوق، ليبقى رمزًا للكرم الذي اشتهر به أهل الشمال.زيادة الطلب في الأعياد والشتاءويزداد الطلب على "السمن البري" خصوصًا في مواسم الأعياد والشتاء، ويُباع بأحجام مختلفة وأسعار متفاوتة، إذ خُصص له في السوق الشعبي بمدينة عرعر مساحة لعرضه، ويقوم على بيعه المسنات بمهارة متوارثة وراسخة، وتاريخيًا تحتضن مدينة عرعر أقدم سوق لبيع السمن ويعرف بـ "سوق السمن"، الذي كان لا يخلو محل فيه من بيعه.
وسمي بهذا الاسم نظرًا إلى وفرة "السمن" قبل نحو 70 عامًا، ورغم تغير نشاط هذه "الدكاكين" إلى أنشطة أخرى، إلا أنه لا يزال يحتفظ باسمه بين أهالي المنطقة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات واس عرعر المملكة العربية السعودية أخبار السعودية الحدود الشمالية الحدود الشمالية السعودية السمن البري السمن الحليب الحدود الشمالیة
إقرأ أيضاً:
وزير التموين: تطوير شركات المضارب ضرورة لتحقيق الأمن الغذائي
عقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية اجتماعًا موسعًا اليوم في إطار الاجتماعات الدورية التي يعقدها الدكتور شريف فاروق، للاطمئنان على سير منظومة العمل وتقييم الأداء، مع رؤساء مجالس إدارات شركات المضارب التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية ومنها شركة مضارب كفر الشيخ ورشيد والبحيرة.
وجاء الاجتماع بحضور كل من: اللواء وليد أبو المجد نائب وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور علاء ناجي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وأحمد كمال معاون الوزير والمتحدث الرسمي، والمحاسب عادل الخطيب، العضو المنتدب المتفرغ لشؤون المطاحن والمضارب والسلع، اللواء طارق رحال، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مضارب رشيد، والمهندس محمد معوض، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مضارب البحيرة، والمحاسب محمد فؤاد، القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مضارب كفر الشيخ.
ناقش الاجتماع خطط تطوير منظومة العمل داخل شركات المضارب، بما يشمل تحديث خطوط الإنتاج ورفع كفاءة التشغيل وتحسين جودة المنتج النهائي.
كما تم بحث آليات دعم الشركات فنيًا وتمويليًا لتعزيز قدرتها التنافسية، إلى جانب التوسع في استخدام التقنيات الحديثة في عمليات التصنيع والتعبئة، بما يواكب متطلبات السوق ويضمن توفير الأرز والمنتجات الاخري للمواطنين بجودة عالية وأسعار مناسبة.
وقد تناول الاجتماع أيضًا متابعة تنفيذ الخطط التشغيلية للمضارب، والوقوف على التحديات القائمة وآليات تحسين الأداء، بما يحقق الاستقرار في سوق الأرز وضمان توافره للمواطنين بأسعار مناسبة.
وأكد الوزير خلال اللقاء على أهمية العمل المشترك بين الشركات التابعة والشركة القابضة، لضمان تنفيذ رؤية الوزارة في تطوير شركات المضارب بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي للمواطن المصري.