النساء والأطفال يدفعون الثمن الأكبر.. تقرير دولي يوثق تدهور الوضع الصحي في السودان
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
كشفت مجلة "ذا لانسيت" أن النساء الحوامل يُجبرن على الولادة في ظروف بدائية، من دون كوادر طبية مؤهلة أو أدوات معقمة، ومن دون إمكانية الوصول إلى رعاية طارئة. اعلان
كشفت مجلة "ذا لانسيت" أن خدمات رعاية الأم والطفل في السودان تتعرض لانهيار متسارع، ما يخلّف آثارًا مدمرة بعيدة المدى. وأشارت إلى أن النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا من الحرب: أكثر من 12 مليون نازح، نصفهم تقريبًا من الأطفال، كثير منهم يعانون من سوء تغذية حاد، أو يعيشون دون أسرهم، أو يحملون آثار صدمات نفسية قاسية.
وأوضحت أن النساء الحوامل يُجبرن على الولادة في ظروف بدائية، من دون كوادر طبية مؤهلة أو أدوات معقمة، ومن دون إمكانية الوصول إلى رعاية طارئة.
كما لفتت إلى أن العنف الجنسي في ازدياد، وسط توثيق تقارير حقوقية لاستخدام الاغتصاب بشكل ممنهج كسلاح حرب، حتى بحق طفلات لا تتجاوز أعمارهن السنة. أما الناجيات، فيواجهن عزلة اجتماعية وحرمان شبه كلي من خدمات الدعم النفسي.
منذ نيسان/ أبريل 2023، دخل السودان في عامه الثالث من حرب طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص وفق التقديرات.
وباتت المنظومة الصحية هدفًا مباشرًا، إذ لم يبق سوى أقل من 30% من المرافق الصحية قيد العمل. المستشفيات تُنهب، تُقصف، أو تُستخدم كثكنات عسكرية. وفي النصف الأول من عام 2025، سُجّل 38 هجومًا استهدف مرافق طبية، سيارات إسعاف، وقوافل إغاثية، بحسب المجلة.
كما تعرضت مستودعات الأدوية للنهب، بما في ذلك تلك التي تحتوي على علاجات للأطفال المصابين بسوء تغذية حاد.
وفي غضون هذه الفوضى، تتفشى الكوليرا والملاريا والحصبة بسرعة، وقد سُجلت أكثر من 83 ألف إصابة بالكوليرا و2100 حالة وفاة.
والجوع بدوره أيضًا يتفشى في السودان، حيث يُعاني 20 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي، بينهم 8.7 مليون في مراحل الطوارئ أو الكارثة بحسب التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC).
"عجز دولي"تتهم "ذا لانسيت" المجتمع الدولي بتجاهل ما يجري في السودان، حيث تُقصف المستشفيات، ويُغتصب المدنيون، ويُهجّر السكان قسرًا في ما يشبه الإبادة الجماعية، بينما يبقى العالم صامتًا. وتقول إنّ خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية للعام 2025 لم يُموَّل منها سوى 23% فقط من أصل 4.16 مليار دولار أمريكي، رغم الحاجة الماسة لنحو 26 مليون شخص.
Related السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوعشبح المجاعة يلاحق اللاجئين السودانيين وسط تحذيرات أممية من توقف المساعداتغزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في 13 منطقةوالجهات الإنسانية على الأرض تكافح لتقديم الرعاية في ظروف شبه مستحيلة، وسط شح كبير في التمويل. أما الولايات المتحدة، عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، فقد شكّلت 44% من إجمالي التمويل الإنساني للسودان عام 2024. لكن الخفض الأمريكي في تمويل برامج الصحة العالمية ترك فجوات كبيرة في سلاسل الإمداد، ما أدى إلى تعليق العديد من المبادرات الحيوية.
أما على مستوى العدالة، فلا تزال المحكمة الجنائية الدولية عاجزة عن التدخل الفعلي، مقيّدة بعرقلات سياسية تُبقي دورها هامشيًا في وجه مأساة إنسانية متصاعدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة روسيا إسرائيل قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة دونالد ترامب غزة روسيا إسرائيل قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة جمهورية السودان قوات الدعم السريع السودان وباء الكوليرا الصحة أطفال نساء دونالد ترامب غزة روسيا إسرائيل قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة بنيامين نتنياهو إيران حروب أزمة إنسانية فی السودان من دون
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي يسلط الضوء على الدور التنموي لقطاعي السياحة والضيافة في عُمان
مسقط- الرؤية
نشرت مجموعة أكسفورد للأعمال -بالتعاون مع مجموعة عُمران- إصدارًا جديدًا من سلسلة الفيديوهات التحليلية "آفاق النمو"، يستعرضُ كيف يُسهم الاستثمار والابتكار والممارسات المستدامة في تعزيز مكانة السياحة كمحرك أساسي للتنمية الوطنية، ومساهم فعّال في تعزيز النمو الاقتصادي.
ويحملُ الفيديو عنوان "السياحة والضيافة في عُمان يشهدان نموًّا نوعياً"، ويسلط الضوء على الهدف الطموح الذي حدَّدته الاستراتيجية الوطنية للسياحة؛ والمتمثِّل في استقطاب 11 مليون سائح سنويًّا بحلول العام 2040، بدعم من استثمارات مُتوقعة تصل إلى قرابة 20 مليار ريال عُماني (ما يعادل 51 مليار دولار أمريكي).
ويُبرِز الفيديو الدورَ المتنامي لقطاع الضيافة على وجه الدقة والتحديد، والذي تُشير بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أنَّه سيُحقق معدل نمو سنوي مُركَّب يبلغ 6.3% بحلول العام 2026م. كما يستعرضُ الفيديو التنوُّع في العروض السياحية التي تُقدِّمها سلطنة عُمان؛ سواءً على مستوى المنتجعات الفاخرة والفنادق التجارية، أو النُّزل التراثية والخضراء، إضافة لجهودها في مواءمة تطوير السياحة مع مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG).
وانسجامًا مع الإستراتيجية الوطنية للسياحة، يرتكز هذا النموَّ على التزامٍ واضحٍ بحماية الهُوية الثقافية وتحقيق التنمية المستدامة، ويُبرِز الفيديو جُملة مشاريع إستراتيجية رائدة؛ منها: مشروع "المدينة المستدامة - يتي" في مسقط، والذي يُمثل مُبادرة بيئية حضرية -بقيمة مليار دولار أمريكي- تُجسِّد اندماج التخطيط المناخي مع تحديث البنية الأساسية. كما تستثمر سلطنة عُمان في تراثها الثقافي الغني ومواقعها الطبيعية الفريدة، بما في ذلك المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي لـ"اليونسكو"، إضافة للتنوع البيولوجي والجغرافي الذي يميز محافظاتها.
وقالت دانا كارمن أغاربيسيان المدير الإقليمي لمجموعة أكسفورد للأعمال في سلطنة عُمان: "إنَّ تنامي الحضور العُماني على خارطة السياحة العالمية يعكسُ نجاح الشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب وضوح الرؤية الإستراتيجية". وأضافت: "أصبح قطاعا السياحة والضيافة في عُمان ركيزة رئيسية في جهود التنويع الاقتصادي، بفضل الاستثمارات الموجَّهة، والتنسيق المؤسسي، والتركيز على النمو الشامل والمستدام".
ويُعدُّ هذا الفيديو جزءًا من سلسلة الأبحاث التي تُجريها مجموعة أكسفورد للأعمال ضمن تقريرها القادم "عُمان 2025"، والذي سيتناول أبرز فرص الاستثمار والتطورات الاقتصادية بالبلاد، ويضمُّ مقابلة مُوسَّعة مع هاشل بن عبيد المحروقي الرئيس التنفيذي لمجموعة عُمران.